وهناك معتقد شعبي:
يقول ذلك المعتقد أن الطفل الذي يتأخر في المشي تقوم الأم بربط الساقين خلف خلاف بزعزوعة قصب خضراء ويحبس هكذا أمام باب الجامع وقت صلاة الجمعة وفور انتهاء الصلاة تطلب الأم من أول مصلى يغادر المسجد أن يفك رباط ساقي الطفل، وسوف يقوم الطفل ويسير وحده بإذن الله رأيي بالطبع في هذا المعتقد هو أنني لا أرى له أي أساس علمي ولكني في نفس الوقت لا أرى ضررا واحدا فمن إراد أن يقوم بالتجربة.. فهو حر.. أما نصيحتي هي عرض الطفل على الطبيب فهو الأقدار على علاج ليشفي ويسير بإذن الله..
أخوض معكم في موضوع المشي لدي الأطفال فلذات اكبادنا تمشي على الأرض ..يستطيع الطفل الجلوس عند سن ستة إلى ثمانية شهور.. ويستطيع بعد شهر أو شهرين أن يتحرك زحفا على بطنه الدودة وبعد فترة على أربع ثم يستطيع الوقوف مستندا إلى كرسي أو كنبة ثم يسير وحده عند سن عشرة شهور لدي بعض الأطفال.. وإن كانت الأغلبية من الأطفال تسير في سن سنة أوبعدها حتى عمر سنه ونصف... أي أن القدرة على السير لدي الطفل الطبيعي تكون من سن ١٠_١٨ شهرا.. ولذلك فإن الطفل إذا وصل إلى عمر عام ولم يستطع أن يسير فإن الأم يصيبها الخوف لأن أغلب من ولدوا معه أصبحوا يسيرون إما مستندين إلى كرسي مثلا وإما يسيرون وحدهم.. (وسطاني).. والدافع أن هذا الخوف لا مبرر له فالكثير من الأطفال يفضلون السير على أربع لأنه مأمون بدلا من المشي الذي يتضمن بعض مخاطر الوقوع... ونصيحتي أن تعرض الأم طفلها على الطبيب لتحديد نمو جهازه العصبي والحركي فإذا كان سليما فلا داعي للقلق وأحذر هنا من تلك الحقن المعروفة باسم حقن المشي أو حقن الأسنان أو حقنة فيتامين "د" ٦٠٠.٠٠ وحدة وهي جرعة عالية جدا يستعملها الأطباء في علاج مرض لين العظام... ولكنها اشتهرت بين العامة بأنها تساعد الطفل على المشي وذلك لأن استعمالها بدون أمر الطبيب قد يتسبب في أمراض الكبد أو حصوات الكلي.
وأن كانت حقن فيتامين D
تم تخفيضها. الي ٢٠٠ الف َوحدة لكن لازال استعمال دون مشورة طبية ينذر بالخطر
**كاتب المقال
دكتوراه واستشاري طب الأطفال
وأمراض الأطفال العصبية والنفسية
وذوي الاحتياجات الخاصة
المنصورة ٠٥٠/٢٣٠٧٨٧٣
0 comments:
إرسال تعليق