لست متزمتا .. ولست من هواة التفريط .. فقد تربينا على الذوق العام الراقي والفن الذي يستنهض الهمم . .أفلام كثيرة كنا نحرص على مشاهدتها في العرض الأول ومسلسلات كنا أحرص على متابعتها . كان الفن في الزمن الماضي علاجا للكثير من المشاكل والأزمات والسلبيات . كان ينهض بمشاعر الناس الي الأنقى والأرقى .لم يكن مبتذلا . أفواه وارانب فيلم من منا لم يشاهده والفنانة الراقية فاتن حمامة. فيلم الأرض ومحمود المليجي . رأفت الهحان،ومؤلفه محمود مرسي والراحل / محمود عبد العزيز .حمدي احمد وحمدي غيث،وسميحة ايوب وغيرهم كثيرا كانوا سفراء بحق .أقتحموا كل المحافل ورفعوا اسم مصر عاليا خفاقا في كل مكان . أم كلثوم والعندليب وشادية تباروا في الغناء لمصر استنهضوا الهمم وجادوا بالكلمات التي مازالت حية لم تمت وفي كل المناسبات القومية والوطنية يتغنى الناس بها .
خرجت من قلوبهم فكانت اقرب لقلوب الناس كل الناس وفي كل الأزمنة .
كان الناس يتدارسون المقاطع والجمل والمواقف . الدراما المصرية،لعبت،أدوارا لاتنكر في السلم والحرب . كنا هناك في بيوتهم وأنديتهم ومحافلهم . الدراما كانت طريقا للبناء لا الهدم . الذوق العام لماذا تراجع،في الأفلام والمسلسلات .
وماهذا الذي يسمونه فنا ؟ وماهو إلا انحلال وتفسخ وإنزواء لكل القيم النبيلة،.الكلمة على لسان احد الفنانين،القدامى هي مفتاح الجنة . خلق الكون في كلمة . جبر الخاطر في كلمة .
الكلمة هي المفتاح لكل مشاكلنا . عشرات المئات،من الشباب يتكالبون ويتوافدون لحضور حفل لأحد المنتسبين الي الفن مقابل الف جنيه للفرد الواحد . ماهذا الذي يحدث . بالمخالفة لكل الاعراف نريد العودة الي الزمن الماضي الزمن الوارف .
نريد العودة الي الفن الطاهر النقي النظيف . نريد العودة إلى جذوره . عندما كان قوة،ناعمة . يومها كنا في كل البلاد . كان لنا تواجد فعلي وحقيقي . اما اليوم فقد ضاعت،هيبة،الكلمة علي ألسنة الشخوص . ولم يعد لنا دور ملموس . خرجنا من دائره الفن الهادف الي مستنقع الفن الهابط . بل ألى زمن الترند ومإ أدارك ما الترند !
ولله الأمر .
**كاتب المقال
كاتب وباحث مصرى
0 comments:
إرسال تعليق