تحت العنوان أعلاه، كتب أنطون تشابلين، في "سفوبودنايا بريسا"، حول عملية الجيش السوري لاستعادة إدلب واضطرار الجميع لأخذ إصرار دمشق على تحريرها في عين الاعتبار.
وجاء في المقال: يقترب الجيش السوري، أكثر فأكثر، من الحدود التركية، التي تجمّع على امتدادها عشرات آلاف المسلحين. في الوقت نفسه، تقدم روسيا الدعم العسكري للقوات السورية: تعمل الطائرات العسكرية في الجو، والوحدات الخاصة على الأرض (لم تؤكد وزارة الدفاع رسمياً مشاركتها في العملية السورية). موسكو، تطالب أنقرة بسحب قواتها والتوقف عن دعم الجماعات الإرهابية. وأما أردوغان فقد عبّر، من جهته، خلال محادثة هاتفية مع بوتين، جرت بمبادرة من تركيا، يوم الجمعة الماضي، عن استيائه من تصرفات قوات الأسد.سيكون الموضوع السوري، بلا شك، أحد الموضوعات الرئيسية خلال زيارة أردوغان العاجلة لروسيا، في الـ 27 من أغسطس.
وفي الصدد قال الأستاذ في معهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، ميخائيل روشين، لـ"سفوبودنايا بريسا":
يعد هجوم الجيش السوري في منطقة خان شيخون حلقة مهمة في تحرير محافظة إدلب، لكن لا ينبغي إعطاءه أكثر من حجمه. من المعروف أن المقاتلين المحاصرين غادروا خان شيخون، على الأرجح تحت غطاء الجيش التركي. في هذا السياق، من الواضح أنه سيكون من المستحيل عملياً التقدم في حل مشكلة إدلب من دون مفاوضات بين فلاديمير بوتين ورجب أردوغان،..
إن محاولات الجيش السوري لاكتساب موطئ قدم في إدلب تُظهر الذاتية المتزايدة للحكومة السورية، بما في ذلك على المستوى الدولي، وسوف يتعين على جميع البلدان المتورطة في النزاع المسلح في البلاد أن تأخذ ذلك في عين الاعتبار.
من المؤسف أنهم ما زالوا يعرقلون اللقاءات والمفاوضات حول التسوية السياسية في سوريا. كان يمكن للقاء بوتين مع أردوغان أن يُكسب البحث في هذا المنحى زخماً إيجابياً جديداً، فضلاً عن المساعدة في حل المسائل الإشكالية مع تركيا والانسحاب التدريجي للجيش التركي من المناطق الحدودية في سوريا، بدعم من روسيا، طبعا.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة
0 comments:
إرسال تعليق