تعلمنا وتوارثنا أن العلم سلاح نافع و مفيد لنا فى التعايش مع عالمنا، تحت راية النجاح والفلاح .
و توارثنا أيضاً بعض الهمسات المفيدة ومنها :
ابني ابنك و لن تبني له ، أي نمي فى داخله الكيان الراقي و آلتحلي بسمات العلم والتربية والأخلاق الصحيحة المتزنة ..
لكن سرعان ما يصطدم أبناؤنا بالحياة ،بعد انتهاء فترة التعليم خاصة عند البحث عن عمل أو التفكير بالارتباط و تكوين أسرة ..
فالغالبية أتيحت لهم فرص العمل ، بالبحث و الجد و الاجتهاد ،ونالوا التوفيق بالاعتماد على أنفسهم ، لكنهم ما زالوا باحثين عن الاستقرار الأسري تحت اطار منظومة كونية تجمع الرجل والمرأة فى قارورة واحدة للبقاء و لاستمرارية الحياة ..
فتتقدم أسرة الشاب المقبل على الزواج إلى أسرة الفتاة ،وهنا يبدأ الاستيقاظ من غفوة الطبيعة ، بل الاستفاقة من الخيال الوردى والحلم الرومانسي ،بمواجهة طلبات لا حصر لها تشتمل على أثاث و سكن و مستلزمات و مهور مرتفعة...إلخ
و تتزايد هذه المتطلبات بشكل مستمر كلما انتقلنا إلى الريف و القرى ،بخلاف المدن ذو الفكر و الوعي المستنير ، الذى يغلب عليه دراسة المشكلات و محاولة علاجها و التغلب عليها مستقبلاً .
فالمهر الشرعى بالأساس 25 قرشا
فلماذا كل يوم تتزايد المهور عند التطرق إلى فكرة الزواج فى مجتمعاتنا ، فيجب عدم المغالاة فى المهور و الطلبات وتصعيب الأمور مع الشباب المقبلين على الزواج ،ومراعاة ظروفهم الاجتماعية ،خاصة أنهم فى بداية العمر لتكوين عالمهم الخاص بهم وحدهم ..
و إن توجهنا بهذا الرجاء إلى أهل العروس ، فماذا يكون الرد المتوقع ، هل زيادة المهور بسبب غلاء الأسعار و تكاليف الشراء !!
فالرحمة لأولادنا و فلذات أكبادنا ، ضحية الغلاء فى المعيشة ،و مغالاة المهور عند الزواج ....
0 comments:
إرسال تعليق