لست أنا الذي أوهمتك في ليل السهاد..
أو غيرت تأريخ صفحة الميلاد..
أنا الذي أسال مملكة السحر وأطفأ نار الاحقاد..
مَنْ ذا الذي اسقط عرش وداد..؟
على كثبان الرمل كنت أصارع رعاة البقر والقادمين الاوغاد..
سمعت صوتاً ينادي كأنه آتٍ من المهاد.
لقد حل البطش فينا وعلى الجدران تصلب الابناء والاحفاد.
أين أنت يا عنترَ...؟
إذ لم تأتِ إلينا سوف يعلن النعمان الحداد..
خذوا منا ثلاث سبايا بصرة وحدباء وبغداد..
شمتوا الاعداء فينا حتى رقصوا على الاشلاء وباعوا السبايا باسواق المزاد..
لم يعد شيء جميل نحتفيه بارض السواد..
غير عويل وبكاء ونزوح من بلاد لبلاد..
وراحت الايام تشكو ظلمها حين رأت هتك اعراض بعد عز وسداد..
لا تيأس يا صاحبة الصوت المناد..
نحن لها وان قست علينا شقاوة الاسياد..
سنكتب على جبين الشمس هذا كوكب لن يغيب عنا مهما بلغت الاشداد..
ونقسم بالذي اوجدها إِنا راجعون لها
نحمل فوق الرؤوس تيجان الرداد.
فتعلمي يا ابنت فارس كيف يكون الرد اذ اعلنت ساعة الميعاد..
هلمي وانظري ما الذي يجري بهذا الضجيج وذاك الرعاد..
لقد جنى حبك ثماره وبان عرسك يا سعاد..
حين اعلنا ان عهد الغدر والخيانة حيث ما كان يباد..
لا خوف عليك من دعاة الفرقة والخراب فأن جهلهم ولى ولن يعاد..
فلا تحزنِ وقري عيناً فقد لاح في الآفاق ما تمنيناه ان يقاد.
0 comments:
إرسال تعليق