نادى عليه فى الشارع قائلا:
يا أستاذ وائل
نظر اليه شذرا قائلا:
وائل باشا يا متخلف ٠٠٠!!!؟
لفتنى المشهد وقد هالنى رد (السيد)
وائل سيما ان المنادى كما رأيت
وقره فى حدود علمه ٠٠٠!
فلماذا اغتاظ ( وائل) ٠٠!؟
بصراحة الأمر تعدى ( وائل) إلى
((حالة شكل ))
وتلك هى الإشكالية
نعم، اغرق البعض إلى مظهرية مبالغ فيها
خرجت عن
حدود الشكل المطلوب
لتحقيق المضمون ٠٠!
فإذا كان السيد وائل كما فهمت
وكيل نيابة وله تقديره
فذاك التقدير لعظم المسئولية التى
يتولاها فهو الأمين على إقامة الادعاء
الجنائى حماية للمجتمع من هؤلاء المعتدين على مقدراته وحقوق أفراده
وهكذا ٠٠
فاصباغ الشكل يكون بقدر المهمة
الملكلف بها اياً منا ،،
والشكل قد يكون فى طقوس معينة
وملابس محددة وقد تحكمها تعليمات صارمة كما هو الحال مثلا لرجالات الجيش والشرطة ٠٠٠!
فإذا أغرقنا فى الشكل وافرطنا فيه
،
أصيب من قام بهذا سواء كان فرد او
مجتمع بحالة
( عمى قلبى) ٠٠!
اى ضلال الوجهة ،،
والابتعاد عن المهمة ،،
ومن ثم ضياع الرسالة المنشودة ٠
لهذا فان عدم تبصر الرسالة حال
العمل يأخذنا إلى ( التقوقع الذاتى )
حتى تضحى المرآة عاكسة ( للأنا)
وتزداد هذه الأنوية
للآسف
مع مجتمع يعيش الآن حالة غير
طبيعية تتمثل فى
( السرعة )
اقصد تعاظم التغيرات بحكم
التكنولوجيا واتجاهها إلى ما ينأى بالإنسان إلى الانعزالية ٠٠!
فقد ضاع الحوار الاسرى مثلا ٠٠٠!
ولم تعد هناك ( الونسة) التى كان
يلتقى فيها الكبار مع الصغار فتتلاقح الأفكار وتتأكد القيم والمبادئ ٠٠!
نعم باتت هناك انسيابية معلوماتية
متحورة تلاقت مع ( الانا)
فأنتجت لنابشوية من طراز فارغ٠٠٠!
فصاحب المال الحرام باشا ٠٠٠!
الفنان المبتذل الخليع ايضاً باشا
٠٠٠!
لقد تواتر الإعلام على تفخيم
هؤلاء الذين يدورون حول انفسهم دون قيمة او خلق او مبدأ وقدمهم للأسف
كقدوة للشباب ،
وظنت الكثرة ان الشكل هو الأساس
وان المضمون لاقيمةله ٠٠٠!
وأصبحنا ننظر بدونية لأصحاب
الأعمال،
فنحقر هذا ونرفع ذاك فى إطار
مسلمات
شكلية كاذبة ٠٠٠!
وللأسف فقدنا ( القيمة)٠٠!
سادتى
العمل الشريف فى ذاته قيمة اياً كان ،،،
فالباشا المعجب بذاته يحتار
ولاينام إذا ما فسدت بالوعة الصرف فى مسكنة ،،،
واحتاجت لسباك ٠٠٠!!؟
فلماذا لانرى السباك وهو يصلح تلك
البالوعة على انه ايضاً ( باشا)
باشا (( قيمة)) ٠٠٠!
فالمصيبة ان البعض اغرق فى الشكل
وبات يحيا بين الناس بهالة خاصة
وللأسف مثل هؤلاء استحالة ان
يصلوا إلى تحقيق الرسالة التى علقت فى رقبتهم ٠٠٠!
فأداء الرسالة يختلف كليا عن اداء
الوظيفة بمسماها المتعارف عليه الآن٠٠٠!!!؟
فالأول :
يتحرك بعقيدة إيمانية صحيحة تأخذه
إلى انه مكلف بعمل صغر هذا او كبر وكلما عظمت المسئولية ازداد الشعور بواجبات
العمل المنوط به ،،
نعم يبحث عن إجادته ٠٠٠!
لايتوانى فى اتيان ما يحقق مضمون
رسالته ٠٠!
فإذا واصل الأجتهاد باخلاص
رزق اخوات تلك ( الرسالة)
اماً الوظيفة فهى فى معظمها لدينا
للأسف دون ذلك ٠٠!!!؟
فلو ان السيد ( وائل) أدرك حقيقة
عمله
لارتقى إلى التقوى والورع
والتواضع،
ومن ثم رزق الفهم السليم وهو
( التوفيق)
ووصل بسلام إلى ان مخاطبة الناس
على قدر عقولهم وأفهامهم
(رزق )
ولأنتهى اجتهاده إلى التوفيق
( إقامة العدل) الذى علق فى رقبته باعتبارها
رسالةولأتته أخواتهامن ( الإصلاح )ونفع
العباد كل العباد
نعم سادتى
الإصلاح صنو العدل
نعم سادتى
الاستقامة صنو العدل
نعم سادتى
التواضع مفتاح الفهم لمن أخذ
بمقوماته،،،
فكيف لنا الوصول إلى المضمون دون
الإفراط فى الشكل باعتباره قد يكون حالق للدين والقيم والأخلاق ٠
اعتقد سادتى
أننا فى حاجة إلى الإيمان بالرسالة،
والاجتهاد فى تحصيل ما يلزم
لادائها بروح المؤمنين المرابطين الذين يخشون الله فى الناس
وعندها سيستوعب السيد ( وائل)
وامثاله مناداة الآخرين له اياً
كان
باشا او أستاذ او حاج او ٠٠او ٠٠الخ
وكذلك ما نقوم به على[ ارض الوطن]
من أعمال وانجازات فالمضمون أساس
والرسالة أبقى
كما ان الإفراط حالق ٠٠٠!!؟
0 comments:
إرسال تعليق