لايمكن أن ينحصر في تحريك زيد وإعفاء عبيد وان كان ذلك ضرورة في بعض الأحيان. التغيير له مفهومه الأشمل والأوسع من خلال رسم خريطة جديدة تغاير ماكان متبعا وأدي إلي نتائج وخيمة.. التغيير في الفكرة بما هو أرقى وأنقى للوصول إلى الهدف بتكلفة بسيطة ودون خسائر. التغيير من خلال ضرب الثوابت التي سار عليها الآباء والأجداد. واستنطاق المواهب التي تعين وتستنهض وتدفع إلي الأمام وتستشرف المستقبل بعزيمة فولاذية لاتقبل الكسر.
التغيير
قيمة نبيلة لايعرف قدرها وفحواها إلا القلة الموهوبة وهي تحتاح إلي فارس مغوار
يطوعها بين يديه ويجعل منها أداه للنهوض بالمؤسسة التي يرعاها.. السير على نفس
الدروب السابقة وفي نفس الطريق دون تعديل وتطوير حتما سيؤدي الي نفس النتائج والاستعانة
بنفس الأشخاص سوف يزيد الطين بلة.
ولن يقدم جديدا. القوة والأمانة هم الركيزتان
لتحقيق التغيير الذي ننشده ونبحث عنه ونصبو إليه..القوة في التفكير في النظرة في
استباق الحدث وفي وضع الحلول هي الملاذ لتحقيق النتائج المرجوة. والأمانة بمعناها
الكبير والأنفي هي الطريق الممهد لنجاح المؤسسة وريادتها وعبورها إلي بر الأمان.
لسنا
أقل من دول كثيرة تقدمت وتراجعنا. تصدرت المشهد وعودنا الي الزمن السحيق..نمتلك
عقول بشرية واعية يتبقي فقط الدفع بها وتقديمها والأخذ بأيديها ومنحها الأمان
والثقة..
فالذين
يديرون منظومة العمل ويتقدمون الصفوف في دول الخليج شباب مصري أبدع فعلا في كل
المجالات في الطب والهندسة في الصناعات المختلفة.
أين
الخلل؟؟ سؤال مهم بحتاج إلي إجابة بصيغة أخرى لماذا يبدعون هناك ويخفقون هنا؟
لأننا
نقدم الأسوأ ونضع المتاريس والعراقيل أمام الناجح هذا ما نراه ويؤلمنا جميعا. بحت
الأصوات وبلغت القلوب الحناجر. مهدوا الطريق أمام الأفذاذ.. أطلقوا لهم العنان..وكونوا
لهم يدا حانية.. ولكن لاحياه لمن تنادي..
ويبقي
السؤال التغيير الذي نريده هل يتحقق..
**كاتب
المقال
كاتب
وباحث
0 comments:
إرسال تعليق