• اخر الاخبار

    الأربعاء، 3 ديسمبر 2025

    احزان للبيع..حافظ الشاعر يكتب عن:في يوم المعاق.. هل نحتفل حقا أم نتهرب من الحقيقة؟

     


    في كل عام، ومع بداية ديسمبر، تُزين الشاشات بعبارات براقة: "يوم المعاق".. "أبطال الإرادة".. "ذوو الهمم".

    وتخرج وزارة التضامن ببيان معتاد، دافئ الكلمات، بارد المفعول. نحفظه كما يحفظ الطالب دروسه دون فهم. كلمات تُلقى في الهواء، بينما الواقع يصرخ، ولا يجد من يسمعه.

    نحن لا نحتفل بيوم المعاق.. بل نحتفل بيوم الهروب من المسؤولية.

    فأين حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة التي نتشدق بها؟ أين الوعود التي تجدد كل عام؟ أين القانون الذي بشر به الناس باعتباره (نقلة حضارية)ثم ترك معطلا على أرصفة البيروقراطية؟

    #كارت_الخدمات_المتكاملة.. بين خطاب رسمي وردي وواقع رمادي

    أصبح كارت الخدمات المتكاملة عنوان الخيبة.ووزارة التضامن تقول إنه مفتاح الحقوق.. بينما الواقع يقول إنه مفتاح لباب مغلق.

    الكارت الذي قيل إنه يوفر إعفاءات، وتسهيلات، وأولوية في كل خدمة.. تحول في المكاتب الحكومية إلى مجرد قطعة بلاستيك يطالعها الموظف وكأنه لم يسمع عنها من قبل.

    المواطن يُسأل مرارا:

    "معاك ورق تاني؟"

    "هات تقرير جديد"

    "سيب الطلب وتعال بعد أسبوع"

    "السيستم واقع"

    أي سيستم هذا الذي يقع منذ سنوات ولا ينهض؟

    #من_أجل_الحق في الكرامة قبل الحق في الخدمة

    يفترض أن يبدأ الطريق بالحصول على كارت الخدمات المتكاملة بسهولة وكرامة.. لكن الطريق مليء بمطبات مزاج الموظف، وتعقيدات اللجان، وضبابية الإجراءات.ثم تأتي المرحلة الثانية: الاستفادة من الكارت.

    هنا تتجلى الفجوة بين القانون والواقع، بين ما يقال في المؤتمرات وما يحدث في طوابير المصالح الحكومية.

    أين:

    أولوية العلاج بالمستشفيات؟

    الإعفاءات الجمركية والضريبية؟

    الدعم التعليمي؟

    سهولة التنقل والمواصلات؟

    الدمج المجتمعي الحقيقي؟

    ألم يقل القانون إن هذه حقوق وليست (مِنَّة)؟

    #أما_العمل_فحدّث_ولا_حرج

    وصول ذوي الاحتياجات الخاصة إلى فرصة عمل أشبه بمحاولة تسلق جبل أملس.

    الجهات الحكومية ترفع شعار (5% تعيين)، ثم تغلق الأبواب بحجة (مفيش درجات مالية).

    والقطاع الخاص يكتفي بشعار مضيء في المدخل، بينما يغلق مكتبه الداخلي أمام أي طلب تشغيل حقيقي.

    هل يعقل أن يبقى آلاف الشباب من ذوي الاحتياجات خارج سوق العمل، بينما الدولة تتحدث عن "تمكين" و"دمج"؟

    أي تمكين هذا الذي يبدأ بوعود وينتهي بلا شيء

    **#أيها_الرئيس..

    هذا نداء من الذين لا يصل صوتهم.. نحن لا نطلب رفاهية، ولا نطلب تفضيلا.نطالب بتفعيل كارت الخدمات المتكاملة ليصبح أداة حياة لا بطاقة تذكار.ونطالب بتوفير فرص عمل حقيقية، لا مسميات ورقية ولا كشوف شكلية.نطالب بقانون يطبّق، وحقوق تحترم، وكرامة لا تنتزع.

    إن ذوي الاحتياجات الخاصة ليسوا عبئا على الدولة.. بل طاقة، وإرادة، وموهبة، وقيمة إنسانية لا تقدّر بثمن.

    فلتكن هذه السنة بداية تنفيذ لا بداية شعارات.

    فلنحتفل بهم بحق.. لا بالكلام، بل بالفعل.

    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: احزان للبيع..حافظ الشاعر يكتب عن:في يوم المعاق.. هل نحتفل حقا أم نتهرب من الحقيقة؟ Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top