نشرت على صفحتي الشخصية موضوعاً ما ابتدأته بعبارة " كان قراري عدم النشر على صفحتي " كتبت بعدها بعض السطور لكنني لم أوضح سبب هذا القرار الذي منعني حتى من النشر في الصحف والمجلات الورقية، وليس الألكترونية ،وعدت الآن مجبراً أكتب من جديد بعد أن قرأت مقالة نقدية مليئة بالأخطاء اللغوية والنحوية لكاتب يكتب كثيراً في النقد وقد سرق الكثير مما كتبته سابقاً، وربما سرق من غيري بلا شكّ، والمؤسف أنه من اصدقاء الفيسبوك، والعجيب أن أحدهم علّق كاتباً: ما أعظمك من ناقد، والأعجب أن مقالته عبارة عن فقرتين مسروقتين كررهما عدة مرات مضيفاً لهما بعض الجمل طالما قرأتها على الگوگل !
قبل أيام قرأت له مقالة كنت سبقته بكتابتها بعامين؛ لم أعترض حينها ؛ فقط كتبت تعليقاً على الموضوع منبّهاً : لقد كتبت نفس مقالتك يا صديقي قبل عامين، ثم نسخت الموضوع تحت التعليق.. لم يرد على تعليقي حتى بـ ( لايك ) . مرّرت المسألة بالتماس العذر أن الأمر ربما صدفة، أو توارد خواطر عابر، لكن تكرر ذات العبارات والكلمات باستلالٍ نصيّ واحد مما كُتب جعلني أعود بذاكرتي لصديق ثانٍ نشر نفس ما كتبته ذات مرة قبل اسبوع في نفس الصحيفة الورقية التي نكتب بها معاً، وبنفس العنوان والتسلسل السردي .. هنا تألمت كثيراً، وقررت التوقف عن النشر حفاظاً على ممتلكاتي الفكرية مع أني لا أدّعي الشعرية ولا النقدية بل مجرد كاتب لكتابات، حتى لم أضع تحت اسمي يوماً أي لقب، قررت أن لا أكتب أبداً خارج كتب موثقة رسمياً في دار الوثائق والكتب العراقية أو العربية، وإن كلفتني أجور الطباعة الكثير، حينها من أراد السرقة فليسرق، وبيننا منصة القانون، أمّا الاقتباس فمتاح للجميع بالإشارة للمصدر .
قبل زمن ليس بالبعيد صدرت قائمة طويلة تحمل أسماء لشعراء سرّاق، بينهم مرموقين، عجبت لوجودهم، ويبدو أنها حقيقة طالما ننشر على مواقع كثيرة في الفيسبوك ؛ هذا العائق الذي بدأ بتضييع الحقوق، وولوج سرّاق محترفين من الصعوبة معرفتهم، والعثور عليهم إلاّ بالصدفة.
كل الأسف لمن يريد نشر المعرفة والفكر النقي الخالص، ويأتي متربّصاً لاحقاً ويجيّر ذلك لصالحه، ويضع اسمه فوقه بعد اجراء تعديلات بسيطة بالضبط كما في برنامج كاشف الاستلال، فيقوم بتحوير كلمة مثل : دلالة الى سيميائية، وكلمة مثل: تفسير باطن الى تأويل.. الخ . وهكذا يحصل على نسبة قليلة من المائة في الاستلال بدلاً عن خمسين، أو ستين بالمائة .. بالمناسبة موضوع الاستلال يخص بحوث طلبة الدراسات العليا، والاكاديميين، أما من يكتب نقداً يدّعيه، أو شعراً يتبنّاه فله الصولات، والجولات بمطلق ما تشاء نفسه حتى لو سرق حقوق غيره، وما أكثرهم وأبعد قرب نهايتهم، فهم الداء الوبيل الذي قد يطول.. !
0 comments:
إرسال تعليق