أصبح الوضع فى الأمة العربية مخزى للغاية ؛ فقد سري في عروقها داء الاختلاف و لم تقبل تناول دواء الإئتلاف و انقسمت الي :
★ دول تحالف عليها الاستعمار
و تامر عليها الخونة للقضاء عليها
؛ أما لموقعها الجغرافي المتميز او للسيطرة
علي مقدراتها و ثروات شعوبها و هى : - العراق ؛ ليبيا ؛
السودان ؛ اليمن ؛ فلسطين ؛ لبنان ؛ الصومال
★ و دولاً
أخري تعيش لنفسها فقط و يلجأ
حكامها للحفاظ على وجودهم و عروشهم و
قدموا أراضيهم طواعية للغرب لاحتلالها
بإقامة قواعد عسكرية أجنبية عليها و ما تمثله هذه القواعد من تهديد للأمة العربية كلها ؛ الي
جانب سداد حكامها رسوم الأمان للغرب : - وهي
السعودية و الإمارات و قطر و الكويت و
البحرين .
★ و دولة تم فرض رئيس لها من أحد أبناء التنظيمات المتطرفة و التي تتغير
مسمياتها و أجندتها من حين لآخر وفق اهداف من يقدم لها التمويل من داعش ؛ جبهة
النصرة ؛ جبهة تحرير الشام وغيرها ؛
وذلك مقابل صفقة تقسيم ما بين تركيا و أمريكا و إسرائيل و هي سوريا .
★ و دولة سلمت نفسها لليهود و تعدي التعاون
والتفاهم و التنسيق مع إسرائيل لما هو
أكثر من التطبيع و تستميل اليهود بتكريم مجرمي الحرب من جيش الكيان الصهيوني وهي المغرب .
★ و دولاً
اصبحت تعيش لنفسها و تري أنها غير
فاعلة وغير مؤثرة نظرا لقلة مواردها مثل سلطنة عمان أو لاعتمادها على الدعم و
التمويل الخارجي باعتبارها خط الدفاع الأول عن إسرائيل و هي الاردن
.
★ و دولا
تعانى في الداخل وتعد غير مؤثرة ولذلك فهى غير مستهدفة و هي :- جزر القمر
؛ جيبوتى ؛ موريتانيا.
★ و دولا
تحالفت مع إخوان الشياطين في الغرب و الشرق من أجل زعزعة أمن و استقرار مصر ؛ قلب العروبة النابض ؛ مصر بجيشها و قيادتها
الرشيدة الصامدة أمام أطماع امريكا و اسرائيل
و رفض مخططاتهم الخبيثة بالقضاء علي القضية الفلسطينية و ضياع فلسطين الي
الأبد و رفض تهجير الفلسطينيين و معهم التنظيمات المتطرفة من إنحاء العالم الي
سيناء ؛ و حتي لا تصبح سيناء شوكة في ظهر مصر ؛ دولا تعمل علي أحياء رفات مشروع الإخوان المسلمين بقبلة حياة تحت
مسمى قافلة الصمود و هي ؛ تونس ؛ و الجزائر ومعهما المغرب ؛ بتمويل قطر .
و اصبحت
الأمة العربية الآن امام تحالف من امريكا و اسرائيل و تركيا و ايران في تنسيق
مستمر مع الجماعات المتطرفة من : الاخوان المسلمين ، حزب الله ، حماس ، الحوثيين
، داعش ، جيش النصرة ، جيش الشام كل
ذلك من أجل هدم مصر ؛ الدولة العربية
الوحيدة الأكثر تأثيراً
حتي
قيام إسرائيل بالهجوم علي إيران فجر الجمعة الماضي بحجة منعها من امتلاك أسلحة
نووية ؛ رغم أن إسرائيل نفسها تمتلك أسلحة نووية و لا تقبل التفتيش عليها خرقا
للقانون الدولي مستنده في ذلك لدعم امريكا
اللامحدود .
و اصبح
الآن الاتحاد والتلاحم العربى صعبا للغاية
؛ بين دول اختارت لنفسها كل منها طريقها واهدافها دون النظر الى الهدف الأعم وهو
فلسطين التى لم تعد سوى قضية العرب على الورق فقط
.
و لم
يتبقي سوى دولة وحيدة فقط تعمل على
إيجاد حل جذرى للقضية الفلسطينية من خلال
حل الدولتين و تضحى من أجل ذلك بالغالي والنفيس و رغم ذلك لم تسلم من أذى دول أخرى
ومنها دولا عربية للأسف تلاعب بهم إخوان
الشر .
فلم
تبقى سوى دولة وحيدة ولم يبقى سوى قائد أوحد
مصر
والرئيس عبد الفتاح السيسى ؛ قائد وحيد
مقابل ٢١ رئيس و ملك و امير عربى .
و نوجه
نداءاً هاماً لشعبنا العظيم في جمهورية مصر العظمي أنه جاء وقت الاتحاد و ايثار حب
الوطن والدفاع عنه و نسيان معاناتنا .و دعم و تأييد الرئيس عبد الفتاح السيسي في
مسعاه لحماية الأمن القومي المصري و الوقوف صفا واحدا خلف قيادتنا الرشيدة.
حفظ
الله الوطن.
**كاتب
المقال
عضو
الهيئة العليا لحزب الوفد
رئيس
اللجنة العامة ببني سويف

0 comments:
إرسال تعليق