نعم؛
كل ما لا يأخذك إلى
طاعة الله،
وفعل الخيرات؛
ويجعلك من أهل البر
والاستقامة؛
يعد طريق " عوج"
" منحرف"
لايمكن ان يصل بك الى
تحقيق الإستقامة •••?!
وتلك هى الإشكالية
التى عنى بها أهل الله الصالحين
نعم- كما قال سيدى بن
عجيبة ( فى مؤلفه البحر المديد ج٥ ص ١١٨ )
:
[ الطريق الجادة التى
درج عليها
الأنبياء والأولياء
هى :
سلوك طريق الفقر
والتخفيف من الدنيا،
إلا قدر الحاجة ، بعد
التوقف والاضطرار،
ابتداء وانتهاء حتى
{ تحققوا بالله}
ومنهم من أتته الدنيا
بعد التمكين فلم تضره٠
والحالة الشريفة ؛
ما سلكها نبينا صلى
الله عليه وسلم،
وهو التخفيف منها
واخراجها من اليد،
حتى مات ودرعه مرهونة
عند يهودى فى وسق من شعير٠
وعادته - تعالى-،
فيمن سلك هذا المسلك
، يديل الغنى فى عقبه فيكونون أغنياء فى الغالب،
وما وصف به الحق
تعالى رسله،
من كونهم يأكلون
الطعام ،
ويمشون فى الأسواق
هو وصف للأولياء- رضى
الله عنهم-
فيمشون فى الأسواق
للعبرة والاستبصار فى تجليات الواحد القهار،
فحيث يحصل الزحام
يعظم الشهود للملك العلام
وفى ذلك يقول الششترى
- رضى الله عنه-
:
{ عين الزحام هوّ
للوصول لحينا }
وكان شيخ أشياخنا- سيدى
على العمرانى يقول لاصحابه:
{ من أراد ان يذوق
فليمش إلى السوق }
فينبغى " للمريد
"
ان يربى فكرته فى
العزلة والخلطة
والخلوة والجلوة ،
ولايقتصر على تربيتها
فى العزلة فقط ؛
لئلا يتغير حاله فى
حالة الخلطة ، فيبقى ضعيفا ٠
فالعزلة تكون ؛
ابتداء قبل دخول
"بلاد المعانى "
فإذا دخل "بلاد
المعانى "
، فليختر الخلطة على
العزلة حتى يستوى قلبه فى الخلوة والجلوة ٠
فالعزلة عن الناس
عزلة الضعفاء
والعزلة بين الناس
عزلة الأقوياء ٠
فالمشى فى الأسواق
والأكل فيها من سنة الفقراء ، أهل الأحوال ، مجاهدة لنفوسهم ، وترييضا لها على
إسقاط مراقبة الخلق ، والخوف منهم٠
وقد ورد ان الله
تعالى أمر بذلك نبيه
( صلى الله عليه وسلم)
تشريفا لأهل الأحوال، كما ذكره صاحب اللباب عند قوله :
(( مال هذا الرسول
يأكل الطعام ويمشى فى الأسواق ••))
ومن آداب الداخل فى
السوق؛
ان يكون ماشيا على
رجليه ،
لاراكبا ،
كما وصف الله تعالى
الرسل - عليهم السلام- ٠ وفى قوله تعالى :
(( وجعلنا بعضكم لبعض
فتنة أتصبرون))
تسلية لمن يبتلى من
الاولياء،
وتهوين له على ما
يلقاه من شدائد
الزمان واذاية
الاخوان وجفوة الناس ]
أردت ان أدوّن ما
كتبه سيدى بن عجيبة
فى منحى يذكرنا
بالطريق؛
ومنحى التفكر فى
الخير
سيما ان سيدنا عبد
الله بن عباس
- رضى الله عنه- يقول:
[ التفكر فى الخير
يدعوا إلى العمل به،
والندم عن الشر يدعوا
إلى تركه٠]
والتأسي بالصالحين
ضرورة
صحيح سيدى
الشيخ إبراهيم البحراوى- رضى الله عنكم-
< معية حضرتكم
فتوح>
ولسان مثلى يقول:
تذلل لمن تهوى، فليس
الهوى سهل
إذا صح المحبوب صح لك الوصل
تذلل له ، تحظى برؤيا
جماله
ففى وجه من تهوى الفرائض والنفل
حاضر سيدى
الطريق جاد ••?!

0 comments:
إرسال تعليق