• اخر الاخبار

    الأحد، 22 يونيو 2025

    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : كأنك تقول ان هناك طريق "غير جاد"

     


    نعم؛

    كل ما لا يأخذك إلى طاعة الله،

    وفعل الخيرات؛

    ويجعلك من أهل البر والاستقامة؛

    يعد طريق " عوج" " منحرف"

    لايمكن ان يصل بك الى

    تحقيق الإستقامة •••?!

    وتلك هى الإشكالية التى عنى بها أهل الله الصالحين

    نعم- كما قال سيدى بن عجيبة ( فى مؤلفه البحر المديد ج٥ ص ١١٨ )

    :

    [ الطريق الجادة التى درج عليها

    الأنبياء والأولياء هى :

    سلوك طريق الفقر والتخفيف من الدنيا،

    إلا قدر الحاجة ، بعد التوقف والاضطرار،

    ابتداء وانتهاء حتى

    { تحققوا بالله}

    ومنهم من أتته الدنيا بعد التمكين فلم تضره٠

    والحالة الشريفة ؛

    ما سلكها نبينا صلى الله عليه وسلم،

    وهو التخفيف منها واخراجها من اليد،

    حتى مات ودرعه مرهونة عند يهودى فى وسق من شعير٠

    وعادته - تعالى-،

    فيمن سلك هذا المسلك ، يديل الغنى فى عقبه فيكونون أغنياء فى الغالب،

    وما وصف به الحق تعالى رسله،

    من كونهم يأكلون الطعام ،

    ويمشون فى الأسواق

    هو وصف للأولياء- رضى الله عنهم-

    فيمشون فى الأسواق للعبرة والاستبصار فى تجليات الواحد القهار،

    فحيث يحصل الزحام يعظم الشهود للملك العلام

    وفى ذلك يقول الششترى - رضى الله عنه-

    :

    { عين الزحام هوّ للوصول لحينا }

    وكان شيخ أشياخنا- سيدى على العمرانى يقول لاصحابه:

    { من أراد ان يذوق فليمش إلى السوق }

    فينبغى " للمريد "

    ان يربى فكرته فى

    العزلة والخلطة والخلوة والجلوة ،

    ولايقتصر على تربيتها فى العزلة فقط ؛

    لئلا يتغير حاله فى حالة الخلطة ، فيبقى ضعيفا ٠

    فالعزلة تكون ؛ ابتداء قبل دخول

    "بلاد  المعانى "

    فإذا دخل "بلاد المعانى "

    ، فليختر الخلطة على العزلة حتى يستوى قلبه فى الخلوة والجلوة ٠

    فالعزلة عن الناس عزلة الضعفاء

    والعزلة بين الناس عزلة الأقوياء ٠

    فالمشى فى الأسواق والأكل فيها من سنة الفقراء ، أهل الأحوال ، مجاهدة لنفوسهم ، وترييضا لها على إسقاط مراقبة الخلق ، والخوف منهم٠

    وقد ورد ان الله تعالى أمر بذلك نبيه

    ( صلى الله عليه وسلم) تشريفا لأهل الأحوال، كما ذكره صاحب اللباب عند قوله :

    (( مال هذا الرسول يأكل الطعام ويمشى فى الأسواق ••))

    ومن آداب الداخل فى السوق؛

    ان يكون ماشيا على رجليه ،

    لاراكبا ،

    كما وصف الله تعالى الرسل - عليهم السلام- ٠ وفى قوله تعالى :

    (( وجعلنا بعضكم لبعض فتنة أتصبرون))

    تسلية لمن يبتلى من الاولياء،

    وتهوين له على ما يلقاه من شدائد

    الزمان واذاية الاخوان وجفوة الناس ]

    أردت ان أدوّن ما كتبه سيدى بن عجيبة

    فى منحى يذكرنا بالطريق؛

    ومنحى التفكر فى الخير

    سيما ان سيدنا عبد الله بن عباس

    - رضى الله عنه- يقول:

    [ التفكر فى الخير يدعوا إلى العمل به،

    والندم عن الشر يدعوا إلى تركه٠]

    والتأسي بالصالحين ضرورة

    صحيح سيدى

     الشيخ إبراهيم البحراوى- رضى الله عنكم-

    < معية حضرتكم فتوح>

    ولسان مثلى يقول:

    تذلل لمن تهوى، فليس الهوى سهل

             إذا صح المحبوب صح لك الوصل

    تذلل له ، تحظى برؤيا جماله

          ففى وجه من تهوى الفرائض والنفل

    حاضر سيدى

    الطريق جاد ••?!

    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : كأنك تقول ان هناك طريق "غير جاد" Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top