كالغيمة فوقَ صحرائي
تُبَشرين بانقضاءِ زَمنِ اليَبَس
وتمطرين
فتنتفض التجاعيد من على وجهِ الخيال
لتَكتُبَ على جدارِ القلبِ
قصائدَ من زمنِ المُحال
وتَفيض الفَرحة دما قرمزيا
يَرقُصُ على مَدِّ الشَرايين
رجاءُ ..
لا تَسكني حُلُمي
فالقلب أهوى من بيتِ العَنكبوت
لا تَملكي حُلمي
وتَحزمي حقائبَ للسفر
لا تَدعي أنه القدر
تُبَشرين بالرحيلِ
كنبيةٍ مَرَت خطفا على دُنيا العُصاة
فشادَت معابد في القلبِ
وأعلنتني راهبا مَدى الحياة
وأزهرت في يَدِ دهشتي كَلماتي
فإلى أينَ تأخُذني خطواتي
أخاف على جَسدي من أن يَتَعودَ البلل
أخاف من رئتي أن تعتادَ
عطرا تخفينه خلف الأُذُن
أخافُ من شفتي إدمان طَعمَ الرضاب
أخافُ ... أخافُ .. أخافُ
من أن أحن إلى زَمَنِ الشَباب
وأنتِ تَحزمين حَقائبكِ
لتَفتَحي لاغترابي ألفَ باب
أخافُ من زمَنٍ يباب
بلا غجريةٍ تَضربُ أقداحي
بلا شَعر أسود
يَسرق الليلَ من يَدِ القمَر
بلا نَهدين يرسمانِ خَريطة للنجوم
ويَكتبان على فمي طَعم الأسماء
نَعم للأسماء طعم
وعلى لسان حروفي ...
طَعم ال.. رجاء
**بغداد 1/8/2019
0 comments:
إرسال تعليق