حالة من الجحود والنكران تشبه حد الكفر بالنعم تسود شريحة كبيرة من بعض الذين يدعون الثقافة والعلم في مجتمعنا ، ولا ادري الحقيقة ، هل هم مأجورون أم هم أجهل من الدواب ، هؤلاء احترفوا النبش في قيم وأصول ورموز الوطن من شيوخ وعلماء وزعماء ومفكرين وادباء وفنانين ، فمن يُحرض على غسل أدمغة الضعفاء من هذا الجيل بهذه الخزعبلات ، ولماذا لا تتم محاسبة هؤلاء ، الم يجدوا في حرية الرأي الا ماضينا المشرف والعريق ليخوضوا فيه بوحلهم وافكارهم المتسخة، وبعجزهم عن مناقشة قضايا حاضرنا المذري والمشين فاعتبروا ان مناقشة الماضي هي الملاذ الآمن لهم بدلا من عواقب مواجهة الحاضر الأثيم ، ان من يتطاولون على الفكر القومي بزعامة عبد الناصر هم انفسهم من تطاولوا وشككوا في الأحاديث الشريفة وفي وطنية احمد عرابي وعلم الشيخ الشعرواي وجهاد صلاح الدين الايوبي ولين عثمان بن عفان وسياسة معاوية بن ابي سفيان وغيرهم من رموزنا الدينية والقومية ،.
هناك فئة ضالة تتلاعب بتفسير النصوص من مصادر
الشريعة و تريد ان تسلخنا من تاريخنا وقيمنا الدينية والوطنية التي ترسخت فينا لقرون
طويلة ، وبعيدا عن امجاد الماضي واللبن المسكوب فنحن صرنا نعيش في عالم وزمن خادع و
غير مألوف بالنسبة لنا ، فنحن نعود للوراء الي عصور تشبه اوروبا في عصورها الوسطى وربما
ابعد من ذلك، ولا ابالغ حين اقول الي عبادة الاصنام فرغم العولمة والحوسبة والتكنولوجيا
والذكاء الاصطناعي الا اننا بمرور الوقت نزداد انهيارا وجهلا وتخلفا وضعفا وتفككا وعنفا
وقسوة، والأغرب اننا نفقد البصيرة عن عمد وبحجج كثيرة للتملص من المسؤولية وعلى طريقة
دع الخلق للخالق ، لم يعد لدينا قدوة في أي شئ
، غيبونا وفتتوا وفككوا نواة المجتمع حتى صرنا جميعا مذنبون ، والمنصفون والأسوياء
منا لا يملكون الا الدعاء لكن دعاءهم لا يُستجاب ويشبه دعواتنا لاهل غزة بالنصر لأن
الله لا يغير مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم...

0 comments:
إرسال تعليق