الإنسان فى غفلة ،
وفى اسمه معنى النسيان٠٠!
لذا جاءت الرسل والأنبياء لترشده إلى ما يجب
ان يكون عليه ليه
علاجا للغفلة ؛
والتزام الاستقامة التى امر بها•••!
فالإنسان لم يخلق إلا" لمهمة "
والدار التى تكون محل لهذه المهمة هى :
" دار اختبار"
نعم دار الدنيا
فإن تمسك "بحبل الله "
رزق معرفته وتوفيقه ؛
وبات صالحا مصلحا؛
وسددت خطاه على " الحق"
والبداية ان ينتصر الإنسان منا على نفسه؛؛؛
مصداقا لما جاء بالخديث
(( من عرف نفسه
عرف ربه))
فالسبيل للمعرفة يستلزم التزام خبير عارف بما
يجعل الإنسان " قويا" وهو يواجه عقبات الاستقامة من نفس ودنيا وهوى وكذا
ابليس ؛
وإيجابية الحركة لنفع الناس كل الناس ؛
لتتحقق " خيريته "
فهى معركة إذا انتصر فيها الإنسان على اعداءه
بات مستحقا لرتبة
العبودية
لله ؛
وفاز فى الدارين ؛
###والناظر سيما لمن علقت فى رقبته
ولاية الناس
يحيا
غفلة وترفا ووجاهة وبحثا عن صورة وشهرة دون ادراك للرسالة ،
وأنه محاسب ،
وان
لديه" رقيب عتيد"
فهو ان لم يكن صاحب كفاية اخلاقية ؛
فحتما سيقع فى الزلل والغفلة وسوء القرار؛
قال الله تعالى :
(( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد))
سورة ق/ ١٨
فكل من وسدت اليه امانة فهو على
خطر
عظيم
بل هو اثقل الناس حملا باعتبار ما علق
فى رقبته؛
والعجب ما نشهده فى واقعنا من استهتار واستظراف
وسوء تقدير ؛
اما فى اختيار من يجب ان يوسدوا امانة المسئولية
وزير كان او محافظ او ••او الخ ؛ او متابعة هؤلاء ومحاسبتهم فى ضوء ما أنيط بهم ؛؛؛
وانى لأعجب لمن يتشوق لمنصب ويسعى اليه وهو دون
مؤهلاته ؛
وأعجب اكثر لمن يختار مثل هذا الصنف؛
بصراحة هذه
" خيانة"
ومدعاة لفساد العباد والبلاد
فلماذا لانحسن الاختيار وتلك أول مهمة
لنجاح اى إصلاح او نهضة ؛
كم نحتاج ان ندرك ان التقدم مسئولية جماعية
( حاكم ) و ( محكوم)
فكل عليه واجبات يجب ان يقوم بها فى اطار الأمانة
التى علقت فى رقبته؛
وقد استوقفنى الامام على بن أبى طالب
- رضى الله عنه- وهو ينصح
الأشتر النخعى حين ولاه مصر ؛
كاشفا عما يجب عليه وما يلزم ان نلتفت اليه نحن
جميعا فى اطار هذا التوجيه
من رجل
معروف عنه انه :
[ باب مدينة علم رسول الله
(صلى الله عليه وسلم) ]
سيما وان الرسالة كانت بعد
فتنة استشهاد سيدنا عثمان بن عفان
-رضى الله عنه-
قال له:
[ انظر فى عمالك الذين تستعملهم ،
فليكن
استعمالك اختبارا ٠
ولاتكن محاباة ولا إيثارا.
فإن الأثرة بالأعمال والمحاباة بها جماع من شعب
الجور والخيانة لله
وادخال الضرر على الناس .
وليست تصلح أمور الناس ولا أمور الولاة
إلا باصلاح من يستعينون به على امورهم،
ويختارونه لكفاية ما غاب عنهم٠
فاصطف لولاية اعمالك
"أهل الورع "
"والفقه "
"والعلم "
"والسياسة " ؛
وألصق بذوى التجربة والعقول والحياء من أهل البيوتات
الصالحة وأهل الدين والورع ،
فإنهم اكرم اخلاقا وأشد لأنفسهم صونا وإصلاحا
،
وأقل فى المطامع إسرافا ،
وأحسن فى عواقب الأمور نظرا من غيرهم ،
فليكونوا عمالك وأعوانك ٠]
فنعم النصيحة ؛
وما أحوجنا اليها الآن
وصدق من قال:
ولاتك يدلون عليك،
ووزرائك يشيرون إليك •••!?

0 comments:
إرسال تعليق