إلى أين تمضي...
مُحمَّلًا بثِقَلِ السِّنينِ؟
أأنتَ خُطى الوَقتِ
أم عَثَراتُ العابرينَ؟
أم ظِلالٌ غابَتْ
في ضِفافِ الرَّاحلينَ؟
كالحُلمِ في صَمْتٍ تَمضي
تَسكُنُ الرِّيحُ
تَترُكُ خَلفَكَ رَمادَ الضَّوءِ
ما الَّذي يَبقى مِنكَ
حينَ يَنطَفِئُ الأُفُقُ؟
أَتُبحِرُ نَحوَ تُخومِ الفَجرِ؟
شَمسُكَ تَذوي
أُفُقُكَ... أَنينٌ يَتَلاشَى
يا آخِرَ أنفاسِ النَّهارِ...
إلى أينَ؟
أَتَذوبُ في حِضنِ السُّكونِ
أم تَتَهاوَى في مآقِي العُيونِ
أم تُسافِرُ إلى اللَّاشيءِ؟
أيُّها الغُروبُ
أمَا عَلِمتَ أنَّكَ تَسكُنُني
وأنَّ ظِلَّكَ يَبحَثُ عَنِّي؟
أَتَخشَى لَيلي
أم أنَّكَ وَجهٌ آخَرُ لِحُزني؟
طَريقُكَ لا يُهزَمُ
حَقيقَتُكَ لا فِرارَ مِنها
إلى أينَ؟ أَجِبني...
عَلّني ألقاكَ هناكَ!
....................................
**لوحة غروب الشمس للرسام ويليام تيريز
0 comments:
إرسال تعليق