• اخر الاخبار

    الأربعاء، 28 أغسطس 2019

    المغالاة فى المهور ..بقلم : منى فتحى حامد

    المغالاة فى المهور ..بقلم : منى فتحى حامد


    تعلمنا وتوارثنا أن العلم سلاح نافع و مفيد لنا فى التعايش مع عالمنا، تحت راية النجاح والفلاح .
    و توارثنا أيضاً بعض الهمسات المفيدة ومنها : 
    ابني ابنك و لن تبني له ، أي نمي فى داخله الكيان الراقي و آلتحلي بسمات العلم والتربية والأخلاق الصحيحة المتزنة ..
    لكن سرعان ما يصطدم أبناؤنا بالحياة ،بعد انتهاء فترة التعليم خاصة عند البحث عن عمل أو التفكير بالارتباط و تكوين أسرة ..
    فالغالبية أتيحت لهم فرص العمل ، بالبحث و الجد و الاجتهاد ،ونالوا التوفيق بالاعتماد على أنفسهم ، لكنهم ما زالوا باحثين عن الاستقرار الأسري تحت اطار منظومة كونية تجمع الرجل والمرأة فى قارورة واحدة للبقاء و لاستمرارية الحياة ..
    فتتقدم أسرة الشاب المقبل على الزواج إلى أسرة الفتاة ،وهنا يبدأ الاستيقاظ من غفوة الطبيعة ، بل الاستفاقة من الخيال الوردى والحلم الرومانسي ،بمواجهة طلبات لا حصر لها تشتمل على أثاث و سكن و مستلزمات و مهور مرتفعة...إلخ
    و تتزايد هذه المتطلبات بشكل مستمر كلما انتقلنا إلى الريف و القرى ،بخلاف المدن ذو الفكر و الوعي المستنير ، الذى يغلب عليه دراسة المشكلات و محاولة علاجها و التغلب عليها مستقبلاً .
    فالمهر الشرعى بالأساس 25 قرشا
    فلماذا كل يوم تتزايد المهور عند التطرق إلى فكرة الزواج فى مجتمعاتنا ، فيجب عدم المغالاة فى المهور و الطلبات وتصعيب الأمور مع الشباب المقبلين على الزواج ،ومراعاة ظروفهم الاجتماعية ،خاصة أنهم فى بداية العمر لتكوين عالمهم الخاص بهم وحدهم ..
    و إن توجهنا بهذا الرجاء إلى أهل العروس ، فماذا يكون الرد المتوقع ، هل زيادة المهور بسبب غلاء الأسعار و تكاليف الشراء !!
    فالرحمة لأولادنا و فلذات أكبادنا ، ضحية الغلاء فى المعيشة ،و مغالاة المهور عند الزواج ....
     
    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: المغالاة فى المهور ..بقلم : منى فتحى حامد Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top