• اخر الاخبار

    السبت، 31 أغسطس 2019

    أحمد ذيبان يكتب عن : الـــــــــدين المــــــعاملــــــة ولـــــــيس طقـــــــوس ديـــــــــــنية

    أحمد ذيبان يكتب عن : الـــــــــدين المــــــعاملــــــة ولـــــــيس طقـــــــوس ديـــــــــــنية


    في كل مناسبة دينية تمر في العالم الاسلامي كنت افرح بها..احس بطعمها وروحها ورونقها الحقيقي
    لكن في هذه السنين لم احس بطعم تلك المناسبات لأن في هذا الزمن هي مجرد طقوس دينية خالية من الروحية الحقيقية
    وها نحن دخلنا في عام هجري جديد وما هي الا ايام وستبدأ طقوس دينية شيعية خاصة وسنية عامة وهي ذكرى مقتل الحسين ابا عبدالله ومن معه في واقعة الطف العظيمة ورغم ان هذه الذكرى لها ثقلها وميزانها الكبير العميق
    الا اني لا اجد طعم روحي بداخلي كالسابق
    لأن الكل كذابين مخادعين لصوص يأكلون الحرام وغشاشين ليس في قلوبهم رحمة وانسانية يستخدمون الدين ذريعة لمصالحهم الشخصية
    وقبل ايام انظر الى الجموع المليونية في موسم الحج واقول لوكان ربع او اقل الربع من هذه الجموع المليونية من حجاج بيت الله الحرام هم صادقين ملتزمين انسانيين قلوبهم رحيمة صادقة في وطنهم مثل ما هم عليه في مكة المقدسة لما وصل حال المسلمين الى ما هو عليه من قتل وتفجير وتهجير وفقر ودمار وتأخر وتخلف وغش وكذب وخداع
    ترى اي دين هذا نتبعه !!!!؟؟؟
    وما هي الا ايام وستذهب الجموع المليونية الشيعية الى كربلاء المقدسة لأحياء ذكر مقتل الحسين عليه السلام بخشوع ودموع ومثلما هو في كل عام اقول لو كان ربع او اقل الربع من هذه الجموع المليونية الشيعية صادقة بما تعنية الكلمة من حب وحزن الى آل البيت الكرام واتباع طريقهم والسير بمسالك طريقهم لما وصل بنا الحال اليوم من ازمات اقتصادية في العراق والبلاد الاسلامية لكنهم الكل سراق لصوص كذابين يخادعون انفسهم قبل ان يخدعون الله
    ولما وصل الحال بنا من تخلف وهمجية وفرقة والقوي يأكل الضعيف والغش في المعاملات ومع المجتمع والظلم يعم الجميع وكأننا في عصر الجاهلية الاولى
    ترى اي دين تتبعون !!!؟؟؟
    اخواني المسلمين سنة وشيعة كفانا غش وخداع مع الله والبشر والوطن
    نحن نحمل الاسلام هوية فقط
    لا اجد اليوم لنا دين اسلامي سماوي ولا اجد لنا اليوم دين مسيحي لأن المسيح لا تعمل مثلما نعمل ونجد المسيح اليوم الاغلبية مثقفين وعلماء
    ولا اجد اليوم لنا دين يهودي لأنهم لم يفعلوا مثلما وصلنا أليه
    ولا اجد لنا اليوم دين وضعي هندوسي او غيرة لأنهم لا يعملون مثلما فعلنا
    ترى اي دين نحمل !!!؟؟
    اخجل اليوم عندما اقول انا مسلم ليس تنقيصا ب الاسلام انما تنقيص بأعمالنا من غش وكذب وسرقة وخداع
    والمضحك ان هناك من يقول هي مؤامرة على الاسلام ولا يعرفون بأننا نحن من تأمرنا على انفسنا
    ان كان العدو يخطط فنحن اشر الاعداء لأنفسنا لأننا نحن من ينفذ هذه الخطط بعيون وقلوب عمياء وعقول اغبياء
    كفانا ضحك على انفسنا ونخادع انفسنا
    ولو كنا فعلا مسلمين لكان عندنا الروح الانسانية التي وصى بها الاسلام
    الكل سنة وشيعة ووهابية وصوفية خداعين كذابين ظالمين يبخسون الناس ويأكلون الحرام ولا يرحم بعضنا بعض
    ونقول نحن مسلمين !!!
    شئ مضحك ومؤلم بنفس الوقت
    اي اسلام هذا
    الاسلام يوجد في أوربا وامريكا وكوكب اليابان
    الا سلام ليس فقط صلاة وصوم وحج لقد مللنا من هذا الكلام
    الاسلام الحقيقي المعاملة والدين هو المعاملة الانسانية
    والانسانيين هم اهل الجنة وليس نحن
    لأن الله العادل الحق المبين مستحيل ان يظلم بشر صادق ونقي وانساني طيب ويضعه في النار حتى وان كان غير مسلما لأن من يقر انهم في النار معناه تعدي على الحق والعدل الرباني
    انتم يا مسلمين لم تكتفوا بالظلم والغش والخداع بل اضفتم معها التخلف والتأخر والخرافات والاوهام لسوء اعمالكم وتأخر عقولكم لأنكم لم تكرهوا روحية الاسلام فقط بل تخليتم عن العلم والثقافة والرقي والتقدم بسبب الجزع والهلع والاستهانة بالعلم والفكر الراقي والنقد البعيد البناء والخطط المستقبلية لأنجاح اسركم وبلدك
    ولكن كيف يكون هذا ونحن في اوج التخلف وقمة الظلم والحقد والتفرقة !!!
    نعم النجاح يحتاج الى مصداقية حقيقية وعمل وثقة وصدق واخلاص ووفاء والابتعاد عن الغش والكذب والخداع وهذه الصفات غير موجودة في العالم العربي والاسلامي اطلاقا بل موجودة في بلاد الاسلام الروحي الحقيقي المتمثل في أوربا وأمريكا وكوكب اليابان لذا هم وصلوا الى النجوم ونحن في وادي التخلف والنسيان
    ثم من اين يأتي التقدم ونحن بدون وطنية ونحب اوطاننا مجرد كلام لأن الوطنية تكون بالعمل بصدق واخلاص للوطن
    وبدليل اي بلد عربي سواء كان العراق او مصر او ليبيا او المغرب او الجزائر او تونس او فلسطين او سوريا او اي بلد عربي لماذا عندما تتعاقد الشركات بمقاولات بناء او تشييد من اهل البلد او من اهل الوطن العربي لبناء وطنهم تكون نتائجه سرقة واحتيال وغش وخداع والمشروع يفشل 100 %
    بينما اذا تعاقدت الشركات الاوربية او الامريكية او اليابانية او الصينية يكون المشروع ناجح ومثمر 100 % ويحقق اعلى نسب النجاح والتطور والمبالغ المالية التي تصرف للمشروع تعطى بكل صدق وامانة والزائد منها يذهب الى امانات الدولة
    ترى اين الاسلام الحقيقي !!!؟؟؟
    وهم العرب الوحيد هو الهجوم والثورات المتكررة للحكام من بداية الربيع العربي والى يومنا هذا ورغم ذلك لم يتغير شئ بل نحو الاسوأ وسبب ذلك يكمن في وجود الخلل في الشعب والحكومة وليس الحكومة وحدها
    بصراحة الكلام مؤلم ومؤسف وانا على علم ويقين تام دون فائدة لأنه منذ سنيين نكتب ونشجب ولكن دون فائدة القلوب ميته قاسية والعقول متحجرة
    ترى هل نحن يأجوج ومأجوج !!!؟؟؟
    اعتقد ذلك لأنه لم يتم اكتشاف مكانهم منذ عشرة الاف سنة من زمن ذو القرنين والى يومنا هذا
    اذا نحن يأجوج ومأجوج
    قد يقول القارئ ان الكاتب الصحفي كان قاسيا مع المسلمين ويكون الجواب انا لم اكن قاسيا مع المسلمين لأنني اصلا لم اجد مسلمين رغم انني لا اشمل الكل ولكن الاغلبية هم يحملون الاسلام رسما وشكلا فقط دون روح
    وبدليل ما وصلنا الية من سوء حال وتأخر من المدى الطويل والى الأن
    بصراحة كنت دائما اتلهف للكتابة لكل مناسبة دينية تمر علينا
    ولكن اجد نفسي اليوم لست راغبا في ذلك لأنني اجد سطوري هي مجرد كلمات ثم لم اجد بداخلي اللهفة للكتابة بصدق واخلاص لذا لا اريد ان اكون منافقا ما لم احمل الكلمة والحرف قلبا وروحا
    واختم كلامي قائلا لا تتعبوا انفسكم بطقوس دينية في كل مناسبة لأنها غير مقبولة ولم تحمل في طياتها سوى العناء والتعب ما لم تكن بمصداقية وقلب وروح وعمل
    نعم عمل واخلاص وصدق وامانة وحب وانسانية وان الله لا يريد منكم طقوس دينية هي مجرد زائد خير وانما يريد منكم العمل ..والدين المعاملة.
    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: أحمد ذيبان يكتب عن : الـــــــــدين المــــــعاملــــــة ولـــــــيس طقـــــــوس ديـــــــــــنية Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top