ولئن
بكت عينايَ بُعدكمُ فمن
للوجهِ
إن خدشَ البكاءُ خدودَهُ
مَن
للفؤادِ إذا اشتكى مِن ولفِهِ
وإذا تذكّرَ
للحبيبِ صدودَهُ
فتأزمت تلكَ الخواطرُ جُملةً
تُخفي
الكلامَ مخافةً وبنودَهُ
من بعد
ما ألفَ الفؤادُ وصالَهم
غابوا
وقد جحدوا الهوَى وشهودَهُ
هٰذي
الدّفاترُ كُلّها تحكي لهم
كم من
قصيدٍ قد رسَمتُ مُدودَهُ
يا عينُ
لا تبكي الفراقَ ندامةً
قرّي المنامَ لقد كسَرتِ قيودَهُ
إنّي وإن كان
البُعادُ حقيقةً
بتخاطرِ الأرواحِ
أرنو جَودَهُ
فتريحني
منه ابتسامةُ وِدِهِ
لخصالِهِ
يأبى الخيالُ سُدودَهُ
فأفيقُ
من ولهِ العتابِ وجهدِهِ
ما كنتُ
أعزمُ بَوحَهُ وردودَهُ
تلكَ الحقيقةُ والوصالُ ملازمٌ
فمعي
معي فلقد مَلكتُ حدودَهُ
بطريقهِ
نمشي سويًّا كُلّنا
وسنجتني
عند اللقاءِ ورودَهُ
لا لا
تقل كُنّا وكان زمانُنا
فمتى
مضى حتّى تَحدَّ حدودَهُ
قم
واتبعِ النّورَ الذي فيهِ الضّيا
ولتلتزم عند
الغديرِ عُقودَهُ
حُبّٓ
على ودّ ٍ سيزهو روضةً
بوفائِهِ
خبرٌ يصونُ عهودَهُ
ولئن ٱضَعتَ
مودّةً وجفوتَها
خابَ
المآبُ وما رعوتَ ورودَهُ
_____________________
من
البحر الكامل
الجمعة 23 مايو 2025

0 comments:
إرسال تعليق