نجزع ونتألم لمصاب
وذاك امر طبيعى
كلنا فيه سواء •••!
ولكن يختلف التحمل ،
كما يختلف الفهم •••!
ويتعامل الإنسان وفق درجة إيمانه،
وفهم مراد الله تعالى فيما اقامه عليه•••!
وتلك رتبة من والاهم الله واصبحوا فى عين عنايته،
••••!
وليس الأمر سهل المنال او صعب التحقق أيضا
فإذا أراد الله تعالى لك رتبة هيأ لك اسبابها وأوقفك على
ما يلزم من آداب حتى تسعد بثمرتها فى الدارين ؛
(( لا إله إلا انت سبحانك إنى كنت من الظالمين )) ٨٧ / الأنبياء
قالها ذا النون وهو فى ( الظلمات)
وقال سيدنا رسول الله
( صلى الله عليه وسلم ):
(( ما من مكروب يدعو بهذا الدعاء
إلا أستجيب له))
فما اعظم ان يقف العبد بأدب حيث اقامه الله تعالى ؛
ولقد أشار بن عجيبة - رضى الله عنه -
إلى معانى جدير بتأملها فى هذا المنحى
اذ يقول:
[ من تحققت له سابقة العناية لاتبعده الجناية ، ولاتخرجه
عن دائرة الولاية ،
بل يؤدّب فى الدنيا
بالابتلاء فى بدنه او ماله ،
وعلى قدر الجناية وعلو المقام ،
ثم يرد إلى مقامه .
ثم يقول ها هنا حكايات للصالحين من هذا النوع ؛
منها
حكاية خير النساج - رضى الله عنه -
قيل له : أكان النسج صنعتك ؟
قال : لا
ولكن كنت عاهدت الله واعتقدت ألا آكل الرطب ، فغلبتنى نفسى
واشتريت رطلا منه ، فجلست لآكله ، فإذا رجل وقف على،
وخنقنى ، وقال:
ياعبد السوء ، أتهرب من مولاك - وكان له عبد اسمه "
خير " أبق منه ، ألقى الله شبهه علّى - فحملنى إلى حانوته ، وقال :
اعمل عملك امرنا بعمل الكرباس- وهو القطن- فدليت رجلى لانسجه
، فكأنى كنت اعمله سنين ، فبقيت معه شهرا ،
فقمت ليلة إلى صلاة الغداة وقلت:
الهى لا أعود
فاصبحت فإذا الشبه قد زال عنى ،
وعدت إلى صورتى التى كنت عليها،
فأطلقت ،
فثبت على هذا الاسم،
فكان سببه اتباع شهوتى ٠
ومنها قضية إبراهيم الخواص- رضى الله عنه- قال:
كنت جائعا فى الطريق فوافيت الرى - إسم بلدة- فخطر ببالى
ان لى بها معارف ،
فإذا دخلتها أضافونى واطعمونى ،
فلما دخلت البلد رأيت فيها منكرا احتجت ان امر فيه بالمعروف
،
فاخذونى وضربونى،
فقلت فى نفسى :
من أين أصابنى هذا، على جوعى؟
فنوديت فى سرى :
انك سكنت إلى معارفك بقلبك ،
ولم تسكن إلى خالقك ٠
ثم يقول بن عجيبة:
وأمثال هذا كثير باهل الخصوصية،
يؤدّبون على اقل شيئ من سوء الأدب لشدة قربهم ، ثم يردون
إلى مقامهم
ومن هذا النوع سيدنا يونس عليه السلام حيث خرج من غير اذن
خاص ،
فأدبه ،
ثم رده إلى النبوة والرسالة ]
فانتبه وابشر •••!!!???
فالابتلاء على قدر الجناية
وعلى المقام ••••?!
0 comments:
إرسال تعليق