• اخر الاخبار

    الأحد، 28 يناير 2018

    أحمد ذبيان يكتب عن :الـــــــحرية المطـــــلقة ودافع النفس الامارة بالسوء

     


    طبيعة الانسان الغريزية


    انه يحب الحرية المطلقة وبلا قيود


    حتى لو كانت تلك الحرية غير نظامية وتفوق الحدود


    فأنه يتمنى ان لو يأكل ويشرب ويحصل على مصروفاتة الباقية من ملابس واحذية وغيرها من الامور الخدمية دون عناء او تعب او عمل لأجل كسبها او تقيد في وظيفة ما


    وكذلك انه يتمنى ان لايتقيد حتى في العبادة من صلاة وصوم ويتمنى ان لو يعيش حياة وحرية مطلقة ولايتقيد بقانون حكومي او قانون شرعي


    كما انه يتمنى ان يمارس كل الشهوات ويحصل عليها من مال ونساء وبنين دون قيود او دون شروط


    ولكن نأتي الى هنا نقطة نظام وهي


    ان كل ماذكرناة آنفا من رغبة الانسان في الحرية المطلقة الجامحة لايأتي من الدافع العقلي او القلبي


    أنما يأتي من دافع النفس الأمارة بالسوء والتي هي أخطر من الشيطان


    قال تعالى


    إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ


    صدق الله العظيم


    كذلك ان الله سبحانة وتعالى اعطى للأنسان عقل وفضلة على كثير من الخلق لذا يجب ان يتقيد بنظام حياة شامل وكامل كي يحصل على الفوز في الدارين ويحصل على حريتة المطلقة في الجنة بعد اجتياز الاختبار والامتحان في الدنيوي


     


    لذا يتضح ومما لايقبل الشك ان كل انسان عندة نفس أمارة بالسوء حتى ولو كان من الصالحين ولكن الفرق ان الصالحين والمؤمنين الملتزمين يحاربون النفس الامارة بالسوء حتى ولو على مضض او تعب ولايسمحوا لها ان تمارس الخطيئة والعصيان والجرائم الاخرى ويمنعونها حتى ولو كان الامر مغريا وثقيلا عليهم


    أمـــــــــا ضعاف النفوس


    وقليلي الايمان يعطون النفس الامارة بالسوء كل ماتريد وترغب ومهما كانت انواع الخطايا والذنوب والفساد الديني والتربوي والاداري والخلقي


    لذا تجد ان اغلب الجرائم التي تحدث من قتل وسرقة وزنى وغش وخداع هي من الاراة النفسية الخاطئة لدى الفرد


    وبدليل ان في شهر رمضان تغلغل الشياطين وتلقى في اعماق البحر ولايبقى شيطان في شهر رمضان المبارك


    الا انه رغم ذلك تجد هناك العديد من الاخطاء والانتهاكات والذنوب في شهر رمضان المبارك وهذا دليل قاطع ان تلك الاعمال الاجرامية من ارتكاب الذنوب انما هي جائت من الدافع النفسي المرير الضعيف وهي


    ( النفس الأمارة بالسوء ) وليس الشيطان


    وان اغلب الناس هم ضعفاء تحت الاحتلال والاستعمار لأمبراطورية النفس الأمارة بالسوء


    وان العلاج الوحيد لمحاربة النفس يكمن بتلك النقاط هي


    اولا


    اداء العبادات بشكل روحي من صلاة وصوم واستغفار وخشوع وصدقة ودعاء وليس مجرد نطق اللسان فقط واداء حركات رياضية في الصلاة فقط وانقطاع عن الشراب والطعام في الصوم فقط دون التمسك بشروط الصيام الحقيقية


    ثـــــانــــــــــــــــيا


    الخوف من الله تعالى اي انك تتخيل بأن الله يراقبك في كل مكان وزمان لذا عندما تحس بمراقبة الرب العظيم لك وقتها تخجل من ارتكاب المعاصي واعطاء النفس حريتها المطلقة


    ثالـــــــــــــــــثا وأخيرا


    القول مع التطبيق اي لاتقول مالاتفعل وهو عندما ترشد الناس يجب ان تطبق ماتدعوا اليه انت ايضا وكذلك لاتحاسب الناس قبل ان تحاسب نفسك


    ******************


    وهذا هو العلاج المفيد والمختصر لمحاربة النفس والذي هو دواء لكل انسان يحس بظلمة القلب والروح ويستشعر بخنوع واستعمار ارادتة تحت احتلال النفس الامارة بالسوء


    ويارب اهدني واهدي الجميع الى محاربة النفس الامارة بالسوء ومحاربة طريق الشيطان انك سميع مجيب الدعوات

    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: أحمد ذبيان يكتب عن :الـــــــحرية المطـــــلقة ودافع النفس الامارة بالسوء Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top