أجرت الحوار : منى الحديدى
عندما يفضل المواطن المصري العيش داخل بلاده وعدم مغادرتها ويفضل البقاء فيها وسط أسرته ،ويلجأ إلي إنشاء بعض المشاريع التي تأتي إليه بربح يستطيع العيش هو وأسرته داخل بلده .ولكن غالبا تأتي الرياح كما تشتهي السفن
مزارع الدواجن المشروع الذي انتشر في الآونة الأخيرة ويوجد مايقرب من ١٠ مليون بيت مفتوح من هذا المشروع ،ومع هذا العدد الهائل من البيوت المصرية التي تعتمد عليه في معيشتها ...ما الذي فعلته الدولة لكي تحافظ علي هذا المشروع ومنتجه الجيد
أمام هذه الكارثة تحاورت "صوت المنصورة" مع إبراهيم الحداد صاحب مزرعة دواجن
وأكد فى بداية كلامه على أن هذا المشروع مصادر الدفع له كثيرة جدا تتمثل في ..العمالة ...الكهرباء ..الغاز ..الأعلاف .الادوية ..التحصينات ..التدفئة .
وتطرق إلى أن طن العلف وصل الي ٧٠٠٠ جنيها وان ثمن الكتكوت الواحد من جنيه واحد إلي ١٣ جنيها.
وأنبوبة الغاز من ٥ جنيها وصلت إلي ٤٠جنيها
والكهرباء من ١٠ قروش إلي ٧٠ أو ٨٠ قرش
ومتر المياه من نصف جنيها إلي ٢ و ٣ جنيها
والسولار من ٢٢ جنيها إلي ٧٣ جنيها للصفيحة ويستخدم لنقل الأعلاف والدواء واللقاح وتشغيل مكن الكهرباء وهياتر التدفئة
فارتفع تكلفة الطائر الواحد من اللقاح والدواء من 2 جنيها إلى 7 جنيهات
وعن المدة التي تستغرقها دورة الحياة ؟
قال "الحداد" الأم من سنة ونصف إلي سنتين
والتسمين ٤٠ يوما
والفراخ الحمراء ٦٠ يوما
و خلال هذه الفترة نصل إلي منتج يمكن طرحه أو عرضه للبيع وتوجد العديد من العمالة الموسمية والدائمة في اتجاهات كثيرة تعمل من اجل الوصول لهذا
فهناك عمال بمصانع الأعلاف...عمال بمصانع الأدوية ..عمال بمزارع الدواجن ..عمال للنقل ..فالكثير والعديد من البيوت المصرية مفتوحة بالعمل في هذا المشروع
ومما يثير القلق ويهدد هذا المشروع بالخسارة الفادحة وخسارة صاحبه وغلق بيوت كثيرة كانت تعتمد اعتمادا كليا علي الكسب منه
أولا: الزحف العمراني علي مزارع الدواجن مما يؤدي إلي خطر يداهم مزارع الدواجن حيث أن المزارع تكون محصنة ولكن تتوغل إليها العدوي من المساكن المحيطة عن طريق الهواء المحمل بالعدوي ..أو أي شئ يدخل المزارع حامل للعدوي
وأدي هذا الزحف العمراني علي المزارع لاتجاه البعض لإقامة المزارع في الصحراء ...وهذا أيضا في منتهي الخطورة حيث أن شدة الرياح بالصحراء تعمل علي سرعة انتشار الأمراض ...والتخلص الغير الآمن للدواجن النافقة
فمزارع الظهير الصحراوى مهددة لعدم توافر عوامل الأمان هناك وانتشار قطاع الطرق واللصوص
وعن أسباب موت الدواجن والخسارة التي يتعرض لها أصحاب المزارع؟
أشار إلى ان التحصينات المستخدمة تأتي من خارج مصر وهي مهيئة ومصنعة حسب البيئة والفيروسات المتواجدة في بلد تصنيعها..ولكل بلد طبيعة ولذلك لا تأتي بالتحصين الجيد
بالإضافة إلي أن التحصينات التى تأتى من الخارج من الممكن أن تتأثر جودتها بسبب عامل النقل وانتظارها فى الموانئ على الأرصفة لحين انتهاء تصاريح دخولها البلاد
وبالرغم من عمل تحصينات منتجة داخل مصر إلا أنها أيضا لم تأت بالإيجاب
فالتحصينات المصنعة داخليا لم تأت بنسب الصد المرجوة ضد الهجمات الفيروسية الشرسة
فيوجد في مصر ٤ أنواع من الأنفلونزا ..بالإضافة الي الالتهاب الشعبي المزمن .والجمبورد ..والنيوكاسيل
ففي الدول المتقدمة يوجد صندوق تعويضات لدعم الانتكاسات التي يتعرض أصحاب المزارع عند حدوث خسائر أو انتشار مرض داخل المزرعة
ومن المفترض أن يقوم المتضرر بابلاغ مصلحة الطب البيطري حيث إنها تقوم بعمل حجر صحي وإعدام الدواجن بطريقة امنة تفاديا لانتشار العدوي ..ولكن للأسف لايوجد تعويض لأنه لايوجد صندوق تعويضات عند الانتكاسة.
إذن أين حق المواطن علي الدولة التي من المفترض أن تقف بجانبه في هذه الظروف الصعبة وهو يعتبر عضو منتج في المجتمع أين التدعيم والعناية والمساندة ؟
كنا نستورد من البرازيل الدجاج ..الآن أصبحنا نستورد من البرازيل واوكرانيا...وجميع مايخص هذا المنتج مستورد من الخارج ..فالادوية مستوردة ...العلف مستورد
الأمهات مستوردة ...جميع مدخلات الإنتاج عالية جدا مما يؤدي إلي عدم تغطية هذا المشروع بشكل مجدي ..والكثير من أصحاب هذه المزارع يبدءوها بشيكات وديون ..حتي يستطيعوا استكمال هذا المشروع الذي ربما لايأتي إليهم بمكسب يناسب كل هذا المجهود الشاق وربما في لحظة يخسر المشروع بأكمله
ويختتم كلامه قائلا: مزارع الدواجن الآن أصبحت حديثة وتم تطوير جميع المزارع بخطوط آلية للمياه والعلف مع تركيب خلايا تبريد وشفاطات لمواجهة موجات الحر صيفا وأيضا تركيب هياتر تدفئة تعمل شتاءا بالسولار
وتتكلف الكثير من الأموال ولذا وجب علي الدول احتواء ومساندة وتدعيم وتأمين هذه المزارع بأكملها ..منتج ..وعماله ..وصاحب المزرعة..يجب وضع خطة آمنه للتخلص الآمن من النافق حيث أن التخلص غير الأمن من النافق فى الترع والمصارف والبحار وعلى الأرصفة والطرقات يؤدى لزيادة انتشار الوباء
ويجب أن تضع الدولة خطة امنة مدروسة لعمل تحصينات مناسبة للمناخ المصري والفيروسات المتواجدة ...وكذلك الأعلاف والادوية ..حتي تخف تكلفة مدخلات الإنتاج عن أصحاب المزارع وتعويضهم عند الانتكاسة
حيث ان الكثير من أصحاب المزارع مدينون بشيكات وديون ومهددون بالحبس مع الإغلاق التام لهذه المزارع
0 comments:
إرسال تعليق