مَنْ جنى اللهو في عشقك والترف..
وقال حبك من القلب قد حذف..
تبقين أنت الثريا في سماءِ..
وانت الشيمة والشرف..
مهما غلظ الزمان علينا ومهما نحف..
انت جملة الشعر..
وفيك انا الحرف..
وكلانا ممنوعان من الصرف..
لا ندري ما الذي يحدث فينا بعد هذا القَف..
هل نبقى نكتب شعرا في لوحة وطن الحَّتف..؟
أم نبقى تشتمنا أجيالا نحكمها بالعُرف..
يا قاموس العربي الحائر في معنى نظام الخَّف..
نحن أبينا ألا نحكم إلا بالخوف..
وأقمنا للمجد صروحا وعبرنا بحاراً يتجلى فيها الطوف..
جنى يا سيدة العشق ويا بنت نَدي الكف..
ضعي الحجاب جانبا وانظري أين الحرام يقف..
سعدنا حين تحررت خرائطنا من القضم ولوثة الخطف..
وتصارعت أحلامنا في الخيال كسيل جرف..
وحل بأوطاننا ذعر ورعب قاده محترف..
وراجت الأفكار تتلو غيها بكل عقل خرف..
حتى بلغت معانيها من الانحطاط فعل كفعل الكرف...
هيا معي حبيتي لنبتعد عن هذي الديار واهلها دون قرف..
ماذا فعلتي يا جنى..؟
حين اعلنتي أن للعشق قدر يختلف..
فكان لهجرك أولى البداية في عمق ذاك الليل المنحرف..
بك تغيرت ايام كنا نلهو بها سجال وحديث شغف..
وكانت وما زالت عيناك السوداوان تداعب القلب بنظرة عَطف..
ويبقى الشوق يجري اليكٍ بدمع لن يجف..
واذا التقينا في بلاد الغرب مرة علينا أن نذكر للهجر اسباباً وبالأخطاء نعترف..
ثم نمضي نودع بعضنا بلا أسف..
0 comments:
إرسال تعليق