تيار مجنون من المجهول..عندما يستيقظ الشر(وقصص اخرى)..تأليف اوغست دبرلت .. ترجمة حنة سعيد ..بقلم: اسمهان حطاب العبادي.

 

 

.

.يتيح لنا الكاتب العيش في مجموعة قصص منها (العين والاصبع)(مياه الموت  ) لفرانك لونغ(دعوة للصيد قصة جورج هتشكوك ( التجربة) قصة ناتالين هوثرت( سانتا في الصالة) قصة ستيفن كريندون ( الحدأة ) قصة كارل جاكوبي( الضيف الطموح قصة ( ناتالين هوثرن ( الدمية) قصة روبرت بلوك ( الزوج المهمل) قصة ديفيد كيلر ( الايمان ) قصة راجار اتنام ( الفناء الخلفي ) قصة جوزيف برينان.

 

القصة الاولى لشاب اعتاد الذهاب للعمل يوميا ثم العودة لغرفته وحيدا. تظهر له هلوسات مثل العين والاصابع تخيفه وتوتره يحاول العودة  لطبيعته بعد هذا الخوف، يقرر ان يراجع طبيبا نفسيا.ليثبت لنفسه وبنفسه( ان الخوف من معرفة الحقيقة كان اكبر من الخوف من عدم المعرفة.

مياه الموت القصة الثانية .مجموعة مسافرين يجلسون في مركب صغير يحمل مسافرين يوميا من نيويورك الى ساحل الهندوراس.بينهم رجل ينعى صديقه الذي يرقد بتابوت الى جانبه ويروي  بتنهيدة كيف لدغته الافعى وانهت حياته

دعوة للصيد

 

موظف يتلقى دعوة للصيد من جماعة موظفين تعرف عليهم حديثا.افراد لاتربطه بهم هواية او صحبة.يتردد ويرفض الذهاب يحاول الاخرين اقناعه، وتحاول زوجته ان تصلح العلاقات الاجتماعية وتهيء له الثياب الخاصة بالصيد.وفي الليلة الحاسمة يتعرض للاعتداء والضرب من مجهولين ليهرب منهم ويظل راكضا  بين المروج

 

التجربة

الدكتور ( هيكر) الرجل غريب الاطوار.يقوم بتجربة دعوة مسنين في مختبره الخاص  اشخاص كان الحزن والقنوط مصاحبهم. في حياتهم.اضافة الى سوء الحظ. ثلاث رجال وارملة كان الثلاثة قد وقعوا في غرامها الى حد التنافس.

كان الحضور الاربعة مقتنعين بان الدكتور دعاهم الى المختبر من اجل تجربة معينة.جلسوا على طاولة واحدة فيما جلب الدكتور كتاب السحر الكبير.اخرج منها وردة جافة من سنين طويلة، ثم طرح سؤال هل من الممكن لهذه الوردة ان تعود للحياة.ليجيب الجميع بالضد.يضعها الدكتور في اناء زجاجي ويخبرهم بانه ينبوع الحياة .لتبدا الوردة تستعيد لونها وطراوتها.ثم يطلب منهم ان يشربوا من هذه الزجاجة ويجربوا العودة للشباب.وبالفعل يشربون ماء الحياة ويعودوا شبابا في خلال دقاىق ينشب بينهم صراع الشباب ويكسروا الزجاجة وتذبل الوردة من جديد.هنا يقف الدكتور ويحدد انه حتى لو تدفق الماء امام بابه فأنه لن يرطب شفتيه!

 

.سانتا في الصالة

تروي عن شيخ مسن يدعئ ثيوفلس يتلقى رسالة من ابن اخيه المختفي منذ سبع سنوات الى حد.الاعتقاد بوفاته.الرسالة مصحوبة بهدية لتحفة راس غريبة الشكل.تثير الرسالة قلق الشيخ خصوصا انها قادمة من شخص ذو تصرفات غير مسؤولة ولطالما اثار المشاكل والمتاعب.رغبة ابن اخيه بالعودة واقتراب الموعد تقلق الشيخ وتشكل له الاصوات وحركة الاشجار اوهام منها وجود تحركات لشهص ما.طقطقة وهمهمة كلمات مبعثر  واحساس بالخوف من الظلام.استمر الامر ليليتين لكن لم يفصح الشيخ فيها لخادمه.وفي يوم اخر حضر ابن اخيه من سفره الطويل وبعد حديث بينهم اتضح انه هو من صنع الهدية الغريبة وتعلمها ممن عاشرهم من الهنود.ليلقى نتيجة ذلك ان يموت قتيلا بسبب عضاة كثيرة غريبة بعد التحقق يظهران راس الهدية هي لبشر حقيقي قتل وتحنط!

تستمر المجموعة القصصية على هذا النحو من الغرابة المقبولة من تنوع الشر لدى البشر.وتظهرهالمواقف والاحداث وفي كل مرة ينبت من جديد بسبب حالة ما فهو نائم ويستيقظ متى وجد وقتا مناسبا وشخصا يحمل سوءا وشرا.هو مختبىء بين نفوس البشر يتحين الفرص ويدفعه الشيطان يزينه ويقولبه في قالب مختلف كل مرة.اما دوافع ظهوره فهو الحسد والغيرة والكبر والبغيضة.متى غلبت الطبع سادت وتسيدت وسيطرت وملئت جوف الانسان بالغدر والمكر.تطرح القصص اسئلة وجودية لمعنى وحقيقة وجود الانسان ووجود النقائض الخير والشر والطيبة والخير والخوف والجبن.ومكابرة الانسان وعدم اعترافه بالخطيئة.القصص عموما فيها لمسات من الرعب الناتج من عدم الامان النفسي القادم من الخوف من شي ما خفي ومجهول.

مارس 08, 2025