كتبت عدد من المقالات تحت هذا
العنوان . لسنوات ممتدة تناولت فيها حركة الشارع وما يدور في أروقة الدواوين الحكومية
كتبت عن مواقف معلومة ومرئية ،كنت أري أن
المقالات ليس شرطا أن تكون فكرة ربما كانت تفاعلا مع مواقف تراها بعينك وتسليط
الضوء علي الايجابيات والسلبيات للعبرة والمعالجة . ستظل مقالاتي يوميات موظف عام .
من وجهه نظري المتواضعة تأريخ لمرحله محددة في حياتي . لا يمكن أن أنسي حاله
الموظف الفقير الذي جاء بشكوى يعدد فيها الآلام التي يعاني منها وحالة الفقر التي
تطارده بعد أن أحيل إلي التقاعد كتبت عن أوجاعه
يومها فوجئت برجل أعمال نبيل من القاهرة وقد جاهد للحصول علي رقم تليفوني
وطلب عنوان المذكور لمساعدته وقد كان . وجاء إلي الموظف الفقير شاكرا .. سبحان
الله يثاب المرء رغم أنفه.
حالات كثيرة تناولتها وكتب الله
لها الانفراج . يا لها من سعادة تصيب الإنسان عندما يكون سببا في تفريج كرب عن
مكروب أو تخفيف ألم عن منكوب .
مقالات كثيرة نراها في الصحف
يتناول أصحابها قضايا ربما تكون بعيده عن دائرة اهتمام الناس وبالتالي لا تجد لها
صدي .
وقد تعلمنا أن ما خرج من القلب
وصل الي القلب . الإخلاص في تناول القضايا أهم بكثير مما يكتب في كثير من الأعمدة
والمقالات وصفحات الرأي .
الكلمة قد يكون لها تأثير
قوي بعد سنوات إلا أنها لا تفقد رونقها وأهميتها
لعشرات السنين .
أفكر في معاودة الكتابة .. "يوميات
موظف عام "في الأيام القادمة . وان
كانت الفكرة ذاتها تراودني في إصدار كتاب تحت هذا العنوان .. فيه سنعرض لمواقف حقيقية
كانت فصولها في الدواوين الحكومية
والمؤسسات والهيئات .
وعلي الله قصد السبيل .
*كاتب المقال
كاتب وباحث مصرى

0 comments:
إرسال تعليق