حينما ثار الشعب السودانى ضد نظام
البشير فإنه كان ولازال ينشد الحصول على حقوقه
ولما استجاب الجيش السودانى لنداء الشعب وتم التخلص من البشير ونظامه
بعد ان أضاع الجنوب وافسد البلاد بهوى الخلافة والاستاذية ووقع فى فخ تركيا وقطر وجماعة الإخوان
فكانت نهايتة كما شاهدنا..!
والاشكالية الآن هى ان الشعب يريد حكم مدنى ديمقراطى عادل ...
والخشية من المتربصين أعداء السودان واستقراره شاخص
لهذا فإن الثقة يجب ان تكون قائمة بين الشعب والجيش ممثلا فى المجلس العسكرى
وأعتقد ان المجلس العسكرى عليه ان يتخذ خطوات تطمئن الشعب وأراها فى الآتى :
الالتقاء برموز الشعب السودانى والتشاور فى
وضع خارطة طريق محددة
تتمثل فى :
(1) اختيار رئيس المحكمة العليا بالسودان او من يرونه بعد التشاور رئيسا مؤقتا ولمدة سنة وليس له الترشح؛
(2) يتم وضع إعلان دستورى مؤقت ينظم دولاب المؤسسات ويكون به أيضا
توقيتات للإعلان عن انتخابات رئاسية والذى عليه فى خلال سنة من انتخابه الإعلان عن انتخابات مجلس الشعب السودانى
(3) يحدد فى الخارطة بأن وزير الدفاع السودانى وأعضاء المجلس العسكرى ضامنين لتنفيذ خارطة الطريق بتوقيتاتها.
أعتقد ان إيجاد مساحة من الثقة ضرورة بين طرفى الحراك الجيش والشعب ؛
كما انه ليس لأحد او طائفة او فريق ان يتحدث باسم الشعب ؛
فما رشح بتشكيل مجلس سيادى رئاسى والاختلاف بشأنه رئيسا وعضوية
هو ذات ما سبق أن طرحه (البرادعي) وزمرته فى مصر أبان ثورتنا بانشاء مجلس رئاسى مدنى ووضح الشرك الذى كنا سنذهب إليه ....
لهذا فإن الجميع فى السودان الشقيق عليه ان يغلب مصلحة الوطن ولايضيع الوقت ..؛ لأن ترك الوطن فى الشارع معناه خراب المجتمع ، وفاتورة
غالية بل وخشية من السقوط إلى الهاوية...... ؛
فهلا ارتفع الجميع إلى المسئولية وانحازوا لصالح الوطن بروح الثقة ،
أتمنى ؛ فالسودان ومصر
كجسد واحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء ؛
فهلموا إلى السودان الجديد
تحت راية الوطن نفديه بدمائنا واستفيدوا من تجارب الآخرين فالحفاظ على الوطن
حق مقدس .
22/5/2019
0 comments:
إرسال تعليق