ونظل في دائرة القضايا الدينية وقصة ظهور إذاعة القرآن الكريم في عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، الذي وافق على اقتراح المرحوم الشيخ محمود خليل الحصري بانشائها، بعد أن وجد الشيخ أثناء زيارة له للكويت نسخة محرفة من المصحف، وهي القصة التي روتها ابنته الجميلة ياسمين في حديث لها في «اليوم السابع» أجراه معها زميلنا إسماعيل رفعت وقالت: «كانت للشيخ أدوار عديدة في خدمة الشأن العام والأمور الدينية والثقافية، فمثلا ارتبط اسمه بتأسيس إذاعة القرآن الكريم لتكون أول إذاعة متخصصة وأول عملية جمع كاملة للمصحف المقروء، وبدأ الأمر عندما وجد الشيخ خلال زيارته لدولة الكويت نسخة مُحرّفة من القرآن الكريم، وعلم أن بعض الصهاينة تعمّدوا تحريف الآيات التي تصف خبثهم ومكرهم، فعاد مشحونا ليكتب مقترحا بتسجيل المصحف الشريف صوتيًّا للمرة الأولى في التاريخ الإسلامي، حتى يستحيل تحريفه والتلاعب في آياته وعُرض الأمر على الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، الذي وافق على الفور ورحّب بالفكرة، ثم قرّر إطلاق إذاعة خاصة لإنجاز تلك المهمة والعناية بكتاب الله وتسجيله، ثم بثّه وإذاعته بانتظام لردع المخربين والمُحرّفين وتأصيل القرآن عند الناس، وبدأ الأمر ببث القرآن عبر إذاعة البرنامج العام لحين انتهاء تأسيس وتجهيز ستوديوهات إذاعة القرآن الكريم وبعدما انتهى الشيخ الحصري من تسجيل ثُلث القرآن عرض تسجيل الثلثين الباقيين بأصوات باقي العلماء، وبدأت مشاورات مع شيخين آخرين، لكنهما طلبا مبالغ باهظة فقال لهما الشيخ كنت أترك لكما فرصة للثواب وعموم الأجر وتنوّع الأصوات في هذا الحدث الجليل لكنني مستعد لاستكمال تسجيل باقي القرآن بدون أجر وبالفعل أكمل التسجيل مجانًا، وهنا لا بد من أن أذكر ما حدث وموقف الرئيس عبد الناصر الذي انتصر للقرآن بموافقته على فكرة تسجيله وتأسيس شبكة تعمل على خدمته، وقد ظلت إذاعة القرآن الكريم تذيع التلاوة فقط دون أية برامج لسنوات عديدة ولا أنسى أن الرئيس عبد الناصر كان يُصرّ على اصطحاب الشيخ الحصري في كل أسفاره إلى دول العالم وأثناء لقاءاته بالزعماء داخل مصر، كما كان للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية دور في الإشراف على تسجيل المصحف المرتل وطبع كتب الشيخ الحصري لنشر الثقافة وخدمة كتاب الله تعالى».
عبد الناصر وإذاعة القران الكريم
ونظل في دائرة القضايا الدينية وقصة ظهور إذاعة القرآن الكريم في عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، الذي وافق على اقتراح المرحوم الشيخ محمود خليل الحصري بانشائها، بعد أن وجد الشيخ أثناء زيارة له للكويت نسخة محرفة من المصحف، وهي القصة التي روتها ابنته الجميلة ياسمين في حديث لها في «اليوم السابع» أجراه معها زميلنا إسماعيل رفعت وقالت: «كانت للشيخ أدوار عديدة في خدمة الشأن العام والأمور الدينية والثقافية، فمثلا ارتبط اسمه بتأسيس إذاعة القرآن الكريم لتكون أول إذاعة متخصصة وأول عملية جمع كاملة للمصحف المقروء، وبدأ الأمر عندما وجد الشيخ خلال زيارته لدولة الكويت نسخة مُحرّفة من القرآن الكريم، وعلم أن بعض الصهاينة تعمّدوا تحريف الآيات التي تصف خبثهم ومكرهم، فعاد مشحونا ليكتب مقترحا بتسجيل المصحف الشريف صوتيًّا للمرة الأولى في التاريخ الإسلامي، حتى يستحيل تحريفه والتلاعب في آياته وعُرض الأمر على الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، الذي وافق على الفور ورحّب بالفكرة، ثم قرّر إطلاق إذاعة خاصة لإنجاز تلك المهمة والعناية بكتاب الله وتسجيله، ثم بثّه وإذاعته بانتظام لردع المخربين والمُحرّفين وتأصيل القرآن عند الناس، وبدأ الأمر ببث القرآن عبر إذاعة البرنامج العام لحين انتهاء تأسيس وتجهيز ستوديوهات إذاعة القرآن الكريم وبعدما انتهى الشيخ الحصري من تسجيل ثُلث القرآن عرض تسجيل الثلثين الباقيين بأصوات باقي العلماء، وبدأت مشاورات مع شيخين آخرين، لكنهما طلبا مبالغ باهظة فقال لهما الشيخ كنت أترك لكما فرصة للثواب وعموم الأجر وتنوّع الأصوات في هذا الحدث الجليل لكنني مستعد لاستكمال تسجيل باقي القرآن بدون أجر وبالفعل أكمل التسجيل مجانًا، وهنا لا بد من أن أذكر ما حدث وموقف الرئيس عبد الناصر الذي انتصر للقرآن بموافقته على فكرة تسجيله وتأسيس شبكة تعمل على خدمته، وقد ظلت إذاعة القرآن الكريم تذيع التلاوة فقط دون أية برامج لسنوات عديدة ولا أنسى أن الرئيس عبد الناصر كان يُصرّ على اصطحاب الشيخ الحصري في كل أسفاره إلى دول العالم وأثناء لقاءاته بالزعماء داخل مصر، كما كان للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية دور في الإشراف على تسجيل المصحف المرتل وطبع كتب الشيخ الحصري لنشر الثقافة وخدمة كتاب الله تعالى».
0 comments:
إرسال تعليق