" الحوافز والمزايا "
لا أحد ينكر ماللحوافز من أهميةٍ في رفع معنويات الموظفين وتشجيعهم على الإداء الوظيفي الأفضل ؛ وللحوافز عدة طرقٍ يمكن للمؤسسة القيام بها بين فترةٍ وأخرى وبذلها للموظفين الأكفاء، ودون التحيز والتفضيل ، وبعيدًا عن المحسوبية ، ومن تلك الحوافز مايلي :
1- حافز رفع الأجر
وهو من الحوافز الفعالة جدًا ، ويلاحظ أن يكون بصورةٍ متوسطة وغير مبالغٍ فيها .
2- حافز الخدمات
تقوم بعض المؤسسات بتوفير الرعاية الصحية لموظفيها، والمساهمة في علاج الموظف وأفراد أسرته بالمستشفيات الخاصة وتتحمل القسط الأكبر من تكلفة العلاج ( وعادة هذا الدعم غالبًا ما تقوم به المؤسسات الأجنبية ) إلاّ أنّ هناك بعض المؤسسات العربية توفر ذات الدعم ،
وتوفير مثل هذا الدعم الصحي أحد الحوافز الكبيرة التي تساهم في إخلاص الموظفين وفي رفع جودة الإداء ، ولا يستبعد وجود بعض الموظفين الذين لا تثمر فيهم مثل هذه الحوافز ،
وعلى الإدارة المباشرة مراقبة الوضع عن كثب .
3- حافز إعفاء الموظف من بعض ساعات الدوام مثل إعفائه من ساعةٍ أو ساعتين ؛ مع ملاحظة أنّ هذا الإعفاء ماهو إلاّ مكأفأة له على نشاطه وجده في العمل، وحسن خلقه ، أما إذا
لم يكن كذلك فإعفائه من بعض ساعات الدوام يعتبر خسارة للمؤسسة ، وتشجيعًا له على تدني إدائه الوظيفي .
4- حافز المكأفأة الاستثنائية
وهي عبارة عن صرف علاوةٍ استثنائية كمكأفأةٍ غير دائمة للموظف المُجد .
5- حافز العمولة
وعادةً مايكون صرف هذا الحافز لموظفي التسويق والبيع ، فيعطى موظف التسويق نسبة بسيطةً من سعر البضاعة إضافةً لراتبه الإساسي ، ويعد حافز العمولة من الحوافز التي لا غنىً عنها والتي لابدّ منها لضمان عدم كساد البضاعة .
6- حوافز الخدمات الترفيهية
جرت العادة في الشركات والمؤسسات الأوربية والأجنبية على توفير أماكنَ ترفيهٍ ونواديَ خاصة لموظفيها يقضون فيها عطلتهم الإسبوعية مع أسرهم وأطفالهم، وتتوفر في هذه الأندية الملاعب وبرك السباحة والكثير من أساليب الترفيه ، وحافز الخدمات هذا من أكبر الحوافز المساعدة على إخلاص الموظفين ، ويساهم في حرصهم على الإحتفاظ بوظائفهم بسبب هذه المميزات التي توفرها المؤسسة للموظف .
7- للأسف الحافز رقم " 6 " تفتقر إليه أكثر الشركات والمؤسسات في الدول العربية والدول النامية ، حيث ينظر للموظف على أنه هو المحتاج للوظيفة ومتى ما تهاون بالعمل فهناك غيره يسد عنه فيتم تصريفه أو توقيفه عن العمل والقيام بتوظيف غيره وهكذا دواليك ، بينما تحرص المؤسسات الأوربية على خلق الموظف المخلص للمؤسسة التي فيها، والمحبّ لعمله، وهنا الفرق بين النظرتين العربية والأروبية ، فالأولى تريد توفير أيدٍ عاملةٍ فقط، اما الثانية فترغب بالأيدي العاملة والقلوب المخلصة للمؤسسة التي بها، حيث أنّ عدم إخلاص الموظفين يعد عاملاً لا يستهان به التدهور الإقتصادي للمؤسسة .
المصدر : " الرأسمالية البشرية " د.أحلام الحسن
جميع حقوق النشر محفوظة للمؤلفة

0 comments:
إرسال تعليق