منذ مراحل الطفولة ، يغلب علينا الخجل والإستحياء وعدم التعبير عن الرأي والتحدث مع أنفسنا فى صمت ،لدرجة أننا نسير فى عزلة ووحدة عن عالمنا بالدنيا والتجانس مع باقي البشر ، و عدم الانتباه و التعلم من حياة الغير ، بل الإنسياق و الانحدار إلى ظلمات أشخاص يطابقونا فى هذه المساويء بالمثل .
فبالتالي نندرج تحت مرور أيام و ليالي تائهة و هدر من الوقت ، فتتزايد لدينا حدة السكوت والرهبة و الضعف ،لنهاية الوصول لمراحل المراهقة و مقتبل سنوات الحياة المتزنة من العمر،فكيف يحدث هذا؟
و من يكون المتسبب فيه ؟
و إلى أين تأخذنا أفكاره ؟
عادات و أفكار متوارثة منذ قديم الزمان ،فيعتبر رعاة أبنائنا من وجهة
أنظارهم ، أن أغلب الموضوعات خطأ ، و عيب جداً طرحها كموضوع و كمناقشة، والاستفسار عنها فيما يخص حياتنا الاجتماعية أو علاقاتنا الزوجية .. وا آسفاه !!
نتيجة ذلك بناء أجيال هشة متتالية،
ليس لديها القدرة على التعامل و التعايش مع الزواج ،وتشييد أسرة جيدة ،والبحث عن مصدر عمل مناسب ،فلا خجل من إلقاء الضوء الأخضر نحو مشكلات الزواج و تزايد نسب الطلاق والعنوسة فى ذاك الوقت . هل تعود تلك المُسببات إلى قلة الثقافة لدى أبنائنا ، أم عدم تواجد لغة حوار بين أولياء الأمور مع أبنائهم ، أم إلى تفاوت الظروف الاقتصادية والاجتماعية ...إلخ
فالمشكلة الرئيسية تكمن فى مجتمعاتنا الشرقية ، خاصة كلما انتقلنا إلى الريف و النجوع ، يقل الوعي الثقافي خاصة التعامل مع الفتيات ،بداية من مشكلة الختان و سلبياته الجسدية والنفسية عليهن ، أيضاً زواجهن المبكر و عدم ثقافة و رؤى أمهاتنا وتفهمهم تعليم بناتهن حُسن التعامل فى جميع مراحل الحياة،كالتعامل مع الزوج و مراعاته، بجانب مراعاة المنزل والأبناء و تنميةقيم ومباديءصحيحة بداخلهم
و نتطرق الآن إلى العودة نحو كيفية التعامل بين الزوجين ، ليست فقط بتوفير الملبس و المأكل و الملبس ، بل يجب أن يغمر الزواج العشق و المودة والاستماع و المناقشة فى نطاق الرقي و الاحترام المتبادل ،كي تتعانق الأرواح ، وكلما يحدث هذا ، تتحلى وتتزين العلاقة بين الزوجين بالسكن وبالمودة وبالتراحم ،
هذه الأمور بينهما،كلها واجبةو حلال
فالهدف من كل هذا يجب التعليم أن يكون راسخاً فى الأذهان بجانب الثقافة و تصحيح المفاهيم الخاطئة عند الآباء و عدم الخجل فى التمنى و الرجاء لِجلب حقوق مشروعة تساعد على استمرارية الحياة فى حب وسلام واشتياق ،وتقل النسب المرتفعة من حالات الطلاق و الانفصال ..فيجب الاهتمام دائماً بالتوافق الفكري والثقافي ، لإيجاد حلول مناسبة معالجة سلبيات عاداتنا و تقاليدنا....
0 comments:
إرسال تعليق