الشيخ سعد الفقى يكتب جبر الخاطر " عبادة " (2/2)

مرة اخري جبر الخاطر عبادة في احتفال ليلة القدر كان الحديث ذو شجون فهي ليلة بكل المقاييس من ليالي العمر الكل يتعلق في كنف الله أن ينال بركاتها وان تصيبه نفحه من نفحاتها .وجال بخاطري أن ليله القدر أقرب الينا جميعا من خلال فعل،الخيرات وجبر الخواطر والتخفيف من معاناه الثكالي لاسيما في هذه الأيام. مسح رأس اليتامي قد يكون سبيلا ممهدا لنيل بركاتها . اطعام مسكين افتقرت يده الي الزاد قد يكون طريقا ممهدا،للوصول إليها. اصلاح بين متخاصمين ربما يكون وسيله للظفر ببركات،ونفحات ليله القدر .وفي كل عمل طيب خالي من الشوائب جبر خاطر وهو عباده أن لم يكن الفريضه الغائبه .في يوم العيد وفي ليلته هناك من تقطعت بهم السبل هؤلاء منهم من لا يعرف الوصول الي طوابير الصدقات أو التسكع علي ابواب الأغنياء وتقديم القرابين. هل بحثنا عنهم . كثيرون يخرجون صدقات وذكوات الا انها،لا تصل الي المستحقين قد يفوضون غيرهم لتوزيعها فتضل طريقها المرسوم لها .وفي كل الأحوال مازالت الفرصه مواتيه للعطف علي قطاع كبير وعريض من اليتامي ولمساكين،والفقراء وأصحاب الحاجات. منهم من سدت الابواب في وجهه فلم،يجد مايسد جوعنه وأولاده في أيام العيد ومنهم من عجز عن شراء الجديد لمن يعول . الصدقات،تطفئ النار وتزيل الاحتقان وتغرس السكينه،والطمأنينة في قلوب البشر . السلام الاجتماعي يتحقق بغرس روح الحب والتواد بين الناس كل الناس وان اختلفت المشارب والعقائد . ومجتمع الإسلام يسع الكل بكل ما تحمله الكلمه من مفردات ومعان.مجتمع يسود العطف بين أبنائه مجتمع أمن ومستقر وهادئ . اخرجوا صدقاتكم وكونوا سباقين لفعل الخيرات . واذا تحقق ذلك عدنا الي ازماننا الوارفه واليانعه . في صدر الإسلام الأول كان الصحابي يأكل التمره فيتذوقها أخيه.
**كاتب المقال
كاتب  وباحث مصرى

يونيو 02, 2019