أكد الكاتب والخبير الروسي المختص في شؤون الشرق الأوسط رافائيل مصطفين في تقرير له في صحيفة “نيزافيسيمايا” الروسية أن عملية الاستيلاء السريع على طرابلس، أمير الحرب الجنرال خليفة حفتر، فشلت، وأن محاولات ميليشيا حفتر التقدم إلى وسط طرابلس قد توقفت، وأنه يتعرض لهجمات المضادة من قوات حكومةالوفاق الوطني بقيادة فائز السراج.
وأشار إلى أن أطراف النزاع تستخدم بشكل متزايد الأسلحة الثقيلة والطائرات، وأن حفتر وبرغم الدعم الخارجي، الذي يحظى به لم يتمكن من جمع ما يكفي من القوة للسيطرة على العاصمة وإغلاق حدود المدينة البحرية، وهو ما سهل عملية مد القوات الموالية للسراج بالمساعدات.
وينقل الكاتب عن لخبير الأمني الفرنسي أرنود ديلالاند قوله إن عدد مقاتلي حفتر يعادل تقريبا عدد مقاتلي طرابلس ومصراتة.
وتتكون قوات حفتر من حوالي 25 ألف مقاتل، بما في ذلك حوالي سبعة آلاف جندي وضابط خدموا في جيش الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي. ويكشف الكاتب أن كلا من صدام وخالد ابني حفتر يقودان هذه القوات فضلا عن مجموعة أخرى تضم 18 ألف مقاتل تم تأسيسها استنادا إلى الانتماء القبلي.
وتواجه قوات حفتر في المقابل حوالي ستة آلاف مقاتل من وحدات شرطة طرابلس الموالية لحكومة الوفاق الوطني، من بينهم نحو 1.5 ألف مقاتل من قوات الردع الخاصة. فيما تضم مجموعة مصراتة ما بين 12 و13 ألف مقاتل.
ويقدر الكاتب أن لدى كل من حفتر والسراج ما بين 12 و15 طائرة، وعدد صغير من المروحيات، بالإضافة إلى الدبابات وقاذفات الصواريخ والشاحنات الصغيرة المزودة بمدافع رشاشة من عيار صغير أو بمدافع آلية.
ويقدر عدد القتلى في هذا الصراع بحوالي 500، بينما تجاوز عدد الجرحى 2200 شخصا، إضافة إلى فرار حوالي 50 ألفا من منازلهم بسبب احتدام النزاع.
ويشير الكاتب إلى اعتبار التصريح الذي أدلى به الرئيس الأميركي دونالد ترامب الشهر الماضي بشأن دور حفتر في مكافحة الإرهاب، دعما له، غير أنه ينوه إلى أن صحيفة “وول ستريت جورنال” ذكرت أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وولي العهد السعودي محمد بن سلمان هما من حثا ترامب على تغيير موقفه تجاه حفتر.
المصدر : القدس العربى
0 comments:
إرسال تعليق