متى سيبدأ العمل ؟ قال : الساعة الثامنة
ممكن أجلس ....!
نظر إلى باندهاش وابتسامة قائلا : تفضل ..ولأن الوقت مبكر جدا فقد استغربنى مضيفى الذى لا أعرفه ..!
فهو بسيط وأنا بالزى البلدى
وأردت أن أسمعه؛ فقلت هل حضر أحد ؟ قال : ايهاب ..
فناديت عليه فأنا أعرفه منذ عشرين سنة وكذا (السيد تأتأ )..؟! فحضر ونظر إلى وكان لازال فى ارتداء زى العمل والنوم كاسيا عليه ؛
حملق وركز ثم قال : أهلا يا باشا انت فين ؟
فقلت :موجود كل سنة وانت طيب يا ايهاب وانصرف لعمله فهو
( العجان ) وليس هناك وقت للغو. ......!
ووجدت الفرصة لأقرأ الأهرام
وما أدراك ان تتصفح فى المخبز..........!؟
سألت صاحبى الذى بدا لى انه من ((ذوى القدرات الخاصة))
ما اسمك؟ قال : سعيد
وانتهى الحوار ..
انقطع بمرور صاحبى(( عم ابراهيم )) البطل الذى يقوم على النظافة التى هى من الإيمان ؛
ثم جلست وأخذنا صورة
بإذن صاحبى
وانصرف عم ابراهيم ففى يده المشقة والوقت وقت عمل...
؛
ظل عم سعيد يرقبنى؛
فهو لا يعرف الباشا من الماشه.........؛
ولأن الوقت مبكر فقد أمسكت بالقلم
لا سجل المشهد بعد ان قرأت خبر هام جدا :
امتحان أولى ثانوى ( إياها ) سيكون بالتابلت للمدارس الجاهزة وبالورق لغير الجاهزة وكما صرح المسئول الجهبذ : على ان يتم التعامل مع المشكلات التى قد تطرأ ((بحكمة)) ..
يا سلام ....! قرأت الخبر ثم نظرت لعم سعيد فارتاح فكرى ؛
حتى لفتتنى الأحوال ونحن فى شهر رمضان ؛
الفريضة العظيمة التى تضاعف فيها الحسنات لمن أكثر من الأعمال والطاعات ؛
لأرى الكسل والنوم والمسلسلات والبرامج لزوم تضييع الوقت لتأكيد فلسفة
إهدار العبادة من غايتها ؛
ونضحى كما ترون ..!!
نهضت.. وتوجهت لعم سعيد سائلا : انت بتعمل ايه فى الفرن ؟
فقال :
واقف (أراقب خروج الخبز) ؛
الحسن اعتمده ودون ذلك أعيده للماكينة ليخرج حسن؛
ما أعظمك يا عم سعيد
انه قائم على الجودة
وما أعظمك يا عم ابراهيم
وانت قائم على نظافة الشارع
وأيضا ما أعظمك يا دكتور شوقى (وزير التربية والتعليم)
لو هيأت الأسباب لنجاح ثورتنا بشأن إصلاح التعليم
فنحن نعانى الفشل منذ زمن
وحتما التغيير صعب فاثبت؛
وواجه بشجاعة فنحن فى شديد الاحتياج للتربية والتعليم؛
وما أروع ان يكون العمل بإخلاص ووجهته لله؛
وما اطيبه ان يكون فى البكور حتى ولو جلست فى المخبز انتظارا فالرغيف يستحق .؟!
17/5/2019
0 comments:
إرسال تعليق