قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي بالإفراج والعفو عن اكثر من ٥٠٠ سجين بمناسبة شهر رمضان المبارك . قرار صائب لا أعرف من المفرج عنهم إلا الصديق العزيز الكاتب الكبير / عبد الحليم قنديل ابن الدقهلية المناضل والمجاهد .
كان معارضا شريفا وسيظل قنديل الإعلام عبد الحليم قنديل الرجل الذي عارض نظام مبارك وناله جزاء سنمار المهندس الذي شيد قصرا أنيقا وبدلا من تكريمه جوزي بالإعدام حتي لايشيد قصرا آخر . كان شديد المعارضة إلا انه كان مع الوطن ووقف في خندقه لم يرتم في أحضان العمالة ولم يستدرج .
كان في قلب الحدث في ٢٥ يناير وعندما اختطفت الثورة عاد لتوه إلي أحضان الوطن . وقف مع ثورة الشعب في ٣٠ يونيو وكانت كلماته ومقالاته سوطا علي ظهور من خانوا ومن باعوا .
عبد الحليم قنديل الأديب والكاتب الذي صور بقلمه آهات الناس وآلامهم وأمالهم . قنديل الذي قاد جريدة العربي الناصرية في أحلك الظروف ووقف بالمرصاد أمام صفقه التوريث التي كانوا يرسمون فصولها ليلا ونهارا .
هو وحده الذي لم يتكسب من مشواره الطويل في عالم السياسة والكتابة . فهو من ترك مهنه الطب ليكون طبيبا من نوع آخر فقد كان يري أن علاج مشاكل الفقراء هو الأولي .
عودة الدكتور/ عبد الحليم قنديل إلي عالم الكتابة مكسب كبير في هذه الأيام فالرجل يحمل أفكارا ورؤية وهو صاحب فكر عميق ومتزن . هذا ما أعرفه ويعرفه كل من اقترب منه .
تعرض طوال مشواره لحملات التجريح والهدم إلا انه ظل قابضا علي الجمر ثابتا عند موقفه مؤمنا بما يعتقد .
شكرا للرئيس الإنسان عبد الفتاح السيسي .وألف مبروك للدكتور / عبد الحليم قنديل . كنت في غربة ثم عدت إلي دارك ومريدوك .
**كاتب المقال
كاتب وباحث
0 comments:
إرسال تعليق