يا مقلتيَّ ،
أ َتستبيحين إليهِ النظرة !!
آه مِن عيّنيّنِ ،
ما لَمحت من عينيَّ الدَمعَه
فقد ألهبني بِجمراتٍ،
أشعلت بالروح وَهجا
بحنانٍ دافيءٍ نَضَارته
من صبار و نبيذ شفقة
فعشقي للأوركيدا
و إليكِ يا زهرتي داليا
تُدللاني بنسماتِكما،
ربيع تُزينه النشوة
يتغزل بالوجدان،
بِرقصاتٍ سندريلا صافية
أ مختالاً أنتَ !!
لِتَجرح مشاعرى بهذه القسوة
جِئتني ملاكاً منبهرا
هائماً من حولي بِفكرة
تَلتَمس من نظراتي،
أحلاماً شاردة
فجلست بجانب أغصانى،
حورية عاشقة
شَعرت بِهمساتي،
تُبحِرَ بعيدة عني أبدا
شعوراً راودني بِدمعاتٍ منهمرة
عانقتني أسهمه برجفة
فَمن حوارِه انتابتني الفجأة
قد كان عِتابه للروحِ صفعة
ارتشفتُ منه ترياق مداوي،
تخيلتُهُ ، لكنه مِن أين ؟
طَعناتِ مزقتني جُرحَا
هيهات من ذئابٍ ،
صافحتهم بالوِدِ بشرا
و القُُبح مُخلداً بِمشاعرهم ،
شِعاراته كانت نَكِرَة
يهابوا ومضاتي المتلألئة
أ نشوَّة العتاب بكَ كانت مصادفة!
فَجادلت أحاسيسي ،
و إندثرت من شِفتَيَّ البَسمَة
ناديتها ،
لكنها لن تُلبِينِي النِدا
فَسألتُها لِمَ ؟
أجابتني و هي إليَّ مُتأمِلة :
بعثرني بِآهاتٍ و أنيناً و غدرا
ما ارتويتُ منه عسلاً
و لا شهداً يُحييني من سقما
--------------
0 comments:
إرسال تعليق