من بين ربوع العراق المجيد تنطلق حناجر المبدعين وقصائد فطاحل الشعراء ليبزغ من بينهم نجمٌ برقت قصائده كالنجوم في الليالي الدامسات إنه الفنان التشكيلي والرسام المبدع والشاعر الجهبذ جعفر الخطاط ..
وللقراء الأعزاء أرفق هذه القصيدة الوعظية التي لم يكتبها الشاعر عبثًا بل جاءت عن تجربةٍ وقناعةٍ لما يحدث بالمجتمع من تهاونٍ بالحقوق وخللٍ بالرؤى..
دُمْ شَاهِقًا ، لا تَرجُوَنَّ الأسفَـــلا ..
وَ اهبطْ إذَا شَمَخَ الُمُخادِعُ أو عَلا ..
اقصِدْ بلوغَ الشَاهِقَاتِ مَنَازِلًا ..
وَذَرِ الوَطيئةَ لِلأصَاغِرِ مَنزِلا ..
حَلِّقْ فَريدًا دونِ سِربٍ طائشٍ ..
تَلقَ السَلامةَ إن طَمَحتَ إلى العُلا ..
زِنْ مَن تَرَاهُ مِنَ الخُصُومِ مُبارِزًا ..
قبلَ النِزَالِ ، تَكُنْ بذاكَ الأعقلا ..
نِصفُ الشجاعةِ في اجتِنَابِ تَهَوِّرٍ ..
قَدْ يُردِيَنَّكَ خائِبًــــــا مُتَـــــذَلّلا ..
وَ احفظْ لِجِنحِكَ في النِزالِ مَهابةً ..
تخشى الصُقورُ بهِا الرَدَى المُستَعجلا ..
لا تُعطِ حَجمًا للذليلِ وَ إن بَدَا ..
شَهمَ الفَراسةِ ، صَارِمًا مُتَبَدّلا ..
فَخديعَةُ الرَقطاءِ مَلمَسُ جِلدِهَا ..
وَ كذا المُنافِقُ قَد يُريكَ الأجمَلا ..
شِبهُ الغُرابِ وَ إن تَبَدّلَ طبْعُهُ ..
سيظلُ في طبعِ الخداعِ مُؤصّلا ..
صَافِحْ أعَالي الغَيمِ تَكسِرْ أفْقَهَا ..
وَ اطوِ الفضاءَ الرحبَ أنّى طُوِّلا ..
فَلِوَقعِ رَعدِكَ إن تَزَمجَرَ هيبةٌ ..
تخشى صَداها الصَاغِراتُ مِنَ الفَلا ..
20 أيلول 2019
0 comments:
إرسال تعليق