• اخر الاخبار

    Thursday, February 29, 2024

    قصيرة قصة بعنوان .. شماتة الاصدقاء..بقلم: محمد علي ابراهيم الجبير

     

     


    كانت سعاد مع اصدقائها المقربين اليها في استراحة بأحد المطاعم الذي  يقع في مكان مرتفع، وكان تلعب برجليها بأثقال مربوطة بحبل قوي ، انزلقت رجلها بعد أن التفت  بالحبل وسقطت باتجاه الهاوية،وتمكنت خلال سقوطها بالتعلق بالخشبة البارزة قبل سقوطها في الهاوية، واصدقائها ينظرون اليها  ويضحكون ؛

    صاحت مع الصراخ ، النجدة ، النجدة؛

    اصدقائي ساعدوني بسرعة، انقذوني ، مالكم الا تروني ؟ أني سأسقط الى الهاوية وأموت ؛ ساعدوني ارجوكم بسرعة ساعدوني؛

    أصدقائها ينظرون اليها بشماتة وهم يضحكون؛

    فضلت سعاد في تلك اللحظة  أن تموت  ولاترى  شماتة الاصدقاء وهم يضحكون؛؛

    عرفت انهم اعداء وليسوا اصدقاء؛ اعتمدت على نفسها وطلبت من الله العون وباصرار أخذ تحاول التخلص من الثقل المربوط بالحبل ؛ حركت رجلها اليمنى ورجلها اليسرى؛ وكما التف الحبل  على رجليها  انفك   وسقط  مع الثقل المربوط به  باذن الله و بشكل مفاجىء ؛؛ واصبحت خفيفة استطاعت الصعود الى ارضية المطعم وتخلصت من المأزق الرهيب؛؛

    ذهبت  وابتعدت عنهم  منصورة عليهم  بفضل الله وبإصرارها  ؛ولم تلتفت اليهم بعد ان عرفتهم اعداء لها ؛ وقد  ابهرهم اصرارها؛ و كيف تخلصت من الموت المحقق؛؛ بعد ان استغنت عنهم وعن مساعدتهم التي بخلوا بها عليها  وتركتهم ولم تعد اليهم ابداً.

                          

    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : رعاة الخير ٠٠٠!؟

     


     

    ببقطارس قريتنا  جمعيتى

    شباب الخير ، وبسمة خير ،

    نماذج لهمم رجال ونساء  ،

     شباب وشيوخ

    حتى الأطفال ،

      يعملون للتخفيف عن الناس ،

    ويبحثون عن كل ما من شأنه ادخال السرور عليهم ،

     وقد طال حبهم المفعم بالإيمان كل مناحى الخير حتى

     باتوا نموذجاً يحكى ، فلهم التحية ٠٠٠!

    والخير سادتى

    شأن النبلاء الاحرار٠٠٠!

    وتبرز عظمة صناع الخير فى وقت الشدة٠ ٠

    ولما كنا نعانى الغلاء وظروف اقتصادية

     « استثنائية » فإن واجب الخير يحتم على كل منا أن يبادر للتخفيف عن من يعانون مرار تدبير قوتهم ٠٠٠!

    والتكافل الإجتماعى هو نموذج عملى لمن  اختير لمهمة الإصلاح ، ولعل الدولة فيما تقوم به من مبادرات صحية واجتماعية حتى المشروع الكبير « حياة كريمة »

    تعد نموذجا عظيما ومقدر ٠٠!

    إلا أن مطاردة الغلاء واحتكار البعض للسلع لايسمح برؤية المتحقق على الطبيعة ٠٠٠!

    كما أن غلظة بعض المسئولين وانعزالهم عن القيام بالدور التكافلي مع من يسوسونهم حتى ولو (بكلمة طيبة) من شأنه أن يحجب رؤية ما يتم إنجازه على وجه الحقيقة .

     واحسب أن[ المشاركة] فى تحمل المسئولية بشأن الإصلاح المنشود يجب أن تكون فلسفتنا فيما هو آت ،

    فضلا عن أهمية المصارحة والمكاشفة والشفافية ،

    باعتبار أن الغاية

    هى المواطن والوطن ،

    فاصهار كل من الطرفين معا فى بوتقة الإصلاح بمنطق المشاركة ضرورة اجتماعية واقتصادية وسياسية ،

    وهو ما يتجلى فى

    [المجالس المحلية] على مستوى القرى والمدن والمحافظات ،

    وايضا [جمعيات الخير والعطاء الانسانى٠]

    فغيبة التفاعل بين طرفى المعادلة الوطنية من شأنه خلق فجوات ودعم الامبالاة وبث روح الإحباط واليأس باعتبار أن هناك من البعض من يغذون تلك الفجوات (كطابور خامس)

     يعمل مع أعداء الوطن ٠٠٠!

    فكم اتمنى سرعة عودة المحليات بروح جديدة تستوعب جديد المتغيرات وفلسفة الجمهورية الجديدة ٠٠!؟

    وكم اتمنى تعظيم المبادئ والقيم وإبرازها فى كل مناحى حياتنا تشجيعا ومؤازرة ٠٠!؟

    وكم اتمنى تقديم فرسان الإصلاح فى الصف الأول كقدوة لغيرهم وبث روح الحماس فى تنافسية إصلاحية تعم الوطن والمواطن ٠٠٠!؟

    سادتى

    كم نحتاج إلى الحب والتسامح والصفح

    وصدق الإمام فخر الدين الذى قال :

    وإذا بسطتم كف صفح فامسحوا

                  دمع المسيئ ودون ما إيلام

    سادتى

    لاشك أن مشاهد العنف والتدمير والإرهاب الذى نحياه لحظيا وتتناقله الشاشات وما خلفه مخطط الفوضى إياه

    فى محيطنا وما تنوى عليه الطغمة الظالمة الفاسدة من (الصهيو/أمريكا)

    للبلدان العربية وعلى رأسها مصر يستوجب

     منهج تعليمى وتربوى وثقافى واعلامى

     « جديد »

    جدة ما يستهدفونه٠٠٠!!!؟

    سيما ونحن ندشن لبناء

     جمهوريتنا الجديدة بمعيار جديد اسمه

     { الإرادة الوطنية الحرة}

    فلنواصل  سادتى

    عطاء الخير

    فالبطولات التى حققناه حتى اليوم

    هى محل فخر ،

    وعطاء الخير والتكافل مسعى الأبطال

    هو أيضا محل فخر ،

    فالتحية كل التحية

    وفى كل مكان وزمان

    للفرسان النبلاء الأحرار الذين يصنعون الخير ،

    فواصلوا الخير فذاك عنوان الحب الحقيقى لله ثم الوطن

    فنحن جميعا معا

    رعاة الخير ٠٠٠!؟

    أطفال الطابوق في العراق: أمنيات ضائعة بين العمل الشاق والأمان المهدد..بقلم : امير سالم

     


     

    في العراق يعيش الآلاف من الأطفال حياة قاسية ومحفوفة بالمخاطر بسبب عملهم في معامل الطابوق المنتشرة في جميع انحاء العراق هؤلاء الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين خمس سنوات وصاعداً يجبرون على ترك الألعاب والمدرسة والابتسامات البريئة ليخوضوا تجربة تفوق سنواتهم يبدأون يومهم الباكر ويواصلونه مع الليل وسط أجواء مليئة بالغبار والحرارة المرتفعة والبرد القارص والتعب الشديد على مدار السنة ليس فقط يجبرون على تحمل أوزار المصاعب اليومية بل يواجهون أيضاً الخطر المستمر للإصابة أو الحوادث أثناء عملهم فقد توفي الكثيرون وهم يبلغون من العمر سنوات قليلة،

     

    لذا تشكل معامل الطابوق في العراق بيئة خطرة وغير مناسبة للأطفال فهي تعرضهم لمخاطر جسيمة والذي تؤثر سلباً على صحتهم وتطورهم الجسدي والعقلي ، كذلك يتعرضون للإصابة بأمراض مختلفة مثل التهابات الجهاز التنفسي والأمراض الجلدية والتسممات والكسور والحروق

    ومن اهم الاسباب الرئيسية الذي دفعت بعمل الاطفال في تلك المعامل هي سوء الحالة المادية للاسر وعدم اهتمام الحكومات السابقة والحالية بهم ورعايتهم وعدم توفير الظروف المناسبة لهم ففي بعض المناطق الريفية والنائية في العراق يعتبر عمل الأطفال في معامل الطابوق شيئاً طبيعياً حيث يرى الأهل أنه واجب على الأطفال مساعدة عائلاتهم في تأمين الدخل والمعيشة كما أن بعض الأطفال يتأثرون بأقرانهم أو أقاربهم الذين يعملون في معامل الطابوق ويشعرون بالفخر عند العمل معهم،

     

    ويعاني النظام التعليمي في العراق من العديد من المشاكل والنقائص وانخفاض مستوى الجودة والفعالية  وارتفاع معدلات الرسوب والتسرب والتخلف الدراسي وانعدام الحوافز والدعم والتشجيع للطلاب كل هذه العوامل تجعل التعليم غير مغري أو مجدي  للكثير من الأطفال خاصة الذين يعيشون في الأرياف أو المناطق الفقيرة أو المنكوبة،

    كذلك تتأثر حياتهم بشدة الوضع الأمني والسياسي والاقتصادي الذي يمر به البلد منذ عقود حيث يشهد العراق صراعات وحروب وعنف وإرهاب وفساد وفقر وبطالة وتضخم وتدهور كل هذه الظروف تخلق جوا من الخوف والقلق واليأس وتجبرهم على التخلي عن حقوقهم وطموحاتهم وأحلامهم والعمل في أي مجال أو مهنة تمكنهم من البقاء على قيد الحياة،

    لا يمكن تجاهل أن مشكلة عمل الأطفال في معامل الطابوق تعكس واقعاً أكثر تعقيداً ينبغي معالجته يجب أن تتحد الحكومة والمنظمات الدولية والمجتمع المدني لضمان حقوق هؤلاء الأطفال وحمايتهم إلى جانب اتخاذ إجراءات صارمة للحد من عملهم في سنوات صغيرة كما يجب توعية الأسر والمجتمع بأضرار عمل الأطفال وتشجيعهم على دعم تعليمهم وتنميتهم،

    في النهاية يجب أن نتحد جميعاً من أجل إحداث تغيير إيجابي في حياة ألاطفال في معامل الطابوق في العراق إنهم يستحقون فرصة نمو صحيحة ومستقبلاً واعداً بعيداً عن جحيم العمل في ظلمة الليل وأعمدة الدخان الملتهبة وان يحققوا أمنياتهم الضائعة بين الطابوق .

    مهرة ..بقلم : صالح الجبري


     

      يا مهرة القلب قلبي يشتكي آلما

    مما جرى فيه لا صبر....... ولا فرج

     

    شكوت همي و لكن لا .... حلول له

    فمن لقلب الفتى يغضب و ...ينزعج

     

    الله يعلم بأني صرت في ..... سهر

    ما اضيق العيش لولا فسحة المهج

     

    لا تتركي قلبي المشتاق..... منتظرا

    طيف التي لم ترى وجهي و تبتهج

     

    يا للمآسي أرى همي على ... كتفي

    و هم غيري على ظهري.... يندرج

     

    ناديت يا أنت من لي بعدما.. رحلت

    قالت بثينة قلبي فيك ...... يندمج

    المراهق وكماشة العولمة ..بقلم / حمزة الشوابكة

     


     

    لما كان المراهق يتأرجح بين طفولة ونضج، ولما كانت أمواج التخيلات المتأرجحة تذهب وتغدو بأشخاص يبحثون عن أنفسهم، رمت بهم على شواطئ عولمة لا رحمة في سواحلها، عولمة زادت التأرجح أرجحة والحيرة حيرة، حتى صار المراهق غير مدرك ماذا يريد ومن أين يبدأ!

    إنها قسوة أوجدها صغر العالم الكبير، إلى أن تداخلت الثقافات والأعراف، فبدأت تختفي مبادئ وقيم هي أصل في الأخلاق والاتزان العقلي والفكري والاجتماعي، وبدأ ينظر المراهق إلى تلكم الثقافات والأعراف على أنها تخلف وتعصب، وأنها مبادئ لا تتوافق والتحضر والانفتاح والحريات، فبدأ الغزو الفكري يُحكم سيطرته على عقول لم تُزهر بعد، عقول غرقت في بحر عولمة قل المنقذون على ظهره، فغرقت وهي تنتظر أن يحين دورها في الإنقاذ بين طابور الغارقين، الأمر الذي يوجب على الناضجين التفكير بحلول تنقذ هذه العقول البريئة، عقول طال بقاؤها بين ضربات أمواج هذه العولمة، حتى علقت بين كماشتها الصدأة، أما آن الأوان لعقول مراهقين تعبت من مقاومة هذه الأمواج؛ بأن تزهر بهمم مزهرين ناضجين؟! كي تكون صالحة لأن تنتج زيتاً عطرياً يزيل صدأ كماشة العولمة، ويبدأ فوحان عطرها في احتفال العقل لترويضه النفس البريئة.

    " خلف النّخيل " ..احدث قصائد أميرة الشعر العربى أ.د أحلام الحسن


     

    هبّت عواصفُ بالغبارِ تمخّضُ

    بمخاضِ أوجاعِ الأسى تستعرضُ

    فتقاذفت أحجارُها  بصريرها

    حتّى هوت عن بعضها تتبعّضُ

    خلفَ النّخيلِ تسلُّ سيفَ دناءةٍ

    وكأنّني كبشُ الفداءِ وأُعرضُ

    وبدأتُ أرقبُ للجراحِ خريطةً

    فيها العيونُ جفونها لا تغمضُ

    من بين لُجّ ٍ وازدحامِ بحورِها

    حيتانُها عن تُخمةٍ تتمضمضُ

    تترقّبُ الفكرَ الذي لم يؤذها

    تُدمي الفؤادَ لجَرحِهِ تتعرّضُ

    إن كان ذنبي كلّهُ بشمائلي

    مولايَ زدها رفعةً تستنهضُ

    أو كان ذنبي منحةً من خالقي

    من ذا يُعارضُ ربَّهُ ويُحرّضُ !

    فهشيمُ  عقلٍ  أمرُهُ  لنهايةٍ

    يأتي الفناءُ لروحِهِ وسيقبضُ

    هذي المنايا أُبرمَت بقضائها 

    بأديمِ أرضٍ بعثُها سيُفوَّضُ

    فصبرتُ عمّا ضامني من عاذلٍ

    ووَدَدتُ لو أنّ الكلامَ مُبعّضُ

    قف بالفؤادِ ونبضِهِ مُتأمّلًا

    بصبابةٍ  دقّاتُهُ هي تنبضُ

    من بين ضلعٍ موجعٍ وأنينِهِ

    بشعورِ أحزانٍ تهبُّ وتُمرضُ

    وكأنّهُ ما من دواءٍ يشفهِ

    وكأنّهُ نحوَ  المنايا يُعرضُ

    تلك الضّلوعُ تناثرت في ساعةٍ

    ولئن هوت عن بعضها لا تُبعضُ

    باتت عواذلُ لم تزل محمومةً

    عن وعيها غابت لحقدٍ تركضُ

    يا حقدَ قابيلَ الذي في عرقهِ

    من غير ذنبٍ صابَهُ  يَتعرّضُ

    كم زفرةٍ مثل الحريقِ بخاطري

    والصّدرُ ضاقَ بها فكيف يروّضُ

    ياليتني ما كنتُ يومًا دمعةً

    بين الجفونِ سيولها تُستعرضُ

    تمضي بنا الأيّامُ نُحصي غدرها

    من مُدّعٍ للحبّ سرًّا  يُبغضُ !

    صاحب الفضيلة الشيخ سعد الفقي يكتب عن : شهداء لقمة العيش

     


    ثمانية من الشباب اليافع  كلهم من أبناء ميت الديبه مركز قلين بمحافظه كفر الشيخ  كانوا في طريقهم ليقتاتوا مما عملته أيديهم وحتي لايسألون الناس الحافا لقوا حتفهم غرقي ومن مات غريقا فهو شهيد . لقد كانوا في جهاد أكبر كما وصفه النبي صلي الله عليه وسلم عندما عاد من أحد الغزوات وكانت قولته رجعنا من الجهاد الأصغر الي الجهاد الأكبر . صحيح أن الموت حق علي رقاب العباد ولكنه الفراق وألم اليتم فهؤلاء تركوا خلفهم عائلات وأسر .كانوا يكافحون  من أجلهم ويبذلون الغالي والنفيس توفيرا للقمه العيش الكريمه لهم  .موقف فريد ليس غريبا علي نهج الجمعيه الشرعيه بمحافظه الجيزه وبناء علي توجيهات مباشره من الرجل النبيل الحاج / مصطفي اسماعيل الأمين العام للجمعيه الشرعيه الذي بادر من تلقاء نفسه .

    وطبقا للنهج الطيب المتبع دوما عند حدوث الكوارث والمصائب . فالشهداء فاضت أرواحهم في نطاق محافظة الجيزة وهم يستقلون مركبا الي الجانب الأخر . القائمون علي أمر الجمعية الشرعية بالجيزة كانوا في قلب الحدث عونا وسندا للمنكوبين وأهالي الضحايا الذين توافدوا الي هناك بالعشرات . عمده ميت الديبه الذي عايش الحدث ومازال قال لقد وجدت رجالا من الزمن الوارف وان شئت قل من زمن  الصحابة فقد أعدوا الخيام منذ اللحظات الأولي وقاموا بتوفير الوجبات لما يقرب من خمسمائة هم أقارب الضحايا وأصهارهم وأسرهم الافطار والغداء والعشاء . وسيلة التدفئة لم يغفلها رجال الجمعيه الشرعيه بالجيزه وتجهيز الشهداء تغسيلا وتكفينا وتوصيلا  الي مثواهم الأخير .

    الله أكبر مصر في وجود هؤلاء الناس الطيبين لن تضام ولن تقهر ومن أجل الصالحين يسعد الجميع هذا وعد الله .

    رجال الجمعية الشرعية بكفر الشيخ كانوا أيضا علي مقربه من  أهات الناس تخفيفا

    ومشاركه وهاهم يعدون العدة للمساعدة من خلال توجيهات الأمين العام . فجزي الله هؤلاء الرجال خير الجزاء علي ماقدموه

    وهذا ليس جديدا عليهم من خلال  المشوار الطويل والممتد للجمعية الشرعية منذ نشأتها وحتي اليوم وكنت شاهدا علي ذلك في كثير من المواقف الكل يعمل حسبه لوجه الله تعالي دون انتظار لمغنم أو كلمه شكر أو تقدير .

    دون الجمعيات الأهليه ملموس وظاهر ويبقي الأمل في توجيهات معالي رئيس الوزراء الدكتور / مصطفي مدبولي والسيد اللواء جمال نور الدين محافظ كفر الشيخ من خلال قرار عاجل يعوض أسر الضحايا

    فقدان أبنائهم ومساعدتهم لتحمل أعباء الحياه بعدما فقدوا العائل الوحيد لاسيما ونحن مقبلون علي شهر رمضان المبارك .

    رحم الله الشهداء وبارك في رجال الجمعية الشرعية دمتم علي العهد أوفياء لرسالتكم

    **كاتب المقال

    كاتب وباحث

     

    أسامة الألفي يكتب عن : الجمعة 8 مارس موعدنا مع الواجب ..قوافل بشرية مدنية لحماية المساعدات إلى غزة

     


    انضممت إلى الموقعين على الطلب الذي تقدم وزير الصحة الأسبق د. عمرو حلمي، إلى وزير الخارجية سامح شكري، للموافقة على قيام متطوعين مدنيين مصريين يوم الجمعة 8 مارس المقبل، بمرافقة قوافل إغاثة ومساعدات طبية وغذائية، لأخوتنا في غزة المحاصرين بالجوع والمرض وقنابل عدو غاشم، الطلب تضمن إخلاء مسئولية الدولة من أي حماية للقافلة، فالمشاركين وجميعهم شخصيات أكاديمية وثقافة ذات وزن، أختاروا السير في حماية المولى جل وعلا، عن قناعة بأن كل شيء مقدر من الخالق المتعالى، ورفعًا للحرج عن الدولة المصرية.

    إن المشاركة بمرافقة قوافل الإغاثة، هو استجابة لأمر الله تعالى بإغاثة المحتاج، إيا كان دينه ووطنه وفك كربه، فكيف والمحتاج أخوة لنا في الإسلام والعروبة، وتربط كثيرين منه معهم روابط نسب، ونحن مقبلون على شهر رمضان الفضيل، شهر الخيرات، وعلينا أن نتمثل قول رسولنا الكريم عليه أزكى الصلاة والسلام: "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد؛ إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسّهر والحمّىّ"، وقوله صلى الله عليه وسلم: "ما آمن بي من بات شبعان وجاره جائع إلى جنبه وهو يعلم به"، فكيف وأخوتنا في غزة لا يعانون جوعا عاديا وإنما مجاعة تفتك بالصغار والكبار، فيما تتساقط قنابل العدو ورصاصة بمن استطاع تجاوز المجاعة.

    إذا كانت الدولة المصرية تمنعها معاهدة من الإقدام على خطوة لإغاثة أخوة في الإسلام والبشرية، فأن شعبنا المؤمن بالله يصر أن يقدم المساعدة، ويخلي الدولة من مسئوليتها عن مرافقي القوافل واضعا الرأي العام العالمي أمام مسئولياته، إذا ما فكر العدو في الإعتداء على قوافل سلمية تضم شخصيات رفيعة المكانة مثقفة وعالمة.

    إن المشاركة في حماية قوافل المساعدات واجب إنساني وطني على كل قادر، وكلي ثقة أن آلآفا سوف يوقعون على طلب الانضمام لحماية قوافل الإغاثة، فشعبنا الذي عرف دوما بالشجاعة والوطنية، لن يتخلف عن هذا العمل الصالح، ويتبقى أن توافق الدولة على هذا الطلب الإنساني بالسماح للمواطنين بمرافقة القوافل وحمايتها.

    وصدق رسول الله صلى ‏الله عليه وآله وسلم إذ يقول: «مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا، نَفَّسَ اللهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ، يَسَّرَ اللهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا، سَتَرَهُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَاللهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ".

     

    Wednesday, February 28, 2024

    كتبت عن الحُب..سرد تعبيري. منى فتحي حامد

     

                 


    نظرت إلى عينيه، أتاها وّحيّ المشاعر، توجها غرامها النابض ، أيقظها الإحساس، استيقظت، عانقها الفؤاد، دثرتها الأزهار، ناجاها كروان، تسرد عن العشق، تنثر الجوري، تروي بِعنفوانِ، تحكي بلا خجل، تسامر القمر، كتبت:

    قد كانت كلماتي حينما ارتشف أنفاسي، ضم تنهداتي، أبصر اشتياقي، سافر إلى همس اللقاء، طوق بذراعيه عين الأحلام ....

    هدل الياسمين .. قصيدة للدكتور الشاعر طارق فايز العجاوي

     

     


    غازلتها . . حرفا

     

    فراق لها وطاب

     

    فهمت مراميه . .

     

    العذاب

     

    طاب الهوى . .

     

    راق الصميم

     

    تجنبت كل ابواب العتاب

     

    أيقنت . .

     

    رسمتها قمر

     

    قد قلتها . .

     

    رغم الخفر

     

    أحسست قد خفق الفؤاد

     

    بالعشق فارسها جواد

     

    لا تعذليه . .

     

    فالخل تعرفه السجايا

     

    كالغيث إذ جاء السخايا

     

    يا أنت . . .

     

    بحر . . . ، لا يباب

     

    كالبحر أنت

     

    يا أنا . .

     

    الحب خالطنا سوى

     

    قد كان . .

     

    في الخلد

     

    الصواب .

     

     

    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : وأخيرا ابتسمت ٠٠٠!؟

     


     

    ظروفها قاسية ،

    فعلامات الضيق بادية ٠٠٠!

    لا تتكلم فهى تشير عادة

    بايماءة معبرة عن

    « الإجابة » ٠٠٠!

    اجتهدت منذ أمد فى معرفة ما تقاسيه

    فتجرأت بشكل المستفهم قائلا ؟!

    حضرتك من قرية كذا!؟

    قالت : لا

    وأغلقت الحوار بحسم فانصرفت على أمل ٠٠٠؟!

    ولكن أى امل والحال ابلغ من المقال

    ياعديم (الفهم)

    ولكننى ابتغى {المودة} باعتبار أن ما اتحصل عليه من [حضرتها]

    جريدة الأهرام ٠٠٠٠!!!؟

    لاتلومنى ياصاح كاقرانى حين يرون تصفحى للجورنال وادون مايستوقفنى

    بكشكول خاص اسمه

    « مذاكرة الحق» من :

    حكمة ،

    بيت شعر يرتقى بى ،

    معلومة اقتصادية ذات مغزى مبشرة،

    أو فهم رفيع لأحد خبراء السياسة والاجتماع والفكر٠٠٠!

    ولقد بلغ بى من تهكم المحيطين اننى

    أخفى الجورنال ٠٠٠٠٠!!!؟

    ياحوسة دقى ٠٠٠!!!

    تخفى « محبوب » أيها العاشق الولهان٠٠٠!!؟

    عموما عمى (احمد) العجلاتى قدوتى فى دئبه على شراء الجورنال ،

    وألحظه بعد الفجر يجلس مع كوب شاى

    متصفحا [الأخبار]

    وقد جذبنى بعد إن وجدته فهما عميقا

    لمجريات الأحداث ٠٠٠٠!

    حتى أنه اليوم قال :

    أمس كنت عند سيدنا الحسين -رضى الله عنه - فى زيارة مودة وكان حظى أن اجلس واستمع لدرس من د٠ احمد عمر هاشم عن [ النميمة]

    واطلعنى على صورته بالمقام الشريف ،

    وكذا المنصة التى كانت بصحن المسجد وعليها كوكبة من العلماء تتناول الموضوع

    ثم قال :

     ياباشا لعنة الله على النمام فهو خراب ينخر فى المجتمع ٠٠٠٠!!؟

    استوقفتنى الكلمات والمعاني وبلاغة التعبير وهذا الفهم الطيب والمطيب من عمى احمد ٠٠٠!

    إذن عليك ياباشا لاتخجل من الامساك بالجورنال ، بل يجب أن تعلن هذا لعل

    نسائم المعرفة تهب على المحيطين ٠٠٠!

    عموما اليوم الثلاثاء ٢٧فبراير ٢٠٢٤

    لعلها بداية جديدة ٠٠٠!

    فلعل استثمار [رأس الحكمة] مبشر وفاتحة خير عظيم ٠٠٠!

    ولعل بائعة الجرائد قد تنسمت تلك البشائر ،

    سيما أن نفحات رمضان اقتربت

    فاليوم ١٧ شعبان ١٤٤٥ ٠٠٠؟

    عموما كانت الإبتسامة المشرقة من تلك السيدة العظيمة بعد أن أعدت لها جنيهين

    باقى الخمسة ٠٠٠

    ففهمت أنها تشكرنى ٠٠٠!

    فايقنت أن[ الصدقة ]حتى ولو كانت بسيطة

    مفرحة ( فلاتستقل )٠٠٠!!؟

    عموما لقد فرحت  وقلت :

    اخيرا ابتسمت ٠٠٠!!؟

     

     

     

     

     

     

    دار الرّسول الأعظم تُعلن عَن إطلاقِ النُّسخَةِ الثَّانِيةِ من مسابقة " البُرْدَة " للقصيدة العمودية

     


    أ.د.أحلام الحسن - رئيس القسم الثقافي

    لم تَزَل الكلماتُ الأدبيةُالشّعريةُ منها والنّثريةُ تسعَى في فَلَكِ شَمائِلِ النّبيّ(صلّى الله عليه وآله)، وصفاتِهِ، وأخلاقِهِ السّامِية، وانطلاقاً مِن أهمّية الشّعرِ العربيِّ الفَصِيح في إبرازِ جَمَاليّةِ الصّورةِ النّبويّةِ النّاصِعةِ، تُعلنُ دارُ الرّسولِ الأعظَم (صلى الله عليه وآله) التابعةُ لقسمِ الشّؤونِ الفِكريّة في العَتبةِ العبّاسِيّةِ المقدّسَةِ عَن إطلاقِ النُّسخَةِ الثَّانِيةِ للمُسابَقةِ الشّعريّةِ للقَصيدَةِ العَموديّةِ في مَدْحِ النّبيِّ (صلى الله عليه وآله) تَحتَ عنَوان: (البُرْدَةُ).

    شروط المسابقة:

    1.  أن تكون القصيدة جديدة، ومن نَظْمِ المتسابق وإبداعه.

    2.  أن لا تكون القصيدة قد شاركت في أيّ مسابقةٍ أخرى.

    3.  أن تلتزم القصيدة بمضمون المسابقة المتمثّل بمدح النّبيّ صلّى الله عليه وآله).

    4.  أن لا تقلّ القصيدة عن (15) بيتاً.

    5.  أن تكتب القصيدة بلغةٍ عربيّةٍ فصيحة، وتلتزم بالتّشكيل وعلامات التّرقيم.

    6.  تقوّمُ القصائدَ المشاركةَ لجنةٌ علميّةٌ من الأساتذة المتخصّصين. ولا يحقّ للمشارك الاعتراض على نتائج التّحكيم.

    7.  جميع القصائد المشاركة ستكون ملكيّةً فكريّةً لدار الرّسول الأعظم (صلى الله عليه وآله).

    8.  تطبع القصائدُ المقبولةُ في إصدارٍ خاصّ.

    9.  لا يحقُّ للفائزين بالمراكز الثّلاثة الأولى في نسخة المسابقة الأولى المشاركة في هذه المسابقة؛ وذلك لفسح المجال للشعراء الآخرين للتنافس عليها.

    جوائز المسابقة:

    *(2500000) مليونان وخمسمائة ألف دينار عراقي للقصيدة الفائزة الأولى.

    *(2000000) مليونا دينار عراقي للقصيدة الفائزة الثانية.

    *(1500000) مليون وخمسمائة ألف دينار عراقي للقصيدة الفائزة الثالثة.

    *(500000) خمسمائة ألف دينار عراقي للفائزين (من المركز الرابع إلى العاشر).

    مواقيت المسابقة:

      موعد استلام القصائد: 9 / 2 / 2024، وينتهي في: 9/ 6 / 2024.

      إعلان النتائج والتكريم: في موعد ترتأيه الدار في حينه.

    ترسل القصائد مطبوعةً بنسخة (word) ونسخة (pdf) مع سيرةٍ ذاتيةٍ للشاعر على العنوان البريدي الآتي:

    daralrasoul313@gmail.com

    أو الاتصال بــ: 07602355555

     

     

    معهد الدراسات اﻷفروآسيوية بجامعة قناة السويس يواصل نجاحاته التعليمية بجودةٍ عالية

     


    كتبت /أ.د. أحلام الحسن  .. رئيس القسم الثقافي

    ناقشت لجنة المناقشة والحكم بمعهد الدراسات الأفروأسيوية للدراسات العليا  بجامعة قناة السويس ؛ أول رسالة دكتوراه في تخصص الأدب في المعهد ،والمقدمة لقسم دراسات وبحوث اللغة العربية وآدابها ( شعبة الأدب )   من الباحث /  سيد يوسف أحمد مرسي وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي للموارد البشرية مدير عام المكتب الفني للوزير ، بعنوان "  بناء الجملة في شعر محمد عفيفي مطر : دراسة وصفية تحليلية في ضوء قواعد برنامج الحد الأدنى " .

     تكونت لجنة المناقشة والحكم من  أ.د. محمد صلاح الدين عيد  " عضوًا ومشرفًا  "  ،  أ.د. أحمد محمد عوين  " عضوًا ومناقشًا " ،  أ.د. أحمد محمد بلبولة  " عضوًا ومناقشًا  "  ، أ.د.  حسن يوسف  "  رئيسًا ومشرفًا "  .

     وبعد مناقشةٍ امتدت لساعاتٍ أربع أوصت اللجنة بمنح الباحث درجة الدكتوراه بمرتبة الشرف الأولي مع التوصية بتبادل الرسالة بين الجامعات العربية والأجنبية . 

    شارك الحضور  أ.د. سحر حساني عميدة المعهد ، أ.د. حسنين السعيد وكيل المعهد لشئون الدراسات العليا والبحوث ، د. فاطمة صقر منسق البرامج في المعهد ، ومن كلية دار العلوم العريقة شارك أ.د. أحمد عفيفي رئيس قسم النحو والصرف والعروض بالكلية ، أ.د. صفوت علي صالح أستاذ علم اللغة بالكلية ، أ.د. صبري أبو جازية أستاذ الأدب بالكلية ، أ.د. محمود الضبع أستاذ الأدب الحديث بكلية الآداب والعلوم الإنسانية جامعة قناة السويس وعددٌ من الباحثين . كما شكر رئيس لجنة المناقشة والحكم أ.د.حسن يوسف جميع أعضاء لجنة مناقشة الرسالة والحضور والإداريين والعاملين في المعهد على جهودهم المخلصة ، والجدير بالذكر أنّ أ.د. حسن يوسف هو العميد اﻷول والوكيل اﻷول لمعهد الدراسات اﻷفروآسيوية وهو من أوائل المؤسسين الساعين بكل جدٍ ومثابرةٍ في تأسيس المعهد وإبرازه إلى حيز الوجود .

    الدكتور عبد الحليم قنديل يكتب عن : المقاومة كخيار استراتيجي

     


       قد لا تصح الاستهانة المطلقة بالعمل الدبلوماسى والقانونى الفلسطينى والعربى فى المنظمات الدولية ، سواء فى الجمعية العامة للامم المتحدة ، أو فى مجلس الأمن الدولى ، أو فى مذكرات كشف وفضح جرائم وماهية الاحتلال "الإسرائيلى" أمام محكمة العدل الدولية ، أو فى متابعة دعوى اتهام  كيان الاحتلال بارتكاب جريمة الإبادة الجماعية ، أو فى مطاردة شخوصه ومجرميه أمام محكمة الجنايات الدولية ، وكل هذه المجهودات والمبادرات وغيرها مفيدة قطعا فى خدمة قضية الحق الفلسطينى ، وفى كسب المزيد من الرأى العام الدولى المساند ، وبالذات فى عواصم الغرب الأوروبى والأمريكى ، المنحازة تاريخيا بتياراتها الرئيسية لكيان الاحتلال ، والمعادية بأكثريتها الحاكمة لقضية الشعب الفلسطينى ، وإن شهدت شوارعها مظاهرات عارمة منذ هجوم المقاومة الفلسطينية فى 7 أكتوبر المزلزل ، وما تبعه من فصول حرب إبادة "غزة" ، وبما وسع كثيرا من هوامش التيارات الإنسانية فى الغرب ، ودفع مئات آلاف المتظاهرين ربما الملايين بمبادرات فلسطينية وعربية الأصول ، إلى غضب متدفق ، دفاعا عن فلسطين وأهلها وعذاباتها ، أنتج تأثيرا وضغطا على مواقف الحكومات نفسها ، وعلى نحو ما بدا ويبدو فى تحولات ومواقف عدد متزايد من الحكومات الأوروبية بالذات ، وفى تمرد بعضها على أوامر "إسرائيل" بشل عمل وكالة "الأونروا" لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين .

      صحيح ، أن هذه التحولات الدولية والغربية ، لم تؤد إلى وقف العدوان ومجازره إلى اليوم ، وصحيح أن قرارا دوليا سياسيا أو قانونيا واحدا لم ينفذ ، لكن ما جرى لا يبدو فاقدا كليا لأهميته ، فقد أفاد كثيرا فى عزل كيان الاحتلال دوليا ، وانطوى على هزيمة أخلاقية شاملة لكيان الاحتلال وشركائه ، ودفع الرواية الفلسطينية خطوات إلى الأمام ، فقد مضت عقود طويلة راكدة ، بدا فيها أن قضية الحق الفلسطينى غابت أو كادت عن مرمى الأنظار والضمائر ، ولم يعدها إلى الحياة والاهتمام العالمى ، سوى تصاعد عمل المقاومة الفلسطينية فى السنوات الأخيرة وصولا إلى "طوفان الأقصى" ، وللحرب الجارية بعده ، وبما دفع إلى السطح مجددا بمطلب إقامة الدولة الفلسطينية ، وطرح ضرورة الاعتراف الدولى الرسمى بها ، حتى لدى عدد متكاثر من حكومات الغرب ، وهو ما اعتبره "بنيامين نتنياهو" ـ رئيس وزراء العدو ـ حملة "إملاءات دولية" ، قال أنه لن يخضع لها ، وهكذا صار كيان الاحتلال وحيدا معزولا عن الشعور العالمى بأكثريته الساحقة ، أخذا فى الحساب ، أنه لا جديد فى دعم أغلب دول العالم المساندة لقضية الحق الفلسطينى ، وأن شعوب وحتى حكومات الشرق والجنوب متزايدة الوزن الدولى اليوم ، دأبت على التصويت دوليا لصالح الحق الفلسطينى ، لكن المشكلة كانت غالبا فى مواقف حكومات الغرب ، خاصة فى "فيتو" واشنطن ، وبينها وبين كيان العدو حالة اندماج استراتيجى ، ومشاركة فعلية مباشرة فى العدوان الهمجى البربرى ، وفى تبنى الرواية والأكاذيب "الإسرائيلية" بالحرف والنقطة ، لكن "واشنطن" بدت عارية فى مواجهة الدنيا كلها تقريبا ، واضطرت لإبداء مرونة ومراوغات لفظية ، تساير جزئيا موجات الغضب العالمى شبه العام ، وصدرت عنها تصريحات ملتبسة ، تبدى استعدادها حتى للاعتراف الرسمى بدولة فلسطينية ، وإن كانت باهتة الملامح وبغير حدود متفق عليها ، وعلى أن تكون "منزوعة السلاح" الحربى كما تقول "واشنطن" ، وتنسق أمنيا مع "إسرائيل" ، وكل تلك شروط لا معنى لها ، إلا معنى التعارض البين مع قرارات ما يسمى "الشرعية الدولية" ، التى صدرت منها مئات القرارات عن الجمعية العامة ، وعشرات القرارات الأخرى حتى عن مجلس الأمن نفسه ، وكلها تكفل حق تقرير المصير للشعب الفلسطينى ، وتؤكد حقه فى إقامة دولته تامة السيادة ، وكل ذلك مما لا تبالى به "واشنطن" ، التى تبدو إدارتها المتتابعة كحكومة ثانية لكيان الاحتلال ، تحارب معه ، وتتبنى ذات الروايات والأضاليل ، لكنها تضطر اليوم لأخذ مسافة ، تبعدها ظاهريا عن حكومة "إسرائيل" الأولى فى "تل أبيب" ، ربما اتقاء لحرج التطابق اللفظى مع حكومة "نتنياهو" الإرهابية ، مع استبقاء الدعم العسكرى والمالى والإعلامى والسياسى المشترك ، وعدم ممارسة أى لون من الضغط الجدى ، وبما يسمح لتيار اليمين الحاكم فى كيان الاحتلال ، أن يزدرى علنا كل موقف دولى ، وأن يرفض بتاتا إقامة أى كيان فلسطينى ، حتى لو كان منزوع السلاح ، وخادما لكيان الاحتلال نفسه ، وقد تبدو هذه الصورة المرئية معاكسة لافتراض جدوى الضغط الدولى القانونى أو السياسى ، ما دامت "إسرائيل" ترمى بالقرارات فى أقرب مقلب زبالة ، وتنفذ ما تريده بدعم أمريكى فعلى لا نهائى ، حتى وإن شابته مناوشات لفظية عابرة .

      والمعنى الذى نقصده ونرجحه ظاهر ومباشر ، فالقرارات الدولية ، قد يذهب مفعولها الوقتى مع الريح ، لكن تراكمها مفيد فى مدى أطول ، وفى ما قد تصح تسميته "ترسيما" لمعركة كسب الرأى العام الدولى لصالح الحق الفلسطينى ، فالشعب الفلسطينى يكافح ضد آخر احتلال عرفه التاريخ الحديث للعالم ، وكسب وتوسيع التعاطف والتأييد العالمى لقضيته عمل مهم ، لكن التعويل على القرارات الدولية السياسية والقانونية وحدها ، لن يؤدى بمفرده قطعا إلى تحرير فلسطين ، ولا حتى لبلوغ كسب محدود فى صورة "الدولة الفلسطينية" المزمعة ، وحجر الأساس فى القصة الطويلة كلها ، أن ينتصر الشعب الفلسطينى أولا لقضيته ، وما من سبيل مفتوح استراتيجيا غير المقاومة ، وبكل سبلها المسلحة والشعبية ، فهذا وحده هو الذى يغير الموازين ، وينتصر لقضية الحق الفلسطينى عالميا ، سواء عند الشعوب أو لدى الحكومات ، وبما فيها ـ بالطبع ـ شعوب وحكومات العالم العربى والإسلامى أولا ، صحيح أن طريق المقاومة مفروش بالتضحيات والآلام وسيل الدماء ، ولكن ما من طريق آخر غير دفع "ضرائب التحرير" ، عرفته تجارب الشعوب تحت الاحتلال ، وتجربة الشعب الفلسطينى نفسه ، الذى يتعرض من مئة عام لأقسى وأشرس أنواع الاحتلال الاستيطانى الإحلالى ، وتوالت ثورات الشعب الفلسطينى وانتفاضاته ، من ثورة 1936 إلى "طوفان الأقصى" ، وارتقى مئات الآلاف من الشهداء والأشلاء والجرحى ، وذهب للأسر مليون فلسطينى منذ عدوان 1967 ، ومن دون أن يثبت الطريق المعاكس لخط المقاومة مقدرته على إنجاز أى شئ مفيد ، وأمامنا تجربة الثلاثين سنة الأخيرة بعد عقد "اتفاق أوسلو" وتوابعه ، وقد كانت وعودها كلها سرابا ، انتهى إلى ما خبره ويعانيه الشعب الفلسطينى اليوم ، فلا عودة لأرض ولا لمقدسات ، بل استيطان إحلالى متوحش فى الضفة الغربية ، وتهويد غالب فى القدس ، وفى المسجد الأقصى ذاته ، ومن دون أن تنتهى مئات جولات المفاوضات المباشرة إلى شئ ، إلا إلى توقفها هى ذاتها ، وإمعان كيان الاحتلال فى التنكيل اليومى الوحشى بالشعب الفلسطينى ، وفرض كيان الاحتلال لحصص ذهاب الشعب الفلسطينى للصلاة فى المسجد الأقصى المبارك ، واستطراد السعى "الاستيطانى اليهودى" لهدم المسجد نفسه ، وإقامة الهيكل المزعوم فوق أنقاضه ، وقد يقال لك بالمقابل ، وما جدوى المقاومة المسلحة بالذات ؟ والجواب ظاهر أيضا فى تجربة الشعب الفلسطينى وجواره ، فالمقاومة المسلحة على مدى أكثر من عشرين سنة ، هى التى حررت الجنوب اللبنانى من دنس الاحتلال "الإسرائيلى" ، والمقاومة المسلحة فى انتفاضة الفلسطينيين الثانية التى بدأت أواخر سنة 2000، هى التى أجبرت العدو على الجلاء وترك "غزة" وتفكيك مستوطناتها عام 2005 ، وعودة "إسرائيل" اليوم لاحتلال وإبادة "غزة" وأهلها ، لن يكون لها من نتيجة ، سوى عودة "غزة" إلى طبيعتها الدائمة كقلعة للمقاومة المسلحة ، هزمت العدو من قبل ، وستهزمه مجددا فى الحال والاستقبال ، فقد كانت "أوسلو" وأخواتها استطرادا لفرية سادت زمنا ، ذهبت إلى افتراض أن السلام ـ أو الاستسلام ـ هو خيار العرب والفلسطينيين الاستراتيجى ، ثم ظهرت المقاومة من نوع مختلف ، التى تحدت مقولة السلام كخيار استراتيجى ، وردت الاعتبار إلى المقاومة كخيار استراتيجى ، وتوالت إنجازاتها الفعلية على الجبهة الفلسطينية وجوارها ، وأدارت حروبها طويلة النفس مع كيان الاحتلال ، وحرمته من تحقيق أى نصر فى النزال العسكرى المباشر ، وتسلحت أولا بنزعة الاستشهاد  ـ كأعلى قيمة إنسانية ـ ضد التكنولوجيا الحربية الفائقة لدى العدو ، ثم أضافت المقاومة مقدرة على صناعة سلاحها بذاتها ، وتطوير عقيدة قتالها التى لا تهزم ، وأفادها الحضور السكانى الفلسطينى الكثيف فوق الأرض المقدسة ، وقدمت "بروفة" عبقرية لإمكان زوال "إسرائيل" ذاتها فى هجوم السابع من أكتوبر 2023 ، وأحيت القضية الفلسطينية عالميا من موات ورقاد طويل ، وأعادت النجوم لمداراتها الأصلية ، وأثبتت أنه لا احتلال يدوم إلى الأبد ، مادام الشعب الرافض للاحتلال يقاوم ، ويستنزف المحتلين على الدوام ، وإلى أن تزول الغمة ، وتكون الكلمة الفصل بإذن الله .

    Kandel2002@hotmail.com

    الكاتب الصحفى أسامة الألفي يكتب عن : طوفان الأقصى وأبو لمعة والمرتزقة

     


        كلما طالعت تصريحاً للرئيس الأمريكي بايدن يبدي فيه تعاطفه مع المدنيين، بغزة ودعوته لتحرى الدقة حين إصابة الأهداف في غزة كيلا تكثر خسائر المدنيين، ترحمت على الراحل "أبولمعة"، فالتشابه بين الشخصيتين كبير من حيث "الفشر"؛إلا أن "فشر أبي لمعة" كان يضحكنا ويسلينا، فيما "فشر بايدن" يحرق قلوبنا ويبكينا،  فبايدن يتوهم أنه يخدعنا ليحقق للاحتلال عبر أكروبات ومكائد سياسية ما عجز عن تحقيقه عسكريًا في الميدان، والمقاومة واعية بذلك فهي ليست على درجة من الخبل، بحيث تصدق ادعاءه تقديم مشروعات لوقف إطلاق النار، فيما يعرقل بالفيتو كل جهد يبذل لتحقيق هذا الهدف، وأضحكني لدرجة البكاء ما يقال عن نية أمريكا وقف مساعداتها العسكرية للكيان الغاصب، إذا لم يوقف عدوانه قبل منتصف مارس، فهذا التصريح المسرب عمدًا يعطي جيش الإحتلال ضوءًا أخضر لتدمير ما تبقى من مظاهر الحية بالقطاع، بحيث لا تعود غزة صالحة للحياة بعد وقف إطلاق النار، مما يضطر سكانها للهجرة خارجها، ويتحقق هدف الصهاينة من تفريغها، بإقامة مستوطنات عليها تحقيقًا لمقولتهم "أرض بلا شعب لشعب بلا أرض"، وهذا التصريح وأمثاله يشد من أزر العدو ويصدر الإحباط للمقاومة.

     

         أنا لا ألوم بايدن ولكني ألوم 22 دولة عربية، تكتفي إزاء المأساة بالوقوف موقف المتفرج، واستجداء بايدن التدخل لإيقاف أو على الأقل الحد من الخسائر في صفوف المدنيين، وايصال المعونات الطبية والغذائية لهم، في وقت لا يخفى عن أحد حتى الأطفال، أن القنابل التي تلقي على غزة مرسلة من أمريكا وبموافقة بايدن نفسه وطلبه، وأنه لولا المساعدات العسكرية الأمريكية، لانتهت المواجهات بين الفدائيين وجيش الاحتلال بهزيمة ساحقة للمحتلين، والأدهي أن بعض الدول العربية التي تتقاعس عن إرسال المساعدات الغذائية لأخوتنا المحاصرين بالمجاعة في غزة، تعمل على كسر الحصار الذي فرضه أبطال اليمن على السفن التي تحمل البضائع للكيان الغاصب، وتقوم بنقل بضائعه عبر خط بري يمتد من الإمارات إلى الكيان العنصري عبر البحرين والسعودية والأردن، والأخير المورد الرئيسي للمنتجات الزراعية من خضار وفواكه التي يعتاش عليها المستوطنون.

     

         وهناك وجه آخر للأزمة يصدره لنا بعض المرتشين من الإعلاميين، هو محاولة تصوير حماس على أنها ارتكبت حماقة بعمليتها الفدائية في 7 أكتوبر الماضي، وأنها خائنة وصنيعة الاحتلال ولا تعبر عن الشارع الفلسطيني ومزقت وحدة الفلسطينيين، ولهؤلاء المرتشين الموتورين أقول: حماس أعادت الكرامة للأمة العربية، وأحيت قضية فلسطين دوليًا بعدما ماتت بيد سلطة عميلة لا تهش ولا تنش، وتقف عونًا للاحتلال بالتصدى للمقاومين نيابة عنه، فيما جسدت حماس إرادة جميع الفلسطينيين الباحثين عن الحرية والحياة بكرامة، في دولة تحمل اسم وطنهم الغالي.

     

        يبقى أن اشير إلى أن استبشارنا بمناقشات محكمة العدل الدولية لا ينبغي أن يوقف المقاومة، فرأي المحكمة استشاري غير ملزم، وسبق للمحكمة قبل عقدين إصدار حكم بعدم شرعية الجدار الفاصل الذي أقامه المحتل لفصل أراضي فلسطين عن بعضها، وكان مصير القرار سلة المهملات مثل عشرات القرارات التي أصدرتها الأمم المتحدة، والسبب أن دولنا العربية أكتفت بصدور القرارات، ولم تسع عبر القنوات الدبلوماسية والقوى الاقتصادية، لصنع ضغوط على دولة الاحتلال، تجعلها ترضخ للرأي العام العالمي المؤيد للحقوق الفلسطينية المشروعة، وفي مقدمتها حق إنشاء دولة فلسطين.

     

     

     

    أ.فن البروفيسور د.هانى محى الدين وصورة مع نقيب الفنانيين العراقيين صباح المندلاوى

     


    بغداد- الزمان المصرى : خاص

      أ.فن البروفيسور د.هانى محى الدين وصورة مع نقيب الفنانيين العراقيين صباح المندلاوى على هامش مهرجان ملتقى رواد الفنانين التشكيليين العراقيين والعرب..ضمن جروب ضوء القمر بسمبوزيوم ميسوبوتاميا / أربيل

    بعض أعمال أ.فن البروفيسور د.هانى محى الدين والتى شارك بها في سمبوزيوم ميسوبوتاميا / أربيل ضمن جروب ضوء القمر .

     



    بغداد- الزمان المصرى : خاص

      تنفرد "الزمان المصرى " بنشر بعض أعمال أ.فن البروفيسور د.هانى محى الدين والتى شارك بها فى مهرجان ملتقى رواد الفنانين التشكيليين العراقيين والعرب..ضمن جروب ضوء القمر بسمبوزيوم ميسوبوتاميا / أربيل

    بورتريه بريشة أ.فن البروفيسور د. هانى محى الدين .. للست ( منال العزاوي ) الصحفية الإعلامية الناجحة في العراق .

     

     


     

    بورتريه بريشة أ.فن البروفيسور د.هانى محى الدين للصحفية الإعلامية العراقية الناجحة  "منال العزاوى" ..

    الجدير بالذكر أن الفنان البروفيسور الدكتور هانىمحى الدين شارك اليوم فى المهرجان الدولي ..سومبوزيوم ميسوبوتاميا/ اربيل ضمن جروب ضوء القمر ..

    رئيس حزب الأحرار الاشتراكيين: مشروع رأس الحكمة يعكس نجاح الدبلوماسية المصرية

     



    كتبت : هيام عبد العزيز

     قال الكاتب الصحفي طارق درويش رئيس حزب الأحرار الاشتراكيين أن  مشروع رأس الحكمة  يعكس نجاح الدبلوماسية المصرية  وأيضا  اعتراف الدول باستقرار مصر وهي رسالة طمأنينة  للمستثمرين العرب ولفت أنظارهم بأن مصر كانت وستظل بلد الأمن والأمان

    وأكد أن ما واجهته مصر من معوقات وصعوبات اقتصادية يرجع إلى التربص بها من أعدائها ومحاولات الفتن التي تحاك للدولة المصرية

    وأكد درويش خلال مكالمته الهاتفية مع قناة ( اكسترا نيوز)  المصرية أن الإعلام الغربي والمعادي لمصر تحدث عن  مشروع ( رأس الحكمة) كبيع وصفقة  في الوقت الذي أعلن فيه رئيس الوزراء المصري عن ذات الموضوع مؤكدا أنه لا يتعدي شراكة وتخصيص

    وأثني رئيس حزب الأحرار الاشتراكيين علي مصارحة رئيس الوزراء المصري للموقف ومكاشفته لتفاصيل المشروع وبيان الشراكة مما ساهم في القضاء على الشائعات

    وقدم درويش الشكر والتقدير لدولة الإمارات العربية الشقيقة علي توطيد الأواصر الاقتصادية مع مصر

    وبعث درويش في ختام كلمته رسالة طمأنينة للشعب المصري الذي عاني وتحمل الكثير وكان هو البطل الحقيقي لكل نجاح وأكد -أنه سيشعر بالفرق في الأيام المقبلة حينما يتم تقليل الفجوة بين السوق الرسمي والسوق الموازي.

    سناء الشّعلان: منظّمة السّلام والصّداقة الدّوليّة تطالب بإيقاف الحرب على غزّة التي تتعرّض لإبادة جماعيّة ممنهجة

     


     

    الدنمارك/ السّويد/الزمان المصرى:خاص

     ناشدت الأديبة أ. د. سناء الشّعلان (بنت نعيمة) الرّئيسة الفخريّة لمنظّمة السّلام والصّداقة الدّوليّة    

    PEACE ANDFRIENDSHIP INTERNATIONAL ORGANIZATION

       المجتمع الدّوليّ حكومات ومؤسّسات وأفراد أن تضغط بالطّرق جميعها على كيان الاحتلال الصّهيونيّ لإيقاف اعتدائه العسكريّ الهمجيّ على قطاع غزّة، وإيقاف إبادته الجماعيّة الممنهجة لأهله جميعاً دون استثناء لا سيما المدنيين العُزّل منهم الذين يتعرّضون لأبشع أنواع الاستهداف العسكريّ والإرهاب الاضطهاد والظّلم والاعتداء والحصار وسلبهم أصغر حقوقهم الإنسانيّة، فضلاً عن سلبهم وطنهم وحرّياتهم، بل وأرواحهم كذلك.

       وأكّدت الشّعلان أنّ استمرار هذا الاعتداء العسكريّ الصّهيونيّ على قطاع غزّة وعلى سائر أراضي فلسطين فضلاً عن الإجراءات المشدّدة التي أعلنت عنها حكومة الاحتلال الصّيهونيّ مع مطلع رمضان المبارك المنتظر بما فيها من حرمان المصليّن الفلسطينيين من الصّلاة في المسجد الأقصى هي اعتداء صريح على مشاعر ملياري مسلم في العالم، واستهداف لشعائرهم الإسلاميّة في تكريس واضح لعنصريّة الكيان الصهيونيّ ووحشيته وعدائه الدّينيّ للبشرية جمعاء، وإصراره على استفزاز مشاعر المسلمين، وإرهابهم، وتصعيد المواقف معهم في داخل فلسطين وخارجها.

      كما طالبتْ بإجبار الاحتلال الصّهيونيّ ودول الجوار على إدخال المساعدات والإغاثات والأغذية والماء الصّالح للشّرب والعلاج والإيواء والمواد الأساسيّة للحياة والإعمار إلى قطاع غزّة الذي يشهد أبشع هجمة عسكريّة غير متكافئة من طرف جيش الاحتلال الصّهيونيّ على قطاع أعزل محاصر لا جيش فيه أصلاً، ولا يملك قوّة عسكريّة رسميّة أبداً، محذّرة من أنّ الوضع الإنسانيّ في غزّة قد وصل إلى حدّ غير مسبوق في التّاريخ الإنسانيّ على الأصعد جميعها، وأنّ الوضع الصّحيّ والغذائي والأمني فيه يهدّد بإبادة الغزيين جميعهم تحت وطأة المرض والجوع والعطش والبرد والمعاناة بصورها جميعها، فضلاً عن الاستهداف العسكريّ لكلّ منهم دون استثناء، مع استمرار قطع الماء والغذاء والكهرباء والوقود والاتصالات عن المدنيين في غزّة، وإحكام الحصار عليهم بأشكاله جميعها.

      كذلك عبّرت الشّعلان عن شعورها بالخزي والعار من صمت الإنسانيّة كاملة أمام أغرب وأبشع إبادة جماعيّة لعرق بشريّ في التّاريخ الإنسانيّ كلّه؛ إذ هي الإبادة الأولى من نوعها التي تحدث أمام عدسات كاميرات الإعلام في بث حيّ ومباشر دون أن يحرّك المجتمع الدّوليّ ساكناً، في حادثة تاريخيّة مفجعة ستظّل تسم البشريّة كاملة بعار لا يمكن محوه بعد أن غضّت الطّرف عن جرائم الجيش الصّهيونيّ الذي استهان بأبسط أدبيّات الحرب والعدالة والرّحمة الإنسانيّة، والإخلال بالمواثيق والمعاهدات والاتفاقيّات الدّوليّة والأدبيّات الإنسانيّة فيما يخصّ قصف المدنيين والضّعفاء والجرحى والفتك بالأسرى والمعتقلين والنّساء والأطفال وكبار السّن والمرضى والعاجزين، والتّنكيل بجثث الشّهداء الفلسطينيين الأبرار، وقام بقطع الماء والغذاء والكهرباء والوقود والاتصالات عن المدنيين في غزّة، بعد أن دمّر بيوتهم ومبانيهم ومدارسهم وجامعاتهم ومستشفياتهم ومرافقهم المدنيّة والإنسانيّة كاملة، وشرّدهم من بيوتهم، وأجبرهم إلى النّزوح إلى منطقة ضيّقة في رفح الفلسطينيّة في أسوأ ظروف معيشيّة يشهد بشر في هذه المعمورة.

     ودعت الشّعلان شعوب الأرض قاطبة من الأشراف كي يضغطوا على دولهم كي تتّخذ موقفاً مناصراً للقضّية الفلسطينيّة العادلة، ولوقف الاعتداء الصّهيونيّ الهمجيّ على غزّة وعلى سائر أراضي فلسطين، وعلى كلّ مَنْ يستهدفه الاحتلال الصّهيونيّ من أشراف المقاومة في المنطقة ممّن يقفون إلى جانب فكّ الحصار عن غزّة وإيقاف الحرب عليها.

       إنّ ما يحدث الآن من إبادة جماعيّة للفلسطينيين في غزّة وفي سائر فلسطين المحتلّة ما هو إلّا إبادة لشعب بكامله معظمه من الأطفال والنّساء والعزّل ومصابي الحرب على مرأى ومباركة من العالم كلّه، وفي صمتٍ مخزٍ في إزاء أطول استعمار متوحّش في العصر الحديث لشعب فلسطينيّ صامد يرفض أن يترك حقّه، أو أن يتنازل عنه، وهو لن يغيّر أبداً من حقيقة أنّ ما تقوم به المقاومة الفلسطينيّة والشّعب الفلسطينيّ هو ملحمة تاريخيّة نضاليّة مشرّفة لشعب يحافظ على حقّه في البقاء على أرضه، ويرفض أن يُطرد منها، ويصمّم على تحريرها في صمود أسطوريّ مشرّف عزّ نظيره في تاريخ البشريّة؛ إذ هي أوّل مرّة نجد فيه شعباً أعزلَ إلّا من مقاومته المسلّحة المحدودة الموارد يقف في وجه جيوش العالم المستبدّة جميعها مدافعاً عن أرضه، وهو محاصر جائع عطشان مشرّد مكلوم لا سلاح له إلّا إيمانه الكامل بقضيّته وبشرفه وبحقّه في الدّفاع عن أرضه في وجه المحتلّ الصّهيونيّ.

       النّصر لفلسطين، والمجد لأهلها وللمقاومة الأبيّة فيها ولكلّ مَنْ ناصرها، والخزي والعار للصّهاينة ولمَنْ والاهم إلى يوم الدّين.

      

     

    Scroll to Top