• اخر الاخبار

    Thursday, June 30, 2022

    تيه الزَّمَان..بقلم : عبد الكريم احمد الزيدي/ العراق

     



    وَمَا عَاد الزَّمانُ كَمَا عَهِدنا

    وَلَكِن باتَ  فِي نكَـدٍ  يُبَاهِي


    يُنادي بِالبَهَاء لِمَن تعـــرّى

    ويُوصِمُ بالقباحة مَن يُناهي


    فباتَ الهَتك في شعرٍ و ثَوبٍ

    و ضَلَّ البعضُ أَشبَاهُ الشِّيَـاهِ


    تَرَفَّـلَ بالوَضاعةِ لَا يُبَــــالِي

    بسَترٍ صِيغَ في أدَبٍ و جـاهِ


    فَمَا نَفعُ العِتَـــــابِ إذَا تَولّى 

    شَرودُ النّوقِ عن وِرد المِيَاهِ


    وَمَا نَفــعُ التشّكي في سَفيهٍ

    إذَا سَاءَ الصَّنِيعَ خَنا العِتــاهِ  


    وَمَا أَدرِي لَبِيبُ الرَّأْي يسعى

    بِقِسط الحُكمِ في ظُللِ المَتـاهِ


    يَرَى مَن سَادَ فِي جَهلٍ رقاباً

    جميلُ القَولِ من فَلَكِ السّفَـاهِ


    فعذراً مَا قَصَدنَا السّبَّ لَكِــن

    حَلِيمُ العقلِ لَا يَرضَى بِـــلَاهِ


    وَقَولُ الحَقّ مَرهُونٌ بِمَن ذٰا

    يُمِيزُ القَولَ مِن صَلِـدٍ  وواهِ


    وَ يَأْتِي بالمحجةِ فِي صوابٍ

    و قَصدَ الصِّدقِ ما دونَ الرَّفاهِ

    ...........................................

    *بحر الوافر

    العراق / بغداد


    إنسانيات متلألئة بالغفران والتسامح ..بقلم : منى فتحي حامد

     


     

    نفحات وأكاليل من الزهور والورود تلألئ مشاعرنا بصدق الأحاسيس والأفعال والأقاويل بالتعامل الإنساني البعيد عن العصبية باختلاف الأجناس والأعمار والألوان وسط شتى الأفئدة والعقول .

     

    فمِن أسمى الصفات وأرقى الهمسات إلى نبضات الروح صفات التسامح والمودة والتعاطف والألفة بائتلاف الأرواح مع ألق الشعور  .

     

    التسامح مع الذات والأسرة والأصدقاء والجيران والمقربين و الأشخاص المحيطين بنا الذين لن نتقابل معهم أو لن تراهم العين، أي مع كل المخلوقات في ذلك الكون بالابتسامة كهدية لمداواة و معافاة المستضعفين .

     

    ينادي التسامح إلى التماسك والصبر والأخوة والوفاء والترابط في الأفراح والشدائد، بل التلاحم بالسلام والوئام والاخلاص والمحبة كل لحظة و كل حين .

     

    التسامح مع النفس والعطاء المتواصل وعدم احتكار الكلمات والأفعال الهادفة والعمل الدؤوب على مساعدة وإسعاد الآخرين، أناس ويتامى، أو من ذي الهمم أو كبار السن و كل محتاج أو فقير.

     

    يناجي التسامح إلى يقظة الضمير أمام هفوات و مشكلات تلاحقنا، تتبعثر من حولنا بقشور من الكبرياء والأنانية والأحقاد، غروب شمس التواصل بالمحبة والسؤال والاهتمام والوفاء، دون شغف تحقيق الأمنيات والمسرات لِمشاعر كل انسان بالوجود .

     

    التسامح ليس ضعف بل سمة من خمائل الرقي والطيبة والعفوية والحنين، التسامح يقظة من نظرات أعين مغيبة زائفة، مغمور بها الغش والرياء والخداع والتفاخر والتدليس .

     

    يعد التسامح عادات وتقاليد نتوارثها من أجيال إلى أجيال أخرى على التوالي وتدريجيا، قد يعتبر التسامح لغة البشرية والإنسانية الراجية الفوز بالدعاء وإرضاء الرحمن و توافد عطاءات بلا انتهاء أو حدود.

     

    التسامح غفران الأخطاء والعفو عند المقدرة، سبحانه الرحمن الرحيم هو الغفار المتسامح إلينا حتى قيام الساعة، فمن التسامح زيادة الثواب والجزاء النفيس و الخير والمحبة منا و إلينا من أرواح وأفئدة الآخرين .

     

    ****************************

    hohooamgad@gmail.com

    مساء الخير ..كلمات / وليد محجوب

     

     


    مساء الخير على الشارع

    وع الحته وع الحارة

    مساء الخير على الزحمة

    وع اللحمة وع الزيطة والزحمة

    مساء الخير على منصور

    وع اللى يثور وفوق السور

    مساء الخير على الجيران

    على الفيران على الحيران

    على الغيران على التعبان

    على الشقيان على الغلبان

    على العاشق ف كل مكان

    مساء الزيطة والزحمة

    مساء الكوسة واللحمة

    مساء الخير مساء النور

    ف وسط الضلمة والعتمة

    مساء الفل مساء الذل

    مساء النومة ف الشارع

    مساء الخير ع الشارع

    وع الحتة وع الحارة

    مساء الخير  ع الزحمة

    وع اللحمة وع الزيطة والزحمة

    النجاح سمة القادرين على العطاء.. بقلم : منى فتحي حامد

     


     

    نلاحظ أن هؤلاء الأشخاص يحبون التعلم والمعرفة ويعتبرون الحياة مدرسة لهم للتعلم من تجاربها والتجدد والشعور بالمتعة المتواصلة أثناء العمل وعدم التكرار أو الميل إلى الروتين.

     

    يستغلون قدراتهم والعمل على تطوير أنفسهم ومواكبة التقدم والتركيز على الهدف واختياره حتى يمكنهم تخطى المصاعب ومواجهة الظروف التي قد تحدث والوصول للهدف الذى يتمنون تحقيقه.

     

    الأشخاص الناجحة يتمتعون بالثقة بالنفس وقدرتهم على العطاء المستمر والعمل على مساعدة الآخرين وتقديم النصائح إليهم مع بناء قاعدة تواصل قوية تسمح لهم بالتطوير الدائم الذي يساعد على كسب ثقة الآخرين وبناء علاقات وثيقة مترابطة بينهم.

     

    دائماً باحثين بشكل مستمر عن طرق تقودهم إلى النجاح ووضع خطط بالأهداف التي يجب تحقيقها، بالإضافة إلى الاعتراف بالخطأ لأنّ النجاح ليس مضموناً من المحاولة الأولى.

     

    هؤلاء الأشخاص الناجحين يعملون على التعلم من الأخطاء ويسعون لتجنبها في المستقبل، هذا ويتم أيضًا بالتحلي بالصبر كيّ يتغلبون على تلك الازمات.

     

    تتلألأ عقولهم بالطموحات والإرادات القوية والإيمان القوي والصبر وعدم التسرع أو العجلة والانضباط والالتزام والصدق مع العملاء والأمانة مع الآخرين، بالإضافة للالتزام بالعمل والمحاولة أكثر من مرة وعدم الاعتماد على الآخرين.

     

    المثابرة في العمل والقدرة على تحمل المخاطر كي يحققون أهدافهم مع امتلاك الجرأة لذلك والعمل الدائم والمستمر، حيث أنهم الأكثر إلزاما في العمل والمواصلة بالتالي الأكثر نجاحاً من غيرهم و حُب العمل بلا ملل لأنّهم مستمتعين بما يقومون به ولديهم أهداف يريدون تحقيقها.

     

    لهم القدرة على توجيه الآخرين في العمل والاهتمام بتفاصيل العمل والمحافظة دائماً على إرضاء العملاء وتلبية رغباتهم، بالإضافة إلى الاعتماد على الذات.

     

    لديهم القدرة على اتخاذ القرارات واستخدام المخيلة للعثور على شيءٍ جديد للتعلم منه بالإضافة إلى تجنب التعاطف مع النفس التي تؤدّي إلى الإحباط والعزلة والاكتئاب..

     

    يتمتعون بالمظهر الحسن الذي يعد واجهة للتعامل الراقي بين بعضهم البعض، قد تعتبر المقابلة الأولى البداية التي يأخذ منها الانطباع الأول عن المظهر الخارجي قبل المناقشة حول أي موضوع ما.

     

    يمتلكون القدرة على التكيف والتأقلم مع المعوقات والمشكلات والصعوبات التي قد تواجههم، مع السيطرة على مخاوفهم وحياتهم، وتكون لديهم العزيمة والتركيز والمواصلة والاستمرارية وعدم التخلي عن الأحلام، بالإضافة إلى التفاؤل والإيجابية والثقة.

     

    يقومون باستغلال الفشل وتحويل نقاط ضعفهم إلى نقاط قوة ونقاط انطلاق جديدة مع استغلال كلّ الفرص واغتنامها لتحقيق أهدافهم لتحقيق نجاحات عظيمة وكبيرة.

    _____________________

    hohooamgad@gmail.com

    قصة قصيرة.. هموم صاحب القبعة!! ..بقلم : شوقي كريم حسن

     


    * الممرات التي توصل الى المنتهى،توحي بشراسة وقحة،إن الخلاص الذي يراود مخيلتك الرافضة بقوة وعناد الى ماتعيش،لاتجدي نفعا، لان الرجل الذي تفوح منه روائح زنخة،خليط من العرق المغشوش والنفتالين وتراب الأرض المبلولة، يبتسم  مكشرا عن اسنان اكتلها العثة ،بقصدية اهانتك،    وأيهامك(رغم ما تعتقده من أهمية ،جعلت الكثير ينظرون أليك بتبجيل ومحبة،يحدثونك عن مواجع ايامهم وانكسارات الارواح التي دارت مثل رحى،ناثرين أحلامهم بين يديك ) بأنك لاتساوي وسط هذا العالم ،المعتم،الضاج  المليء بالصراخ والتوسلات،والنحيب المتقطع،  شيئاً يمكن الركون إليه،و الانتباه لوجوده الرث ، يرميك بنظرات احتقار مدلهمة التوحش،يشير الى وجودك بعصاه الغليظة والتي تشبه افعى الكوبرا، معلناً بصوت فاسد مثل بيضة—لاتجعل من نفسك بطلا ..هذه التي تراها كفيلة بأن تنطقك..كن معي على حذر.. اتدري بهذه التي تراها جعلت اقرب الناس اليّ ،يعترف بأنه قام بقتل   الأولاد الباحثين عن مايسمونه وطناً.. يقبل يدي بفضاضة كلب،وخنوع حمار.متوسلاً ..أشده الى مواجع ذكورته ، امراً ان يقعي مثل كلب،  لينبح فراغ ارتباكه،!! عند ومضة الارتباك الممزوجة بالقلق والاحساس بقحط الذكورة،تهيم  افكاري تائهة بين سؤال يحطم ايامي،واصرار ي ،على ابقاء مشاعل تحدياتي مشتعلة تنير دروبي العارف مدياتها،مالذي يبقيني داخل  همهمة التحديات ،والرفض،اضم رضاي الى رفضي،للأخلاق مسارات  ايماني،بإن ما يحدث هو لحظة اختيار ،يتحتم عليك مواصلته،امتحان يراه غيرك لمحة فخر ،وتباهي.قال المضرب المحيا،وهو يلوح بأفعاه ،— العناد ماهو سمة من سمات البطولة ..اظنك تعرف ..فكف عنه.. اوتدري أصعب ما يجعل الأنسان بغلا عناده..انصحك بقول ما اود أنا معرفته...!!قلت بصوت منحته حدة وشراسة—مالذي تبحث عنه؟!!لانه اخرق،شديد الاهتمام برغباته الموتورة، غير القابلة للحوار،والسعي الى تحقيقها،أستل علبة سجائره من درج مكتبه بحركة بهلوانية،تشبه حركات مهرجي السيرك،طوح بالعلبة الى علو ،واستعادها ببطء،ومالبث أن فرك سيجارة على  سطح المكتب المكتظ بالاضابير والاوراق،وتركها تنتظر، مثل جسد مزقته شظايا الحروب،  قال— صعب أن يعيش واهم مثلك في اوعية  من اكاذيب وزيف...ماذا لو اعترفت لك بسر..ماعساك تقول ان عرفت إنك إنا في كل محطات عمري الذي بعثرته التظاهرات،وملاحقة الكتب الممنوعة،والجلوس في غرف مظلمة من أجل هتك استار الحقيقة..اسألك بود هل تستطيع ان تقول ..مالحقيقة؟!! الاسئلة الحائرة التي تشبه نثارات خشب في وجه ريح عاتية،تحتاج الى مديات فهم أول مكوناتها التحدي والرغبة بالمعرفة،—- مالحقققققققية؟!! عقم رأسك ،وفساد ثناياك،جعلاك تلوك ذات السؤال منذ كنا  نقف سوية ،عندضفة الدجلة التي يغطيه بأردية ليل بهيم-يادجلة الوهم ياام المساكين...مالح......قي...قة؟! لاحد يرد،الصمت  معنى تافه من معاني القبول والرضا..اظنك مانسيت،أنك من دفع بيّ الى ما تسميه الان اكاذيب الاحلام..كنت تسعى جاهدا فلم ارتدت خطاك،وغدا جسدك يشبه جسد كركدن، اللعبة التي تشدنا الى هذه اللحظات المشحونة بالتوتر، ماعدت هي ذاتها،اختلفت المسارات،نحن نبحث عن كرسي سرق بفعل رصاصة،وهم يبحثون عن وطن،ضاع بفعل تشظي المعابد، فما أنت فاعل.. الاجابة التي اشعرها الاقرب،والاجدى نفعاً،هي التي نحتاجها الان،دعنا أيها الكركدن العابق بروائح الافلات، نتبادل الامكنة،او الادق والاجمل،تبادل الادوار، الازمنة تريد امتدادات مختلفة،أنت علمتني،إن الاستقرار،يشبه شطآن  اخذت الجفاف الى احضانها،قل مايروق لك ،مال صمتك حولك الى صنم   ،.. أنت علمتني  وعليك تحمل ما  أمنت به، واعتبرته وصيتك الانسانية ،التي لايجب المساس بها... إجلس هنا..أرجوك،.لا تتحرك وانصت الىَّ!!

    * ——٢—

    * ماكنت اصدق،أن ما لوثت به،ليالينا،وحطمت طبول الفرح،من ان المعابد وكهنتها،الراسمين بعدوانية ماكرة، الطرق التي توصل الى الخلاص،حيث ترتفع رايات الترحيب باولئك الذين ما رضوا بغير الخبز والماء ليكوا احباباً  للالهة ومعابدهم،هم من يجب أن يقود الحياة،وأن نعلن استسلامنا وقبولنا لكل ماتفوه به  حناجرهم الوارمة بجنون المخاوف ، وما يفعلون..تقسم ان التقديس معلم المعبد الذي لايمكن ان يزول.. وان افعال الالهة والارباب  ماهي الا وصايا مدونة منذ  تلك الليلة الموحشة التي اغضبت الافعى فجعلتها ترمي  بثمار الخطيئة ليتحملها الاضعف  بين  مخلوقات هذا الوجود ،قال- خلقت هذا المسخ من طين وانا الابن الامجد للنار!!قال— وما ادراك ان النار لاترتكز الى طين وتراب!!

    * قال- لاعليك ستكون مدونا للخطيئة ويكون صانعا لها!!

    * قال—الغواية لا تكفي ليكن في بيوتهم واينما كانوا من ذريتي  اتباع وغواة!!

    * قال—-لك هذا مادامت الخطيئة  ترشد الانسان الى مايرغب!!

    * كنت اريد تحرير سؤال جف عند  فيافي حنجرتي التي اصابعا ظمأ اليقين،  —من أين لك كل هذه المعارف التي لا يمكن للكهنة وارباب معابدهم اعلانها بهذه السهولة واليسر؟!!سمعت (نوري عطا) يقول بثقة عمياء ،اعتمدتها يقينا.

    * —-الالهة فتحت له ابواب الفهم  وكشفت عن عينيه الحجب..فصار يعرف ما لا نعرف،ويرى ما عجزت عيون أهل الارض والسماءعن ابصاره والتقرب منه!! وقال(العارف بغيب الأيام وما تخفيه من اسرار)—- السر يكمن في فهم ما يصبو اليه كهنة المعابد الناقلين عن بيت الالهةوالفاعلين على تمجيد وجودهم الثر..لك حرية أن تتخيل  أي جحيم يعيشة هذا الذي تسمونه انسانا دون الالهة ومعابدها... نحن ضيوف مارقين الى الفناء..والمعابد بقاء لايفنى!! تضحك هذه الاشارات ،العارفين بلب التكوين  وجنوح الكهنة،الى أي السراديب الموحشة،التي تصدر انينا متوسلاً تريد أخذنا ،ولم السراديب دون سواها...الارض سعة الباحثين عن إجابات فاعلة،تطلق مباهج رضاهم،ازحت كلنا الى العتمة،أطفأت مصابيح سعاداتنا وجعلتنا نجوب مفازات وهم،،لاتصمت  ..صمتك ريبة،وإجاباتك جحيم، ولكني مجبر على سماعها!! حرك رأسه يميناًوشمالاً،بحركة حاول من خلالها تنظيم أفكاره،التي شعر بعتقها،عتق الازمنة الوقحة التي دلقتها فوق لمة جمجمته فجأة،ظل صافناً لوقت طويل،وكمن تذكر شيئا،راح يبحث في جيوب سترته،عنه،عن عمد وتقصد،اطلقت موجات عاتية تشبه عاصفة،من الضحكات الوقحة المشاكسة،جعلته يرنو اليّ ،بوقاحة أزمنته الغابرة،

    * قال——كنت ابحث عن علبة سجائري؟!!قلت—- لاحاجة للبحث التدخين ممنوع؟!!

    * قال—احتاج الى سيجارة تعيد توازني!!

    * قلت—اللعبة لم تنته بعد..عليك أن تستعد الى  الاتي الاكثر قسوة!!

    * قال—ناولني سيجارة..البخل يلازم سجاياك رغم ما انت فيه؟!!

    * قلت— اللعبة حتاج الى بعض من بخل؟!! ببطء يتقن المراوغة،تفحص المكان ،كأنه يشوفه بعينيه الذئبيتين الماكرتين لمرته الاولى، ولحظة أمسك غايات ماقصد, ابتسم بحبور منتصر، أشار بكلتا يدية،الى الشباك نصف الموارب،متسائلا — الشجرة هناك تمارس حريتها دون منة من احد،.أخاف  أن تنالها فؤوس اتباع الكهنة يوما!!بحب موثوق به،اخرجت علبة سجائري!ووضعتها أمامه،دون أن اقول شيئاً،إبتسم          بفرح صبي، وحين اشعل السيجارة ونفث دخانها،راح يهدد دون هوادة— الشج....رة...الش...جرة...الش،،،!ثم صمت!!

    * ٣——-

    * مشهد لاتكرار فيه!!

    * تكرار لعب الكهنة،هي المحنة الوحيدة التي يتوجب الوقوف ضدها، لعب اتخذت من الالهة التي لم تعد تأبه لما بحدث في الأرض،أهم وسائل صنع الاكاذيب ، واجبار الراسخين بالانهزام  تصديقها،والتبشير بها!! الكهنة .....!!

    * توقف فلا داعي لقول كل شيء، مادام الاولاد يبحثون عن وطن ضاع،واظن أنهم واجدوه!!


    محظور فى وطنى المحتل ..قصيدة بقلم : هاشم عباس الرفاعي


     

    محظور في وطني المحتل...

    محظور ان تشكو جوعك

    محظور ان تصرخ جوعان

    محظور الموت ..خارج

    دهليز ..مظلم ..

    وانت الترحيب كل الترحيب

    فقط ...وفقط

    لا تشكو عريك

    وقبل رجل من نصبوه سيدا

    وصلي على يد ..من جعله

    السيد ...حاكم

    ...ممنوع الضحك

    وممنوع الصدق

    والصدق ديانة كل

    انبياء الله ...

    هو ممنوع في بلدي

    ممنوع ان تقبل جميلتك

    ولك ان تقبل رجل كذاب

    وتغسلها

    وتتخلى عن وطنك

    والكرامه

    ....وممنوع ان تشكك ..بخرافة

    اوجدها الكذابين

    القتله

    .ممنوع الحب ...وهو دين الله المفروض.

    هذا هو العيش

    في وطن السفالات

    لاتصدقوهم

    انهم ابناء من لايعرف 

    اصله ...

    حبيبتي

    الحب واحد

    والموت واحد

    والرقص هو الفرح

    والضحك هو الحياة

    والكأس هو الجمال

    والخيال هو الود

    والرقص فرض حياة

    والمزمار هو نداء الانبياء

    ندائهم للجمال

    ..والنهدين للحب والحياة

    وانتم ...ابحثوا عن سارق

    ونحن نبحث  عن صوت

    مرة نسمعه في الكتاب

    واخرى هو والموسيقى

    نرقص على الاصوات

    اه ...نخلاتنا

    اه ياشجراتنا

    التي انتن

    لا شرقيات

    ولاغربيات

    اه ..بصرتنا

    اه .. ياشمال الشام

    وجمالك ..في طرطوس

    والاذقيه ...وهما

    شرق المتوسط للحب

    يرقصان للحب

    وخمرتك يا لاذقية الجمال

    اقف امامك مذهولا لصلات

    لا وقت لها.الا وقت الحب

    ووقت لخمرة عتقت

    وبحب الرب نتناولها

    ....الحب في بلدي ممنوع

    ما اقسى حياتكم احفادي

    لم تروا جمال الحب

    والحب عليكم ممنوع

    والشرطه  تطارد كل الاحبه

    ..وساحة التحرير

    تبحث عن عشاقها

    وادعياء الله هم القتله

    قتلت عشاقك يا ساحتنا

    هم قتلت معشوقاتنا

    هم شاطبي كلماتنا

    ...ممنوع الجوع

    ممنوع الضحك

    ممنوع العشق

    ممنوع الكتاب

    والحب فيه.ديانه

    ممنوعه الحياة

    في بلدي المحتل

    .........

    الاحد.٢٦ ...٦...٢٠٢٢

    دَعْ كُلّ شيء .. تأملات خارج مألوف التجربة ..عبد الحميد الصائح..محرضاً .. قراءات ذاتية وتفحص لتجربة الشاعر الصائح..يقدمها شوقي كريم حسن

     


    *رأيته يترنح ذات نهار ثمانيني وهو يتأبط هموم المسرح وغرابة احلامه،لكنه يحدق بريبة في ذاك المشهد الشعري المزدحم بالأسماء والقصائد والصراع

    الخفي بين جيل الهيمنة السياسية،

    وجيل يريد قلب الحقائق واخذ الشعرية الى اتجاهات غير اتجاهاتها المألوفة والراسخة،لم يعد ميزان الشعر الخمسيني والستيني يتحمل خطابات اعتبرت السياب ماضياً،ونظرت الى الايدلوجية بكراهية وعدم احترام،

    داخل هذه اللوحة القاتمة،كان للشعر السبعيني مكوثاً مؤثراً يحبو لاتو،وثمة الكثير من الخوارج التي تريد الابتعاد

    عن قوافل الجمع،أمنت بأن الشعرلعبة

    جمال،مهمته الاساس تنمية الشعور وابعاده عن كل مسميات الفوضى،الكرة

    السبعينية كانت صلدة ومتحدية،حمل

    لواء تحدياتها مجموعة اثارت لغطاً لكنها صمدت لتستلم ريادة التجديد

    السبعيني الذي ابهر الراغبين بالاشتغالات الشعرية،اكن اتون الحرب

    بدأ باطلاق حممه،الرغبة بان تكون شعراً

    انتهت عند صناديق العتاد،والدوي،

    وصرخات الموت المتتاليه،هنا نبق جيل حاول البعض تسميته بجيل الحرب،لكنه لم يستسغ المسمى،

    فاطلق على نفسه جيل الثمانينيات، تغيرت ذائقة التلقي،واشتد الصراع بين

    العمود وقصيدة النثر،كان الشباب حطباً،لكنه حطب عنيد،اصر على ان يعاود نشأته ايكون شجرة وارفة الظلال،

    تناثرت الرغبات،وراح من راح بعيداً،لكن

    عبد الحميد الصائح،الاتي من الناصرية،

    اصر على الامساك بهيبة قصيدة النثر،

    دون مماحكات غير مجدية،يشتغل بصمت،ويتأمل المشهد الشعري بدراية

    نمت لدية فكرة الدربة والمران،وسط الحرب قدم الصائح لائحة قبوله

    (المكوث هناك)  ليتقدم الصف برفقة

    شعراء اخر،مالذي يميز شعر عبد الحميد الصائح، ضمن منجزه الشعري

    الذي قدم سبع دواوين،عرفت به ورسخته كشاعر عراقي يتوافر على مقومات مهمة،الفهم لغايات الشعر،

    دمج ماهو يومي معاش مع البنائيات اللغوية المحكمة،والثالث،ابعاد المؤثر،

    برغم ان جيل الثمانينيات اكثر الاجيال

    الشعرية تاثراً باودونيس ،يوسف الخال وخليل حاوي ، وفيما بعد اصبح سليم بركات المرجع الشعري الاهم، هذا غير

    الشعر الاتي من الاخر،وفي مقدمتهم جون بيرس، ويتمان، كافافي،، ظلت الحرب هاجساً،لتحيط بها مرحلة الحصار وكوارثة،اعلنت حرب  القصيدة

    السرية،والديوان المستنسخ،والافكار التي تتأرجح بين الصمت والهجره،فختار الصائح منفاه، عله يجد الخلاص،.

    —-٢—

    مالذي تغير في نصوص الصائح بعد منفاه وعذابات غربته؟!!

    اتفحص  مختاراته الشعرية(دع كل شيء) الصادرة عن مطبوعات الاتحاد العام للادباء والكتاب،مختارات من سبع مجاميع هي خلاصة تجربة الصائح الشعرية، كانت له تجربة اولى من المختارات الشعرية،اصدرها في مصر عام ٢٠١٢، ومختارات بغداد،ادق اختياراً والتزاماً بالتطور الذي لحق بالشاعر منذ

    بداياته الاولى،،لانه اعتاد الحزن، يقدم الشاعر مفتاحاً لمختاراته،يتحدث عن الشهداء، مدوناً ماحدث في ساحة التحرير عبر مشهد درامي تتحرك داخله الاشياء والامكنة،  والاحلام،الشاعر بهذا المدخل اراد اعلان انحيازه، وانتماء شعره الى محنة الوطن ولوعة المواطن،

    من محنة ساحة التحرير والسؤال الحائر، يعلن في اسبايكر ان ثمة خطأ ما، خطأ يريد النص من خلاله إعادة الوجود مرة اخرى،مع توضيحات صورية  جامحة تأخذ بالنص الى افواج من الاسئلة التي وقفت حائرة عند ماحدث ،ًوحتى يظل الشعر متوهجاً ينزاح الشاعر باتجاه الحب،موضحاً ان الحب ميزان بكفة واحده،ولهذا يتوجب

    على صاحبة الشأن ان لاتنتظر عند سن الجبل،، اليوم بالنسبة للشاعر الصائح يتوافر على اشكاليات فلسفية مدعومة بالتفاسير الشعرية،القادرة على الصمود امام هذه السيول المعلنة عن شعريتها لا شعاريتها،، والتوكيد على انها يمكن ان تصبح ارثاًشعرياً  يرتبط وموروث الشعر العراقي والعربي،امام دهشةالتفحصات القراءية ،توقفت عند سؤال رحت ابحث عنه بين ثنايا،نصوص عبد الحميد الصائح،يقول..هل يصلح المنتج

    الحياتي اليومي،بأن يكون قصيدة نثر فاعله،اذا ما اكدنا ان الايام فعل خليط

    من الاشياء والمكونات غير المتجانسة.

    وشديدة الحساسية والنفور فيما بينها؟

    كيف يمكن للشاعر فرزنة الاضطراب

    والاخذ بما يتفق ورؤياه ومساعيه الجمالية،يقول الانكستر هيوز..الشعر  مبحث جمالي لايجب ان يبقى على سطوح المكونات،عليه ان يغوص مثل الباحث عن الؤلؤ في اعماق البحار ليقدم ماهو مغاير ومدهش وفاعل.  والفاعل هنا هو ما تقدمه منثورات عبدالحميد الصائح الشعرية ،في واحدة من  نصوصه التي كتبت عام١٩٩١ وتحمل مدخلاً مهماواسع التكوين،

    ولايمكن الاحاطة به(البلاد) اختصر الشاعر محنة الاتساع بنثرية درامية

     تقترب من القص كثيراً وهذه واحدة من ابرز ملامح الشعر الثمانيني وما تلاه

     (ذات ليلة

    عادت البلاد مخمورة

    فأغلقت الباب

    وخرجت الى غرفتي

    أعمى في الحلم

    انفخ في بلبل البيت الوحيد

    حتى انفجر) يعمد الصائح لانه محترف جمالي،الى افعال التدوير والانحراف باتجاه الخواتم الموبيسانية المغايرة،

    لهذا تقترب من المسرودات القصصية القصيرة جداً، وتتفقوق عليها من خلال دمج لحظتين مكانيتين او زمانيتين داخل اطار مشهدي واحد،في منثوراته

    الشعرية الطوال،يلحظ المتلقي وفرة

    الصور الشعرية التصاعدية والمتحركة

    داخل اطر مفتوحة على بعضها مع مساعي درامية تتوافر على ثيم صغيرة

    تنشأ الثيمة الاساس،وهذا الفعل يرتكن

    الى ان الصائح امتهن المسرح ودرسه

    وعرف القيمة الدرامية داخل كل الافعال الكتابية التي يراد لها البقاء،تمرد

    الصائح ولم ار فيه ذاك الفتى المغرم بكل ما هو ات من الاخر،عاد بكل قواه

    المعرفية،وتجاربه الحادة في غربته الطويلة التي ظل معها يتمسك بعراقيته

    فعاد الى الواجهة الجمالية التي تحرص على ان تبقي كل ماهو عراقي من احزان

    وحروب وانكسارات وامل داخل النص

    النثري بهويته الوطنية الفاعلة،

     

    Scroll to Top